عاود الجنود المنقطعون عن وحداتهم العسكرية بمحافظة صعدة صباح أمس الاثنين قطع الطريق العام "عدنصنعاء" وإيقاف حركة سير الآليات والمركبات على الخط لأكثر من ساعتين وذلك احتجاجاً على عدم التزام الجهات المعنية وتنفيذ وعودها بترتيب أوضاعهم وإعادة توزيعهم على كتيبة الأمن المركزي والأمن العام بردفان والذي تم بموجب هذا الاتفاق الإفراج عن القاطرات التي احتجزها المنقطعون وانسحابهم من مواقعهم التي استحدثوها على مداخل ومنافذ مدينة الحبيلين. وذكرت مصادر محلية أن عدداً من الشخصيات قد تمكنوا من إقناع المنقطعين بفتح الطريق العام وإعطائهم مهلة 24 ساعة للتواصل مع القيادات الأمنية لمعالجة الموضوع. يذكر بأن معالي وزير الداخلية كان قد وجه مذكرة بإعادة المنقطعين الأمنيين من أبناء ردفان وعددهم "34" جندياً وتوزيعهم في ردفان إلا أن جهات حالت فيما بعد دون تنفيذ التوجيه. إلى ذلك هددت إحدى تلك الجماعات المسلحة إدارة وعمال فرع المؤسسة العامة للكهرباء بردفان باستهداف مولدات الكهرباء والسيارات التابعة للفرع إذا لم تعمل إدارة الكهرباء على تعويض المتضررين جراء الحريق الذي طال الأكشاك الواقعة أمام مستشفى ردفان العام الشهر الماضي. من جانب آخر علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن أمين عام المجلس المحلي بردفان وجه صباح أمس بتشكيل لجنة مشتركة من السلطة والمجلس المحلي والأمن وشخصيات اجتماعية للجلوس مع العناصر المسلحة المتمركزة في مبنى نادي ردفان الرياضي الذي يضم مكاتب المالية وإقناع تلك العناصر بالموافقة والسماح بإخراج الوثائق والمستندات الخاصة بالمالية. وذكرت المصادر أنه وبعد حوارات وتشاورات وافقت العناصر المسلحة على السماح بإخراج الوثائق دون فتح أي جديد حول عملية الاقتحام. وقد أثار إجراء السلطات المحلية والأمنية هذا موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط الشعبية بردفان التي اعتبرت دعماً للعناصر الخارجة عن النظام والقانون في ارتكاب مثل تلك الأعمال والممارسات التي يتوجب على تلك السلطات اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق مثل تلك العناصر. هذا وفي نفس السياق اتهم رئيس نادي ردفان الرياضي بمحافظة لحج أمن المديرية بالتواطؤ مع العناصر المسلحة المقتحمة لمقر النادي منذ 5/7/2010م. وقال الأخ/أحمد عبدالله صالح ، في مذكرته التي رفعها أمس إلى مدير عام مديرية ردفان - حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها : لقد تم توجيه عدة بلاغات إلى مدير أمن المديرية بما أقدمت عليه تلك العناصر المسلحة في اقتحام مبنى إدارة النادي، إلا أنه لم يحرك ساكناً إزاء تلك البلاغات وكأن الأمر لا يهمه، مشيراً إلى أن العناصر المقتحمة للنادي التي يتزعمها "ر. ع. ث" كانت قد اقتحمته في ظل تواجد حراسة من أفراد الأمن العام والتي لم تطلق حتى طلقة واحدة في وجه المسلحين. وأكد في مذكرته أن مدير المالية قام بسحب كافة الوثائق من الشقق التابعة للمكتب المؤجرة لمكتب المالية مما عجل باقتحام إدخال أسرة أخرى للسكن في شقق النادي. وطالب الأخ / أحمد عبدالله صالح -رئيس نادي ردفان الرياضي - النيابة العامة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة وحماية ممتلكات النادي وإخراج المقتحمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع، ما لم إنه يحمل المقتحمين المسؤولية الكاملة في حالة فقدان وتخريب ممتلكات النادي.