سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعلم يحذر من التهاون معهم ومصالحتهم وخطباء حضرموت يؤكدون أن إقامة حكم الله حلاً لأزمات ..تزايد عصابات التقطع على طريق عدن المكلا والمتضررون يطالبون بتراخيص حمل السلاح
تلقت "أخبار اليوم" شكاو عن عمليات تقطع يتعرض لها المسافرون على خط عدنالمكلا الدولي كان آخرها ما تعرض له نحالون من أبناء الصبيحة مساء الأربعاء الماضي حيث قامت عصابة مسلحة بسلب ثلاثة من أبناء الصبيحة مبلغاً مالياً يقدر بمليون وكمية من العسل . وقالت مصادر مطلعة للصحيفة أن المسلحين على الخط المذكور أجبروا سائق سيارة مدير إدارة لإحدى الشركات التجارية على ترك سيارته لهم، وقاموا بربط عيناه بقطعه قماش واقتادوه مشياً على الأقدام لمدة ست ساعات، وتركوه في الخلاء. وأوضحت المصادر أن سائق السيارة وبعد أن ضل طريقه مشياً على الأقدام وجد مجموعة من الأشخاص فروى لهم عملية النهب والسلب التي تعرض لها ,واتفقوا معه على أن يتدخلوا لإرجاع سيارته بعد أن يعطيهم مبلغاً من المال،فقبل بذلك تحت الضغط والابتزاز ، وأعادوا له السيارة مقابل مليون ريال يمني. وقالت أن شاحنات ومركبات محملة ببضائع لتجار من أبناء حضرموت ولحج وعدد من المحافظات الأخرى تعرضت للنهب والسلب والتقطع من قبل تلك العصابة المسلحة , مشيرة إلى أن محافظ حضرموت سالم أحمد الخنشبي رفع خطاباً لنائب رئيس الجمهورية يشكو له هذه العصابة ومن جانبه وعد نائب الرئيس بتخصيص كتيبة لتأمين الخط الدولي على امتداد خط المكلاعدن. المصادر ذاتها قالت أنه وحتى الآن لم يتم تأمين الخط بكتيبة كما وعد نائب رئيس الجمهورية . وقال عدد ممن تعرضوا للتقطع والقرصنة البرية "أن عمليات التقطع على خط المكلاعدن الدولي تتم على مرأى ومسمع من قبل أفراد النقاط الأمنية الذين لا يجدون حرجاً في تنبيه المسافرين والركاب بأخذ الحيطة والحذر من نقاط وهمية يفرضها قطاع الطرق، دون أن يبادروا للتدخل السريع لضبطهم ومطاردتهم وإلقاء القبض عليهم في الجرم المشهود". وطالبوا من السلطات المعنية منحهم تراخيص حمل الأسلحة لحماية أنفسهم من التقطعات إذا لم تستطع السلطة حمايتهم ، والمطالبة كذلك بتأمين الطرق البرية والدولية، واتخاذ موقف حاسم ورادع بحق قطاع الطرق . من جانبهم وفي ذات السياق تناول عدد من خطباء المساجد بمدينة المكلا في خطبة الجمعة الماضية ما يجري على طريق عدنحضرموت الساحلي من قطع للطريق ونهب للأموال وترويع للآمنين والذي قالوا أنه لا سبب له سوى الهوى والطمع وخبث النفوس وانعدام الخوف من الله والأمان من العقوبة ", متسائلين "كيف لا وهو يحصل تحت سمع وبصر الجميع دون وازع من دين أو خوف من سلطة أو رحمة لضعيف ومسكين؟ مذكرين بقوله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) . وقال الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بحضرموت" أن الحياة الكريمة والفلاح في الأرض لا يتوفر إلا بشرطين هما وجود الأمن وتيسر سبل المعيشة من أكل وشرب ولباس وغيرها ". وحذر المعلم من التهاون مع هؤلاء ومصالحتهم والعفو عنهم وأنه إن لم يُحزم معهم وتُقطع مادة شرهم فإن الطريق لن تأمن ولن يسلكها أحد والسكينة لن تتوفر والاقتصاد لن يزدهر والاستثمار لن يستقر ورؤوس الأموال ستهرب وتعود لخارج البلاد . واستغرب خطباء المساجد من الدور الذي وصفوه بالضعيف للمسئولين وعدم الأخذ على أيدي هذه العصابات، مذكرين لهم بأن المسؤولية والسلطة ليست إلا أمانة في أعناقهم سيسألون عنها يوم القيامة ، داعين الحكومة رفع المعاناة التي بلغت ذروتها عن كواهل الناس وتدارك الأمور قبل أن تنفرط وتغيير السياسات التي أثبتت فشلها والعادات السيئة التي أصبحت محكمة في مرافق الدولة واستغلال الإمكانيات وعوامل القضاء على هذا التفلت وإزالة هذه الاختلالات، مشيرين إلى أن كل ذلك يريد إرادة صادقة واستغلال لتلك الإمكانات والعوامل ". وأكدوا أن إقامة حكم الله بحزم وصرامة وشمولية التنفيذ هو الحل لأزمات البلاد بينما التردد في التنفيذ وغياب المبادرة وضعف أجهزة الدولة من أمن وقضاء هو الدافع لتزايد العنف والتخريب والتقطع والاختطاف والقتل الذي أصبح ظاهرة مزعجة ، وقالوا "لو أن حكم الله على المتقطعين في مأرب والجوف وصعدة وغيرها من المحافظات لو أقيم لما تجرأ غيرهم على قطع الطرق في شبوة أو أبين أو حضرموت" .