عقد أمس بالمكلا اللقاء التشاوري الموسع للسلطة المحلية والمشايخ والعلماء والأكاديميين والمثقفين ورجال المال والأعمال والأعيان.. وخصص اللقاء لمناقشة تداعيات حوادث التقطع التي تمارسها عصابات مسلحة منتشرة على طول الطريق الساحلي الدولي (المكلا - عدن) وما يتعرض له المسافرون في تلك الطريق من تهديدات وسلب المال ونهب سياراتهم.. وتحدث في الاجتماع عدد من العلماء مستعرضين نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية التي تؤكد تحريم التعرض لعرض المسلم وماله ودمه وما ينتج عن مثل هذه الأعمال من مشاكل واختلالات أمنية وضرر وإقلاق للسكينة العامة وما لها من آثار ومردودات سلبية على الاقتصاد والمجتمع.. وأكد العلماء ضرورة التصدي بحزم لمثل هذه الأعمال الإجرامية.. مشيرين إلى أن محافظة حضرموت تعد أنموذجاً من نماذج الطيبة والتسامح والالتزام بالأنظمة والقوانين. كما تحدث في الاجتماع عدد من الذين تعرضوا لحوادث التقطع أوضحوا من خلالها مدى الإهانة والقهر والتهديد والاستفزاز الذي تعرضوا له من قبل عصابات التقطع في الطريق. وأكد الاجتماع ضرورة أن تتحمل الدولة والسلطات المحلية في محافظتي شبوة وأبين مسئولياتها في حفظ الأمن وتأمين الطريق وتعويض الذين تعرضوا لحوادث تقطع من نهب للمال والسيارات والأمتعة الخاصة ببعض العائلات. واستنكر الاجتماع الذي حضره عضو مجلس النواب أحمد سعيد الصويل ورئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي محمد فارس بن فارس ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية الدكتور عبدالباقي الحوثري ورئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عمر عبدالرحمن باجرش وأعضاء المجلس المحلي بالمحافظة استنكروا هذه الأعمال الإجرامية التي تخلق الكراهية والبغضاء بين أبناء المحافظات.