قال الأستاذ/ عبدالحافظ الفقي رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز إن ما تمر به اليمن في وقتها الراهن يعتبر من أحرج المراحل التاريخية، حيث وأن الأخطار تتكالب على اليمن من كل جانب، بينما الفساد والاستبداد يقعد الجميع في حين يفترض ترك السلبية وشحذ الهمة ورفع وتيرة النضال السلمي والدخول في حوار جاد لحماية أنفسهم ووطنهم وحماية الأجيال التي يتحدد مستقبلها بالموقف الشعبي ودور الجماهير عليهم في صناعة معالم الحاضر والمستقبل. وأضاف الفقي في كلمة المكتب التنفيذي التي ألقاها في المهرجان الفني والخطابي الذي أقيم بمحافظة تعز صباح أمس الأول بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح واحتفاءً بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر أضاف أن أي احتواء للدور الجماهيري والتهميش لفعل الناس في بناء وطنهم هو مؤامرة رخيصة ستدخل الوطن في دوامة سوداء لن يرحم التاريخ لا المتآمرين ولا المتفرجين فهذا الوطن هو وطن الجميع ومستقبله هو مستقبل الجميع ولا مخرج لأزمتنا بعيدا عن فعل الجماهير ومصلحتها وطموحاتها ومشاركتها الحقيقية التي تعبر عنها لا عن الأفراد أو الهيئات أو الأحزاب التي قد تقدم نفسها بديلاً عن الشعب. , وتابع رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح قائلاً: إن المستقبل نحن من نصنعه بفعلنا ونضالنا أو سلبيتنا وتفرقنا والنتيجة ستأتي مشرفة أو مخيبة على حسب هذا الفعل الجماهيري وعلى قدر المشاركة الشعبية في صناعة الحاضر والمستقبل , والمسؤولية التاريخية , تقع على عاتق الأحزاب والشخصيات في الحكم والمعارضة والتي يجب أن ترتقي إلى مستوى المسؤولية التاريخية. وفي المناسبة دعا الفقي كل أبناء الشعب اليمني إلى الوحدة ورص الصفوف وتشابك الأيادي من أجل الوطن , وأعداً الجموع باسم الإصلاحيين بمواصلة تحقيق المصالح العليا للشعب . وأشار إلى أن انجازات الإصلاح تعد انجازات لكل الشعب اليمني والإصلاح كياناً مفتوحاً لكل اليمنيين وهدفه خدمة الشعب اليمني قاطبة والمساهمة في تحقيق أحلامه وحماية منجزاته وصولاً إلى إقامة ديمقراطية شفافة تكون عوناً للوطن لا عبئاً عليه , وبشر الحاضرين بأن المستقبل واعد بالخير والحرية وأن نضال الإصلاحيين وكافة القوى الوطنية في الدفع بعجلة الإصلاح والتغيير وإرساء قواعد اليمن المشرق قد بدأت تظهر في الأفق وستأتي ثمارها يانعة في القريب العاجل وكل ما يجري من إنهاكات للوطن والمواطن سواءً في الهم المعيشي اليومي أو انسداد الأفق السياسي والاقتصادي والتنموي، ما هي إلا إرهاصات لانبلاج الفجر القادم الذي يحتاج من الجميع مزيداً من الثقة والنضال والالتحام بالناس حد قوله. من جهته قال الشيخ/ عبد الملك داؤود الحدابى في كلمة العلماء: إن التجمع اليمني للإصلاح الذي هو لليمنيين جميعهم "هو تجمع خير وبركة يساهم في أداء دور رئيسي لخدمة أمتنا وفلذات أكبادنا". وأضاف "لا يخفى على أحد دور الإصلاح في المجال الدعوي الوسطي والخط التقريبي التوحيدي الذي يزيح الأمة من مربع التعصب المذهبي والقبلي ودوره في بناء ثقافي وتربوي قائم على مكارم الأخلاق وفضيلة الوحدة وقاعدة التوحيد الخالص الذي ينتج الحرية الكاملة التي لا تعرف الخضوع إلا لله ويعمل أهلها على مساعدة خلق الله وإخراج العباد من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد، وهي رسالة تتناقلها الأجيال". وتابع الحدابى "نأمل أن تدخل أحزبنا وقوانا السياسية في الحكم والمعارضة حواراً جاداً ونظيفاً خالياً من الأدران والأهواء المعيقة". وأكد أنه يثق بحكمة الشعب اليمني وحكمة قادته ويعول على ذلك للخروج قريباً من الأزمة "التي طالت وتهدد ديننا ودنيانا"، داعياً اليمنيين إلى الدفع إيجاباً لإنجاح الحوار الجاري، لما فيه مصلحة الأمة وتقديم حلولٍ لجذور المشاكل وقلع جذور الفتن حتى يتفرغ شعبنا للبناء والنهوض واستكمال عملية الإصلاح ويتبوأ مكاناً مشرفاً بين شعوب الأرض. وفي كلمة اللقاء المشترك، قال الدكتور/عبد الرحمن الأزرقي- سكرتير أول الحزب الاشتراكي- إن التجمع اليمني للإصلاح ومنذ تأسيسه جاء نتيجة حتمية للأجواء الديمقراطية التي وفرها المشروع النهضوي الوحدوي المبارك, مؤكداً أن هذا التأسيس جاء استجابة حقيقية لشريحة واسعة من مكونات المجتمع اليمني بكافة اتجاهاته الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية, لافتا إلى أن التجربة السياسية الحالية التي تخوضها مكونات الفعل السياسي والتجمع اليمني للإصلاح في مركز الدائرة قد استطاعت أن تنهض بالعمل السياسي وتحدد القواسم المشتركة لمصالحها ومصالح الجماهير العريضة بالتقدم والتحرر والشراكة الوطنية والتنمية المستدامة وحكم القانون. وأضاف الازرقي أن المناسبة جليلة والمشترك يؤكد فيها إصراره على مواصلة كل فعالياته النضال السلمي وتصعيد الاحتجاجات حتى تحقيق مطالب المواطنين في جميع مناحي الحياة والمطالب الوطنية المختلفة في رؤية الإنقاذ الوطني. خديجة عبدالملك - رئيسة القطاع النسوي في إصلاح تعز - قالت إن "المرأة وجدت في الإصلاح ملاذاً آمناً تأنس إليه، لأنه المحضن الذي رعى مواهبها وفجر طاقاتها وحفز دواعي الخير في أعماقها لسد ثغرة في جدار تكاثرت فيه فيران الخراب" حسب تعبيرها – داعية الجميع إلى إيجاد بيئة آمنة للمرأة لتقوم بدورها دون أن تفرط في حق من حقوق الآخرين وأن ينظر للمرأة فكراً وروحاً لا سلعة رخيصة. هذا وقد تخلل المهرجان قصيدة شعرية للشاعر/ محمد عبدالغني الشميري وأناشيد معبرة عن المناسبة ، واختتم باوبريت فني عن أهمية الوحدة وضرورة الدفاع عنها.