شهدت محافظة الضالع أمس الأول تظاهرات لما يسمى بالحراك الجنوبي إحياءً لما بات يعرف ب"يوم المعتقل". وطافت التظاهرة الشارع الرئيسي للمدينة وحملت أعلام الانفصال وصور علي سالم البيض. وقالت مصادر محلية إن المشاركين في التظاهرة هتفوا ضد السلطة وحملوا صور قتلى ومعتقلي ما يسمى بالحراك الجنوبي. كما أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه عدد من الكلمات لكل من "عبده المعطري" والقيادي في الحراك الجنوبي "شلال علي شائع" أكدت جميعها على ضرورة مواصلة النضال السلمي وعدم الانجرار للعنف، كما أدان المتحدثون العملية الانتحارية التي استهدفت أمن محافظة الضالع. وأوضحت المصادر أن التظاهرة خلت من أي مواجهات أو احتكاكات مع الأمن، مشيرة إلى أن المتظاهرين رفعوا شعارات مناطقية مطالبة بفك الارتباط. وخرج عدد من أنصار ما يسمى بالحراك في تظاهرة في مدينة الحبيلين بردفان حيث طاف المشاركون الشارع العام، حاملين أعلام الانفصال وصور البيض ومرددين الهتافات المناطقية وأخرى للمطالبة بالافراج عن بقية المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي. وفي سياق متصل أصيب شخصان أثناء تفريق الأمن أمس الأول لتظاهرة بمنطقة المسيمير محافظة لحج. وقالت مصادر محلية إن عشرات الشباب من المحتجين على وقف مستحقاتهم التي كانوا يتسلمونها من صندوق نظافة وتحسين مديرية المسيمير نظموا صباح الخميس المنصرم تظاهرة سلمية جابت شوارع المديرية بعد ثلاثة أيام من رفض الجهات المعنية التجاوب مع مطالبهم الحقوقية التي قطعت تزامناً مع تغيير مديري المديرية وصندوق النظافة والتحسين فيها. وأضافت المصادر أن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي إلى عاصمة المحافظة احتجاجاً على عدم صرف تلك المكافآت الشهرية التي كانت تصرف لهم عن طريق صندوق النظافة وإيرادات مصنع الاسمنت بالمنطقة وتم قطعها وتوقيف صرفها، فيما اتهمت السلطة المحلية والأمنية الشباب المحتجين بالفوضى والتخريب والانتماء لما يسمى بالحراك. وقام فريق من البحث الجنائي المكلف بالنزول للاطلاع على موقع الحادثة وتصوير الدماء التي سالت من الجريحين "مازن فضل المسهري وأحمد سعيد صالح المسهري واللذين أصيبا أثناء تفريق السلطات الأمنية التظاهرة إصابة احدهما خطيرة ونقل للعلاج بمستشفى ابن خلدون، فيما لايزال الأخير يرقد في مستشفى المسيمير بعد إصابته بطلق ناري في كعب قدميه. وقالت مصادر رسمية إن السلطة المحلية بلحج وجهات أمنية قامت بامتصاص واحتواء عشرات الشباب المنخرطين في الحراك الجنوبي والذي تركوا أنشطة وفعاليات الحراك قبل عامين مقابل صرف مكافآت شهرية تقدر ب(15 ألف شهرياً ) لهم والبالغ عددهم (65) شاباً تقريباً، ثم صدرت مؤخراً توجيهات أخرى بتوقيف عملية صرف المكافآت ، الأمر الذي أغضب الشباب المستفيدين من المكافآت وأثار حفيظتهم للتظاهر من جديد ومن ثم قطع الطريق احتجاجاً على عدم صرف تلك المكافآت