استشهد "15" جندياً وأعطبت خمس آليات وأصيب عدد من المواطنين في اشتباكات مسلحة جرت يومي الخميس والجمعة في مديرية لودر بمحافظة أبين بين الأجهزة الأمنية وعناصر يشتبه أنها من تنظيم القاعدة وفصيل مشارك باسم الكفاح المسلح. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إنه عند الساعة الرابعة والنصف من عصر أمس الأول الخميس قام عدد من العناصر المسلحة في سوق لودر بالاعتداء على جنديين من الأمن وسلبوا منهما أسلحتهم الشخصية، مشيرين إلى أنه عند عودة الجنديين إلى وحدتهما والإبلاغ عما تعرضا له قامتالأجهزة الأمنية بالانتشار في مديرية لودر واشتبكت مع تلك العناصر المسلحة حيث أسفرت تلك المواجهات التي استخدم فيها عناصر القاعدة والفصيل المشارك معهم باسم الكفاح المسلح قذائف "أر بي جي" والأسلحة المعدلة والقنابل الهجمومية عن إعطاب طقمين تابعين للأمن العام واستشهاد أربعة من الجنود وهم محمد علي سعد الريمي وصالح أحمد علي هادي ، وعلي صقر الدين ومبخوت يحيىوأكدوا أن العناصر المسلحة قد انتشروا في مدينة لودر ونصبوا كميناً مسلحاً عند مدخل المدينة وأطلقوا النار على سيارة العميد/ عبدربه حسن قائد اللواء "115" مشاه وذلك عند تجاوزه كهرباء لودر، إلا أنه نجا بأعجوبة وذلك أثناء توجهه إلى مديرية المحفد. وأوضح شهود عيان بأنه عقب تلك الاشتباكات عززت الأجهزة الأمنية بقوة عسكرية قدمت عن طريق عقبه ثره بمدينة لودر عصر أمس الجمعة واشتبكت مع تلك العناصر حيث أسفرت تلك المواجهات عن قيام العناصر المسلحة بإعطاب طقم عسكري وناقلة جند "الحميقة" وكذا سيارة خاصة بالتغذية وأسفرت عن استشهاد "11" جندياً ثلاثة كانوا على متن ناقلة الجند وثمانية آخرين كانوا على الطقم العسكري. وأفاد شهود عيان أن المسلحين الذين يقودهم شخص يدعى "ع. ع. ل" وهو أحد المطلوبين أمنياً قد استخدموا أثناء اشتباكاتهم مع قوة الأمن سيارات شاص وهيلوكسات وقنابل هجومية وقذائف "آر بي جي" وقد استعانوا ببعض منازل المواطنين في مهاجمة الأجهزة الأمنية، مما أسفرت تلك المواجهات عن إصابة أربعة مواطنين بينهم امرأتين. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية قد تمكنت من القبض على شخصين من المطلوبين أمنياً وهما "المنصور والداهمة"، مشيرة إلى أنه على إثر تلك الاشتباكات تم تغيير مدير أمن لودر وإحلال محله العقيد/ صالح قاسم البركاني. ومن جانب آخر هاجمت عناصر مسلحة عصر أمس نقطة أمنية في مديرية مودية ولم يسفر ذلك الهجوم عن وقوع ضحايا بين أفراد الأمن. وفي السياق ذاته استنكرت كافة الأوساط السياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات ومشائخ ذلك الهجوم الذي استهدف الأجهزة الأمنية في مديرية لودر بمحافظة أبين وإعطاب الآليات من قبل عناصر تنظيم القاعدة والفصيل المشارك معهم باسم "الكفاح المسلح". وقالوا إن ما تعرض له الجنود في الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل والذي حرم فيه القتال بين المسلمين يعد جريمة شنعاء، مطالبين الأجهزة الأمنية بمحافظة أيبن خاصة ووزارة الداخلية والحكومة بشكل عام بضرورة القيام بواجبها في حماية المواطنين وتعزيز الأمن بشكل مكثف في محافظة أبين التي تشهد انفلاتاً أمنياً في أغلب مديرياتها وملاحقة تلك العناصر المجرمة التي أوجدت لها موقعاً خصباً في محافظة أبين للقيام بقتل وانتهاك حرمات المواطنين بالمحافظة