كشفت مصادر طبية في محافظة حجة عن حالتي إصابة بالدودة الحلزونية. وقال الدكتور كامل البشاري- أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجمهوري بمدينة حجة- إنه استقبل حالة إصابة بشرية بالدودة الحلزونية اليوم الإثنين هي الثانية خلال الأسبوعين الماضيين في عيادة المستشفى، موضحا بأن الحالة التي تم الكشف عنها اليوم لامرأة مسنة تبلغ من العمر 45 سنة من مديرية مبين، محذرا من خطورة مثل هذه الأمراض ووجودها بين المواطنين لأنها تقوم باختراق الأنسجة والعمل على خلخلة العظام. كما أكد بأن معالجة مثل هذه اليرقات خاصة عندما تكون الإصابة في أماكن خطيرة كالأنف والأذن بحاجة إلى إمكانات خاصة لا تتوفر في المحافظة نظرا لاتصال هذه المواضع وقربها بالدماغ . وأكد الدكتور البشاري في تصريح ل"الصحوة نت" بأن إمكانيات المحافظة الطبية أقل من الصفر، الأمر الذي يتطلب رفع مستوى الاعدادات الطبية الموجودة على مستوى الوحدات والمراكز الصحية بالمديريات، مطالبا الجهات المعنية والمتمثلة في الصحة والزراعة العمل بصورة جادة ومكثفة على معالجة أسباب انتشار الدودة الحلزونية التي ظهرت بصورة كبيرة بين المواشي دون وجود أي أدنى مكافحة لها للحد من وصولها للبشر. وبحسب المرأة المصابة (من بيت الصباحي) فقد بدأت تعاني من أوجاع في رأسها منذ ستة أشهر وتطورت تلك الآلام إلى أن وصلت قبل أربعة أيام بتساقط ديدان بصورة كثيفة من أنفها والتي أكد أخصائيون في مكتب الزراعة عرضت عليهم بأنها (دودة حلزونية)، ولخطورة الحالة فقد قام الطبيب البشاري بإحالتها فورا إلى أحد المراكز المتخصصة في صنعاء نظرا لقلة الإمكانات الطبية بالمحافظة. وبحسب الحاجة المصابة وزوجها محدود الدخل فإن منطقتهم من المناطق التي قد تسببت هذه الدودة في وفاة العشرات من الأغنام والأبقار والمواشي خلال الأشهر الماضية غياب المكافحة أو المعالجة للمواشي المصابة ما أدى إلى وصول هذه الديدان إليهم، الأمر الذي يشير إلى توسع وانتشار هذا الوباء بين البشر . مدير الترصد الوبابي بمكتب الصحة بالمحافظة ابراهيم الكحلاني من جهته قلل من خطورة الدودة الحلزونية وانتشارها بين البشر، مشيرا إلى أن إصابة البشر بها لا يشكل أي خطورة ويمكن معالجتها بأبسط الأدوية، مؤكدا في السياق ذاته عدم تلقيهم أي بلاغات عن إصابات بشرية بالدودة الحلزونية بالمحافظة. تجدر الإشارة إلى الدودة الحلزونية وخلال الشهرين الماضيين قد انتشرت بين المواشي والأغنام في معظم مديريات المحافظة في ظل تعامل غير مسؤول من الجهات المعنية للحد منها ما أدى إلى وصولها للبشر في الأيام الأخيرة.