أطلق مسلحون النار على نقطة عسكرية بمحافظة مأرب، على خلفية صدور حكم بإعدام اثنين بتهمة الانتماء للقاعدة. وأوضحت مصادر محلية أن مسلحين ،يعتقد صلتهم بمن صدرت بحقهم أحكام أمس الأربعاء من المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء قاموا بإطلاق النار على نقطة عسكرية على مدخل مدينة مأرب (نقطة المطار)، فيما قطعت قبيلة (آل حتيك عبيدة) طريق صافر صنعاء إثر صدور ذلك الحكم. وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد أدانت أمس الأربعاء متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة وقضت بإعدامهم لقيامهم بأعمال إجرامية واستهداف قيادات بالدولة. وقضت الجزائية المتخصصة بصنعاء في جلستها المنعقدة برئاسة القاضي/ محسن علوان رئيس المحكمة بالإعدام حداً وتعزيراً بحق كل من "منصور صالح دليل ومبارك هادي الشبواني" بتهمة الاشتراك في عصابة مسلحة استهدفت قيادات عسكرية وأمنية في محافظتي مأربوحضرموت نتج عنها مقتل ضباط وجنود العام المنصرم من بينهم مدير الأمن السياسي، ومدير الأمن العام بسيئون. واستندت المحكمة على أدلة الاتهام واعترافات المتهمين محاضر التحقيقات والأدلة الرسمية التي قدمتها النيابة على المتهمين. وفيما رفض "مبارك هادي الشبواني" الاعتراف بالمحكمة والمحاكمة، أستأنف "منصور صالح دليل" الحكم الصادر بحقه. وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين "الدليل والشبواني" في أول جلسة عقدتها لمحاكمتهما بداية يونيو الجاري قيامهما خلال الفترة يوليو وحتى ديسمبر 2009م، بالاشتراك في عصابة مسلحة، استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ووحدات من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن ومعدات عسكرية ومنشآت حكومية وأمنية ومقاومة القوة العسكرية المكلفة بمطاردتهما وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وأكد قرار الاتهام أن "دليل والشبواني" أعدا لتلك الأفعال كافة الوسائل من أسلحة ومتفجرات ووسائل النقل المواصلات وغيرها والذي نتج عنها استشهاد عدد من الضباط والجنود في محافظتي مأربوحضرموت. وكان المتهمان "دليل والشبواني" قد نفذا في 30 يوليو من العام المنصرم هجوماً استهدف أفراداً من القوات المسلحة أثناء قيامهم بواجبهم المكلفين به على متن وسيلة نقل تابعة للواء 101 مشاة وعليها أسلحة وذخائر في الخط العام بمحافظة مأرب، وأطلقا عليهم النار من أسلحتهما المختلفة، والتي نتج عنه استشهاد جندي واحتجاز سبعة آخرين ونهب الشاحنة وحمولتها. كما قاما في نفس اليوم خلال محاولة رجال السلطة العامة القبض عليهما بقتل جنديين ومواطن وإصابة ستة جنود آخرين. وتضمن قرار الاتهام أن المتهمين هاجما في 3 نوفمبر 2009م مدير عام أمن حضرموت "الوادي والصحراء" ومدير الأمن السياسي ومدير مكتب البحث الجنائي ومرافقيهم أثناء مرورهم بسيارتهم في الخط العام بمنطقة خشم العين بمديرية العبر محافظة حضرموت وأطلقا عليهم النار من أسلحتهما والذي أدى إلى استشهاد العميد/ علي سالم عبدالله العامري مدير أمن سيئون الوادي والصحراء ، والعقيد/ أحمد أبو بكر باوزير مدير الأمن السياسي بمديرية سيئون ، كما استشهد في الهجوم صالح سالم بن كوير النهدي مدير مباحث القطن والجندي رامي علي حسين الكثيري والجندي زكي عرفان حبيش مأرب. هذا وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهمين في 11 ديسمبر العام الماضي بمحافظة مأرب