عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة جلستها الثالثة في القضية الجنائية رقم 83 لسنة 1431ه المرفوعة من قبل النيابة العامة برقم (147) والمتهم فيها خمسة أفراد بتهمة الضلوع والمشاركة في التفجيرات التي استهدفت نادي الوحدة الرياضي بعدن. وفي الجلسة قدمت النيابة لهيئة المحكمة برئاسة فضيلة القاضي/ عبدالله الأبيض – مجموعة من المضبوطات التي تم ضبطها في المحل التابع للمتهم الثاني/ رائد عبدالله صالح – حسب ادعاء النيابة - والمشتملة على ست قطع من أصابع الديناميت التي تحوي مادة (TNT) وقد تم تفكيكها وعدد من البطاريات وأجهزة ريموت وساعتين وأسلاك مختلفة الألوان وصاعقان وسبع قطع أخرى "TNT" ملتصقة مع بعضها والتي قالت النيابة إن المتهم الأول فارس قام بوضعها في محطة الهاشمي، بالإضافة إلى مسدس تم ضبطه بحوزة المتهم الأول. وعرضت المحكمة تلك المضبوطات المشار إليها في الجلسة مطالبة المتهم الأول فارس بالرد والذي أجاب بالإنكار، غير أنه اعترف بحيازته المسدس الشخصي الذي تم ضبطه في البيت أثناء اعتقاله. فيما أنكر المتهم الثاني رائد أن تكون تلك المواد قد ضبطت في المحل التابع له، متهماً الأمن بأخذ 90 ألف ريال كانت في المحل. واستمعت المحكمة لإفادة الشاهدين اللذين قدمتهما النيابة للإدلاء بشهادتهما حول اعتراف المتهم الأول فارس لدى نزولهما معه عندما كان يشرح لهما كيفية دخوله النادي وثبتت شهادتها في محضر الجلسة فيما اعترض المحامي، محمد مسعد العقلة استئناف الأدلة، لعدم تنفيذ قرار المحكمة في الجلسة السابقة بنقل موكليه من سجن البحث الجنائي بالمنطقة السادسة إلى السجن المركزي، بالإضافة لعدم تنفيذ قرار عرض المتهم رائد، على الطبيب الشرعي وكذا عدم سماح الأمن والنيابة له بمقابلة موكليه للاستفسار. وأضاف العقلة أنه تم توجيه أمر بحجزه في عمليات المنطقة أثناء محاولته مقابلة موكليه. إلى ذلك وجهت هيئة المحكمة إنذاراً أخيراً للنيابة العامة بتنفيذ قرارات المحكمة وسرعة نقل المتهمين إلى السجن المركزي والسماح للمحامين بالجلوس معهم.. وهددت الهيئة بالتنحي عن القضية في حال لم تنفذ النيابة قرارات المحكمة. من جانبه أفاد المحامي/ عارف الحالمي أن موكله رائد يعاني من كسر في الحوض وأنه نتيجة اعتداء الأمن عليه وضربه أدى إلى مضاعفات خطيرة، مطالباً المحكمة بعرضه على الطبيب الشرعي. كما طلبت المحكمة من المتهم الأول فارس الرد على ما جاء في أقوال الشهود، حيث أنكر المتهم الأول ما جاء في أقوالهم ، مشيراً إلى أن أقواله أخذها منه أمن البحث تحت التهديد وتعذيب شقيقيه رائد وعلي أمامه ما لم يعترف. وقدم محامو الدفاع للمحكمة دفوعاً قانونية تفيد ببطلان التهم الموجهة ضد موكليهم، متهمين النيابة والأمن بتمثيل مسرحية لإيجاد مجرمين لتلبيسهم الجريمة وأنهم إنما أرادوا بذلك التستر على عجزهم في ضبط الأمن وفشلهم في القيام بواجبهم. فيما كان رد النيابة على محامي الدفاع بأنهم لم يقدموا حتى الآن أي دفوع شكلية وأن كل ما قدم هو تعبير إنشائي وغير قانوني لشرح الكتب والتجريح للنيابة والأمن. ورفع فضيلة القاضي/ عبدالله الأبيض الجلسة إلى الأسبوع القادم بعد إعلان المحكمة أن هذه الجلسة كانت الأخيرة لتقديم الإدعاء من النيابة.