عاد إلى مسقط رأسه بمنطقة حوج بمديرية سرار يافع محافظة أبين الشيخ/ يسلم طاهر حنش السعيدي شيخ مشائخ آل سعيد بعد فراق طويل عن الوطن والأهل وغربة دامت "43" عاماً في سلطنة عمان الشقيقة، منذ هاجر إليها برفقة والده الشيخ/ طاهر حنش راجح السعيدي في العام 1967م وعمره حينها "18" سنة ولدى وصوله إلى يافع قوبل بحفاوة وحرارة الاستقبال من قبل شيوخ وأعيان ابتداء من منطقة الحصن وباتيس وآخرها حطاط، إلى أن وصل مسقط رأسه بمنطقة حوج بسرار، وقد تم استقباله من قبل مدير عام المديرية والمشائخ والأعيان وأبناء مديرية سرار، بالزوامل الشعرية والأهازيج وقرع الطبول ولعلعة الرصاص في الهواء وسط ابتهال أهله وذويه ومحبيه الذين اصطفوا على جنبات الطريق مرحبين بوصوله ومعبرين عن فرحتهم العظيمة بعودة ضيفهم العزيز وأخوهم الكريم وابن المديرية بعد فراق طال أمده، وقد عقد الشيخ/ يسلم طاهر حنش شيخ مشائخ آل سعيد سلسلة من اللقاءات في تلك المناطق مع أفراد قبيلته وناقش معهم كثيراً من الأمور والقضايا التي تتعلق بالشأن القبلي وتهم القبيلة واستطاع من خلال هذه اللقاءات العمل على لم شمل قبيلة آل سعيد وتذليل الصعوبات وإرساء العلاقات الأخوية بين أفراد قبائل آل سعيد التي انهارت منذ فترة واتسعت فجوتها في الآونة الأخيرة، وقد ظل الشيخ يسلم طاهر طوال هذه الفترة التي قضاها خارج الوطن على تواصل دائم ومستمر مع أفراد قبيلته وعاش معهم كل أفراحهم وأحزانهم وما يعانونه في كل قضية تحدث لهم ولم يكن في يوم من الأيام بعيداً عنهم فهو على اطلاع دائم ومستمر على أحوالهم وشؤون القبيلة، ووجوده اليوم بين أهله وذويه يعتبر مكسباً لأبناء قبائل آل سعيد خاصة وقبائل كلد بيافع بشكل عام. من جهته عبر ل"أخبار اليوم" الشيخ/ يسلم طاهر حنش شيخ مشائخ آل سعيد عن ارتياحه الشديد وعظيم شكره وامتنانه للحفاوة والاستقبال التي حظي بها من قبل شيوخ وأعيان وأبناء مديرية سرار وقال: إنه لشعور طيب أني زرت إخواني وأهلي وأبناء قبيلتي بعد هذه الغربة فوجدت كل الناس طيبين وأصيلين رغم معيشتهم القاسية، شاكراً لهم حسن الاستقبال وكرم الضيافة.