في خطوة تصعيدية جديدة أعلن العشرات من مهجري منطقة الجعاشن بمحافظة إب إضرابهم الشامل والمفتوح عن الطعام حتى الموت أمام مجلس النواب بالعاصمة صنعاء ابتداء من أمس الأحد.ويقول المهجرون أن إضرابهم جاء بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجوههم ودخولهم الشهر الثامن من المعاناة في أحد المخيمات بالعاصمة صنعاء. من جانبه كلف رئيس مجلس النواب(يحيى الراعي) النواب( علي العنسي, نجيب غانم, أحمد سيف حاشد, محمد النقيب) بالنظر في مطالبهم.وتعد اللجنة التي شكلها رئيس البرلمان ثالث لجنة برلمانيةمختصة بالنظر في قضية أبناء الجعاشن، منذ منتصف العام الماضي, لكنها كما يبدو لن تكون الأخيرة مع استمرار بقاء أبناء الجعاشن مشردين في صنعاء، وإصرارهم على ضرورة هدم سجون شيخهم ومحاسبته، وكذا إحلال سيادة القانون والنظام في تلك المنطقة.وكان البرلمان قد ألزم مطلع العام الجاري الحكومة ممثلة بوزارة السلطة المحلية بتنفيذ توصيات اللجنة البرلمانية الثانية والمكلفة بتقصي حقائق تشريد أبناء الجعاشن إلا أن توصيات اللجنة لم تنفذ وخصوصا البند الذي أمهل الحكومة شهرا كاملا لإعادة النازحين من الجعاشن إلى ديارهم وإحلال القانون وإحالة كل من تورط في قضايا جنائية إلى النيابة العامة للتحقيق معه.و كانت منظمات بلا قيود و هود والتغيير قد أصدروا بيانا مساندا لقرار مهجري الجعاشن، مبديين استعدادهم للوقوف إلى جانبهم حتى تتحقق مطالبهم، معتبرة في الوقت ذاته أن تلك الانتهاكات لم تعد مقبولة.ودعت المنظمات رئيس الجمهورية و الحكومة ومجلس النواب للتدخل , مطالبة في الوقت ذاته الجهات المختصة بإغلاق سجون الشيخ ووضع حد نهائي لاعتداءاته.و في رسالة أخرى وجهها المهجرون إلى رئاسة مجلس النواب، طالبوها بالنظر إليهم بعين العطف والرحمة و مراعاة رابطة الأخوة والدين خاصة وأنهم واقعون تحت تأثير الجوع والمرض والأمطار الغزيرة، آملين تحكيم الشرع والقانون بينهم وبين من ظلمهم حتى يعودوا آمنين إلى بيوتهم و قراهم