قرار إعدام صدام حسين يعد محاكمة للزعماء العرب وللهوية العربية والعرب الآن امام خطر جسيم يحدق بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.. والقرار والتوقيت مبيت لإهانة العرب والمسلمين والشعائر الدينية التي يعيشها المسلمون. الرئيس صدام حسين بكل القوانين الدولية هو اسير حرب لا يجوز محاكمته ولا تسليمه لخصومه واذا ما تم -لا سمح الله -اعدام الرئيس صدام وفي اسوأ الاحوال فهو سيبقى رئىساً للعراق شرعاً وقانوناً. ثمن هذا القرار سيدفع من جيبوب العرب وكرامتهم وسيكون له تداعيات كثيرة وخطيرة اذا ما نفذوا، اخوانكم العرب السنة يقتلون على الهوية على يد الميليشيات التي جاءت منها الحكومة المعينة والتي هي ايضاً جاءت من ايران. هذه بعض النقاط التي سردها كبير المحامين عن الرئيس صدام حسين خلال الحوار الذي اجريناه معه يوم امس بعد ان تناقلت اغلب وسائل الاعلام امكانية تنفيذ الحكم الاميركي الفارسي الاصل ضد الرئيس صدام ولاهمية ما جاء في حديث المحامي خليل الدليمي نترككم مع الحوار.
حا وره/ إبراهيم مجاهد
كيف تقرأون تسريع الإدارة الاميركية وحكومة المالكي في قرار اعدام الرئىس صدام حسين وكذا الاسراع في تنفيذه؟. - قبل الاجابة على هذا السؤال يجب ان نوضح للقارئ اليمني والعربي وكل من يهتم بشأن العراق لأن ما يحدث في العراق ليس شأناً داخلياً أو وطنياً وانما هو شأن قومي اقليمي ودولي. في البداية العدوان الاميركي على العراق عدوان غير شرعي وخارج نطاق الشرعية الدولية ويعتبر تعدياً عليها وبالتالي كل ما حدث بعد 9 ابريل 2003م باطل جملة وتفصيلا وهذا كلام ليس سياسة بل هو كلام وفق القوانين الدولية والوطنية. الاعتقال الجزافي حل القيادة الشرعية بالقوة واتى بقوة خارجية، باطل الاعتقال الجزافي ادانته المنظمات الدولية وشجبته المنظمة الحقوقية بالامم المتحدة كونه باطلاً، انشاء المحكمة كصفحة ثالثة لصفحات العدوان باطل ايضاً.. محامو الدفاع عندما ذهبوا إلى المحكمة كانوا يتوقعون منذ البداية ان المحكمة والمحاكمة سياسية وليست قانونية وبالتالي فإن اي حكم يصدر منها هو باطل ومشوب بكل العيوب. محامو الدفاع لم يقصروا ضحوا بأغلى ما يمكن فقدوا خمسة محامين من محاميي الدفاع وتم قتل وتصفية اكثر من 39 محامياً من اسناد الدفاع وكلهم عراقيون، التهديدات وصلت إلى كل المحامين ثم اهانة المحامين وابتزازهم داخل قاعة المحكمة وتم قتلهم من قبل السلطات التنفيذية ومن خلال الميليشيات التي هي جزء من هذه السلطات التي هي في الاصل وليدة هذه الميليشيات، والكلام في غير ذلك كذب ودجل. السلطة التنفيذية هي التي كانت تنفذ اغتيال المحامين وكذا الاجندة الاميركية الايرانية، الثارات الصليبية في الاندلس وثارات الفرس المجوس لكسرى التقت لتدمير العراق كياناً ودولة وتاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، الاكثر من هذا تدمير الدول العربية وتدمير المستقبل العربي وجعل العرب بين فكي كماشتين اسرائيل من الغرب والفرس المجوس من الشرق. نقاط الالتقاء بين السياسة الاميركية والسياسة الايرانية الفارسية اكثر من نقاط افتراق.. اخشى ان يكون ثمن الوجود العربي الملف النووي الايراني ستكون تداعيات خطيرة على مستقبل الوطن العربي وسيكون هو الثمن. اما المحاكمة.. فهيئة الدفاع تم قتل حقها داخل قاعة المحكمة وبالتالي لم تستلم هذه المحكمة حتى مرافعات المحامين وقامت باستلامها امام انظار العالم قبل دقيقتين من قراءة هذا الحكم وقرار الحكم قرئس بطريقة خاطئة وفق كل القوانين خاصة العراقية، ويجب ان تقرأ حيثيات واسباب الحكم، لكن ما قام به هذا القاضي المجنون والنظام الوطني في العراق، قام بتلاوة القرار مجرداً عن الحيثيات لكون القرار جاء مع «ليبر وجون ماكين» من واشنطن قبل يومين ووفق القوانين العراقية فالمدة التمييزية ثلاثون يوماً اخذوا من وقت الدفاع لاعداد الحيثيات «18» يوماً ولم يبق امام الدفاع سوى عشرة ايام فسهر محامو الدفاع ليلاً نهاراً على اعداد اللوائح التمييزية وتم ارسال هذه اللوائح ومعها المرافعات الختامية، ومن ثم وقبل يوم 17 ديسمبر تم ارسال المرافعات التكميلية، هذه المرافعات أو اللوائح التمييزية فيها آلاف الصفحات وتستغرق وقتاً طويلاً لقراءتها فمتى استطاعت الهيئة التمييزية التي يترأسها محامي فاشل في القانون اسمه «منير حداد» من اصول ايرانية وانا متأكد من هذا الكلام فهو كردي سيلي ينتمي إلى ايران وكان في الكويت وسبق وان حقق مع الرئىس صدام وانا حاضر قبل ان يرأس هيئة التمييز ولم يكن قاضياً على الاطلاق وتعيينه في رآسة هذه الهيئة مخالف للقوانين العراقية عوضاً عن كون هذه الهيئة لم تقرأ اللوائح التمييزية ولا المرافعات الختامية على الاطلاق القرار سياسي مبيت والتوقيت جاء الآن للتصديق عليه مبيتاً بغية في اهانة العرب والمسلمين واهانة المقدسات والشعائر الدينية حيث نعيش ايام عيد الاضحى واكثر من ثلاثة ملايين حاج يطوفون حول بيت الله الحرام بمكة المكرمة، فالقرار جاء لمحاكمة الزعماء العرب ولمحاكمة الهوية العربية وبالتالي العرب الآن امام خطر جسيم ومحدق بمستقبلهم بحاضرهم وبماضيهم. هل تتوقعون تنفيذ الحكم؟ وما تداعياته على الصعيد الداخلي العراقي والعربي والاقليمي والدولي؟!. - الرئيس صدام حسين وفق كل القوانين الدولية اسير حرب اولاً لا يجوز محاكمته ولا يجوز تسليمه لخصومه وفقاً لاتفاقية جنيف، وبالتالي الرئىس صدام حسين حتى ولو في اسوأ الظروف لا سمح الله تم اعدامه فسيبقى رئىساً للبلاد ورئىساً منتخباً لم يطعن في الاستفتاءين عام 1995م وعام 2002م. القرار الاميركي قرار سياسي له ثمنه وسيدفع من جيوب العرب ومن كرامتهم ومستقبلهم، والقرار اذا ما تم تنفيذه سيكون له تداعيات خطيرة من زيادة الاقتتال الطائفي .. اخوانكم العرب السنة يقتلون الآن على الهوية من قبل الحكومة المعينة في بغداد ومن قبل الميليشيات التي اتت من ايران، اخوانكم العراقيون تمزق وحدتهم الوطنية وينتهك شرفهم وتغتصب اعراضهم وحرماتهم واكثر من سبعة ملايين عراقي إلى الآن هاجروا خارج العراق. احد رؤساء الكتل التي من ايران قال بالحرف الواحد: سيكون السنة ثلاثة اقسام الثلث الاول سندفه تحت الارض، والثلث الثاني سنهجره، والثلث الاخير نضطهده ونشرعن به وجودنا وحكومتنا.. على الدول العربية زعماء وحكومات وشعوباً ان ينتبهوا للمخطط الجهنمي الذي تنفق الاجندة الاميركية والفارسية عليه. القرار سيكون له تداعيات اذا ما نفذ لا سمح الله فسيكون له اكثر من تداعٍ على مستوى الصعيد العربي والاقليمي والدولي. كلمة تقولها استاذ خليل! قبل ان تنهي حديثك معنا؟!. - اود ان اشير إلى ان العراقيين يحيون الموقف الشجاع لفخامة الرئىس علي عبدالله صالح وللحكومة اليمنية ولنقابة المحامين اليمنيين، ونشكر الحكومة والشعب اليمني على استضافتهم للعوائل العراقية ولحسن الضيافة والكرم وهذا ليس غريباً فاليمن هو يمن الاصالة والعراقة.