في وقت ظل موقف الدولة إزاء مواطني صعدة موقف المتفرج تاركة للحوثيين الحبل على الغارب يعبثون بأمن المواطنين مستغلين فرصة تقاعس الدولة عن القيام بواجبها، في هذا الوقت قال الشيخ/ عثمان مجلي أن العودة لتنفيذ إتفاقية الدوحة وضعت المواطنين في صعدة تحت رحمة الحوثيين حيث لم تقم الدولة بواجبها في حماية المواطنين من تصفيات جسدية يقدم عليها الحوثي ضد خصومه في الحرب السادسة. وشددوا على الدولة أن تمارس دورها في صعدة ومديرياتها، مشيراً إلى أنه ليس هناك أية اتفاقية تهمهم،مطالباً وزارة الداخلية اليمنية التي وصفها بالمشلولة أن تمارس دورها وتقوم بواجبها في حماية المواطنين بتطبيق النظام والقانون. وتساءل النائب مجلي لدى تصريحه ل"أخبار اليوم" عما إذا قام المتمردون بخروقاتهم لمن يشتكي المتضررون الذي شردوا وقتل عدد من أسرهم. . هل يشتكون ل"حمد" أم لوزير داخلية قطر وسفيرها باليمن. وأضاف مجلي أن الشيخ بن عزيز يواجه الحوثيين دفاعاً عن نفسه وأرضه مؤكداً تضامنهم مع بن عزيز، مطالباً الدولة بالقيام بما هو واجب عليها، مشيراً إلى أن لهم طرق كثيرة لنصرة الشيخ بن عزيز. وقال : نحن أردنا أن نكون تحت مظلة النظام والقانون أما إذا رجعت شريعة الغاب والهمجية فلدينا طرق كثيرة لمواجهتها والوقوف مع بن عزيز. جاء ذلك بعد أن كان نواب محافظة صعدة قد أعلنوا أمس البدء باعتصام كتلتهم البرلمانية داخل المجلس لعدم التزام الحوثيين بنقاط وقف الحرب وتضامنا مع النائب صغير بن عزيز المحاصر من قبل الحوثيين. من جهته أوضح الشيخ فائز العوجري – أحد أعضاء كتلة صعدة البرلمانية أن اعتصامهم جاء لعدم التزام الحوثيين بالنقاط الست وانتهاكهم لحرمات الناس وتصفية من وقفوا مع الدولة إبان حربها على التمرد وكذا الاستمرار الحوثيين في النهب والسلب وقطع الطرق ، مشيراً إلى أن ما يحدث لقبائل بن عزيز خير مثال. وأضاف في تصريح ل"أخبار اليوم" أن عدداً كبيراً من أعضاء مجلس النواب تضامنوا معهم وأنه في حال عدم التجاوب من الدولة والحوثيين لمطالبهم سيقومون بتعليق عضوياتهم في المجلس كما سيخرج من المجلس 100 عضو برلماني وافقوا على تعليق عضوياتهم وذلك حتى يتم حل مشاكل صعدة كاملة. . وأشار إلى أن كافة أعضاء كتلة صعدة الموجودين وعددهم 6 أعضاء اعتصموا أمس ما عدا النائب عبدالكريم جدبان. وقال الشيخ العوجري أن هناك بوادر للتجاوب مع مطالبهم إلا أنهم في كتلة صعدة لن يبدون أي تساهل في موقفهم حتى يلمسوا تحسناً على أرض الواقع. وقال : صعدة جريحة تحتضر والحوثيين يعبثون بها وأناشد كل مواطن شريف الوقوف إلى جانب أبناء صعدة لحل المشكلة والوباء الذي انتشر فيها. وكشف عن مواقف سيتخذونها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم في حل مشاكل صعدة بعد تعليق عضويتهم ، وقال أن لهم مواقف لا يمكن الإفصاح عنها الآن لكنهم على يقين من التأثير على كل الأطراف. وتجددت مواجهات خلال الأربعة الأيام الماضية بين قبائل بن عزيز والحوثيين بحرف سفيان أدت إلى سقوط 26 قتيلاً وعدد من الجرحى بينهم 8 من مسلحي الحوثي. وأكد أعضاء الكتلة أنهم سيستمرون في الاعتصام حتى تحل قضية صعدة نهائيا، مطالبا المجلس بتحمل بمسئوليته تجاه هذه القضية. وتساءلت الكتلة البرلمانية بمحافظة صعدة عن أسباب استمرار تصفية المشائخ المتعاونين مع الدولة؟ وعن استمرار الدولة بالنظر إلى المواطنين على أنهم طرف ثالث؟ وطالبت الكتلة بالتزام الدولة بحماية المواطنين مع تحميلها المسئولية الكاملة عما يجري للنائب(صغير) مؤكدين استمرارهم بالاعتصام حتى يرفع الحصار عن منزل النائب(صغير). وكان رئيس المجلس قد وعد الكتلة بالتواصل مع لجنة مجلس الشورى لمعرفة ما يجري في صعدة وكذا الاتصال بوزير الدفاع للاستفسار عما يجري لعضو المجلس (صغير حمود عزيز) وكذا مع القيادات العليا لرفع الحصار عن منزله. إلى ذلك وجه النائب عبدالملك القصوص سؤالا إلى وزير الأوقاف والإرشاد حول أسباب تخفيض المبالغ المالية للخطباء من 10 آلاف ريال إلى خمسة آلاف. وفي سياق آخر أعاد مجلس النواب أمس تشكيل اللجنة الخاصة بالإشراف على إطلاق المعتقلين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي والسجون الخاصة، بحيث تشارك اللجنة النيابة العامة في الإشراف على إطلاق سجناء في الأمن القومي والسياسي أو إحالتهم إلى القضاء تنفيذا لتوصية البرلمان للحكومة عقب استجواب لوزير الداخلية الأربعاء الماضي. وتألفت اللجنة من النواب محمد الحاوري، عبدالعزيز كرو، عبدالوهاب معوضة، عبدالله خيرات، مهدي عبدالسلام، احمد الخولاني، وعبدالرزاق الهجري