سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استنجدوا قائلين "نحن إخوانكم من الصبيحة .. اتركونا نصل إلى أهلنا وأطفالنا .. لا تقتلونا"..استشهاد ضابطين وإصابة اثنين آخرين أثناء عودتهم من صعدة في كمين بالضالع
استشهد أمس ضابطان وقتل ثلاثة مسلحيون في كمين نصبه خارجون على القانون فجر أمس بمفرق الأزارق محافظة الضالع لطقم عسكري قادم من محافظة صعدة باتجاه محافظة لحج. وقالت مصادر محلية بالمحافظة ل"أخبار اليوم" أن المقدم/ فضل عرمش حبيش والنقيب /غمدان الصبيحي استشهدوا في الكمين الذي نصبه المسلحون في الساعات الأولى من فجر أمس لطقم عسكري أثناء عودتهم من محافظة صعدة لقضاء أجازة بين أهلهم في يافع وطور الباحة وردفان بلحج. ونجا من الكمين القائد العسكري عبدالمجيد سالم يحيىاليافعي قائد معسكر طيبة في البقع بصعدة حيث روى خلال مؤتمر صحفي أمس بديوان المحافظة تفاصيل الحادثة التي تم فيها أيضا إحراق الطقم الذي كان يقلهم وإتلاف مواد غذائية كانت على متنه. وأوضح العميد اليافعي أنه كان عائداً بصحبة زملائه من مقر أعمالهم لقضاء أجازة قصيرة بين أهليهم بعد غياب نحو ثمانية أشهر في المعسكر بصعدة وعند الساعة الثالثة من فجر أمس فوجئنا بمجموعة نصبوا كمينا بمفرق طريق الأزارق وأمطرونا بوابل من الرصاص ، والاعتداء علينا بدون سبب (وبدون حتى طلب التعرف علينا). وأشار إلى محاولتهم الالتفاف لحماية أنفسهم غير أن تلك العناصر كانت أحكمت نصب الكمين وأطلقت عليهم الرصاص من اتجاه آخر وأضاف: " كلما انسحبنا إلى خلف عماره، تبعونا بإطلاق الرصاص ". وأضاف قائد معسكر طيبة - البالغ من العمر (41) عاماً والذي نجا من الكمين بأعجوبة لكنه أصيب هو ومنير علي صالح" -أنه سمع زميله الذي استشهد في الكمين وهو المقدم / فضل عرمش حبيش -ركن اتصالات اللواء - يطلب السماح له الوصول إلى أطفاله وأسرته في طور الباحة محافظة لحج ، ولكن دون جدوى واستشهد كذلك النقيب/غمدان جهاد محمد الصبيحي والذي كان عائداً بصحبتهم إلى أسرته لقضاء الأجازة بمنطقة الصبيحة "، مشيرا إلى أن المقدم الركن عبد العزيز عبد القوي من أبناء مديرية الشعيب كان برفقتهم من محافظة صعدة إلا أنه نزل عن الطقم قبل الحادثة. العميد عبدالمجيد سالم- وهو من مواليد العمرية منطقة رصد يافع محافظة أبين- والذي نجا من الكمين كان سيواصل رحلة العودة للأسرة في مديرية البريقة محافظة عدن حيث تقيم أسرته هناك ، وأضاف :" كان بحوزتنا مواد غذائية ومصاريف لأسرنا وليس لنا خصومة مع أحد". وأضاف قائد معسكر طيبة : "لقد عدنا بسلام من محافظة صعده حيث الموت إلى أن صرنا على مقربة من أطفالنا وأسرنا الذين لم يكن يفصلنا عنهم سوى سويعات قليلة تغمرنا لهفة الشوق لملاقاتهم بعد غياب طويل في ساحة الشرف والواجب". ودعا العميد اليافعي الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع والسلطة المحلية لملاحقة القتلة والمخربين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه قطع الطريق وإقلاق السكينة العامة ونهب الممتلكات. وقال أن العميد عبدالمجيد سالم إن الشهيد المقدم ومحسن فضل عرماس خرج من الطقم وصرخ "يا ناس يا جماعة اسمعوني أنا صبيحي وأنا منكم وهؤلاء إلى جانبي إخوانكم أكثر من مرة وكان يصرخ أنا مصاب أسعفوني ومثله زميله الجندي غمدان الصبيحي كان يقول أسقوني شربة ماء أوقفوا إطلاق النار تعالوا إلى هنا واسمعونا ولكن هذه العناصر المتمردة استمرت في عدوانها عليهم وهم بجانب سيارتهم. وقتل خلال الاشتباكات التي اندلعت عقب الكمين ثلاثة مسلحون وهم "عميد كردوم" و"حمادة فضل غالب" "بسام البتول" الذي توفى لاحقا. وأكدت المصادر أن الثلاثة المسلحين الذين قتلوا أثناء الاشتباكات يعدون أخطر ثلاثة عناصر تخريبية مطلوبة أمنيا للسلطات الأمنية بالمحافظة. وأضافت أن "العملية الإجرامية جاءت بالتزامن مع بدء انسحاب أفراد القوات المسلحة من منطقة دار الحيد تجاوبا من قيادة المحافظة مع طلب اللجنة الرئاسية، غير أن تلك العناصر قابلت ذلك بهذا العمل الغادر والجبان". وأثارت الحادثة استياء واسعا في الضالع وردفان وطور الباحة باعتبار أن الضحايا من هذه المناطق وكانوا مارين في الطريق العام وتم قتلهم بطريقة همجية وبشعة. فيما خارجون على القانون يختطفون سيارة تابعة لبرنامج نزع الألغام في صفاء حلية.