كشف دكتور الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجمهوري بمدينة حجة كامل البشاري أمس عن حالة إصابة بشرية بالدودة الحلزونية والتي تعد الثانية خلال العشرة أيام الماضية . وقال الدكتور البشاري بأن ظهور هذه الحالات بين البشر في المحافظة يعد مؤشرا خطيرا خاصة وان إمكانيات المحافظة الطبية أقل من الصفر -بحسب الدكتور البشاري - منوها إلى أن على الجهات المعنية والمتمثلة في الصحة والزراعة العمل بصورة جادة ومكثفة على معالجة أسبابها والحد من انتشارها -أي الدودة الحلزونية- بين المواشي بصورة كبيرة دون وجود أي أدنى مكافحة لها للحد من وصولها للبشر . الحالة التي كشف عنها اليوم لحاجة مسنة (أ.ح.الصباحي 45سنة) من أبناء مديرية مبين ، وكما تقول عن حالتها بأن لها ستة أشهر تعاني آلاما في رأسها غير أنها فوجئت قبل أربعة أيام بجروح في أنفها وتساقط ديدان بصورة كثيفة منها ، وبحسب الطبيب فإن الديدان تعمل على اختراق الأنسجة في الجسم وتفتيت العظام بصورة غير عادية ، وقد تم استخراج أكثر من ثلاثين دودة من انف المريضة أثناء تواجدها لدى الطبيب صباحا ولازالت في تزايد ، وهو ما دعا بالطبيب إلى إحالتها فورا إلى أحد المراكز المتخصصة في صنعاء. وأضاف الطبيب البشاري إلى أن ظهور هذه الحالة بعد أن كان قد كشف خلال الأسبوع الماضي عن حالة إصابة بشرية مماثلة في الأذن لدى أحد مواطني مديرية أسلم ،داعيا الجهات المعنية بمكافحة مثل هذه الأوبئة ممثلة بالصحة والزراعة لسرعة مكافحة الدودة التي يؤكد الأهالي بأنها منتشرة بين المواشي والأبقار بصورة كبيرة والدليل على ذلك وصولها للبشر ، محذرا من مغبة التساهل في مكافحتها كما أكد بأن معالجة مثل هذه اليرقات خاصة عندما تكون الإصابة في أماكن خطيرة كالأنف والأذن بحاجة إلى إمكانات خاصة لا تتوفر في المحافظة نظرا لاتصال هذه المواضع وقربها بالدماغ . وبحسب الحاجة المصابة وزوجها ذو الدخل المحدود فإن منطقتهم من المناطق التي قد تسببت هذه الدودة في وفاة العشرات من الأغنام والأبقار والمواشي خلال الأشهر الماضية.