سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين بتفجيرات نادي وحدة عدن: المتهم الأول يعترف بحصوله على المتفجرات من شلال علي شائع ومحامو المتهمين يؤكدون بطلان قرار الاتهام
اعترف المتهم الأول في تفجيرات نادي الوحدة الرياضي/ فارس عبدالله صالح – بأنه حصل على المتفجرات من قبل المدعو/ شلال علي شايع وذلك لاستهداف النادي. جاء ذلك في الجلسة الثانية التي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة أمس بعدن برئاسة فضيلة القاضي/ محمد أحمد الأبيض والتي استمعت فيها إلى محاضر التحقيقات المقدمة من قبل النيابة العامة بحق المتهمين الخمسة وهم : فارس عبدالله صالح – رائد عبدالله صالح- مختار حسين محمد وحازم يحيى صالح، وعلي عبدالله صالح في تفجيرات نادي الوحدة. وأكدت النيابة أن المتهم الأول اعترف أمامها في المحضر الموثق بتاريخ 13/10/2010م بوضع عبوتين ناسفتين من نوع صابون"TNT" يوم الاثنين الموافق 11/10/2010م الساعة الثامنة مساءً: الأولى بجانب باب والثانية بجوار صالة نادي الوحدة بالشيخ عثمان والتحكم بهما عبر جهاز ريموت كنترول الذي رماه في الشارع بعد الانفجار الثاني ثم توجه إلى بيت خاله. وقالت النيابة إن المتهم اعترف بأنه قام بإعداد العبوات الناسفة في محافظة الضالع بعد أن حصل عليها من محل شلال علي شايع بواسطة المدعو/ حيدر حسين بغرض تفجيرها لمنع خليجي20، معترفاً بأنه لا توجد أي جهة دفعته لذلك. وأضافت النيابة أن المتهم الأول أقر أنه كان بحوزته أربع متفجرات قام بتفجير اثنتين في النادي والثالثة قام بزرعها في محطة البترول في الهاشمي، لكنه لم يفجرها كونه شاهد عدداً من المواطنين والأطفال حينها والرابعة أخذها الأمن من داخل محل أخيه بعد أن وضعها في كيس دون علم إخوته وأهله بها. وتابعت النيابة : إن المتهم الأول أقر أنه كان بحوزته سلاح نوع مسدس أسباني ضبطته الأجهزة الأمنية أثناء اقتحام البيت وأوردت النيابة نفي المتهم الأول علاقته بالشنفرة والخبجي وتنظيم القاعدة. وأتاحت المحكمة فرصة الرد للمتهم الأول الذي نفى جميع الأقوال المنسوبة إليه وأنها أخذت منه تحت تأثير الإكراه والضرب. كما أوردت النيابة أقوال المتهم/ رائد عبدالله صالح واعترافه أمامها بأن المتفجرات كانت موجودة عنده في الشنطة التي أحضرها أخوه فارس قبل حوالي شهر وأنه اتصل به يوم الاثنين وقال له أن يخفي المتفجرات في أي مكان آمن لكنه اتصل به بعد "خمس" دقائق ليخبره أن يعيدها إلى مكانها في السلة ثم ذهب إلى بيت خاله وهناك وجد أخاه فارس حيث تم القبض عليهما في الساعة "الثانية" ليلاً. وواصلت المحكمة الاستماع إلى اعترافات المتهمين الموثقة في محضر النيابة بحق كل من: حازم يحيى صالح ناجي لمساعدته المتهم الأول وإخفائه عقب ارتكاب الجريمة وكذا اعترافات المتهم/ مختار حسن محمد لإدخاله المتهم الأول فندق قطر بدون بطاقة شخصية حيث نفى المتهمون كل ما نسب إليهم في محضر النيابة. ودونت المحكمة إفادة الشاهد الذي يعمل في محطة الهاشمي والذي بلّغ الأمن عن وجود المتفجرات في المحطة. كما قدم المحامون لهيئة المحكمة دفوع قانونية تؤكد بطلان قرار الاتهام المستند على الإجراءات السابقة على التحقيق أمام مأمورية الضبط القضائي الذي استندت عليها النيابة العامة، مستندين بذلك إلى الخروقات التي اقترفتها الأجهزة الأمنية المخالفة لنصوص مواد الدستور من قانون الإجراءات الجزائية حيث حرم المتهمون من مقابلة ذويهم وحضور محاموهم أثناء التحقيق المكفولة منذ القبض عليهم وعدم تقديمهم للقضاء خلال 24 ساعة، متهمين النيابة ومأمورية الضبط القضائية بالتضليل على المحامين وإيهامهم بأن موكليهم في السجن المركزي بالمنصورة بينما ثبت أنهم كانوا في سجن البحث الجنائي، حيث تعرضوا هناك للتعذيب الجسدي. ورفع فضيلة القاضي/ محمد الأبيض الجلسة إلى يوم الأربعاء القادم الموافق 3/11/2010م للنظر في القضية.