سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشترك أدان الحادثة الإجرامية ودعا السلطة لتحمل مسئولياتها في حماية المواطنين ومعاقبة الجناة.. مقتل "3" وجرح أكثر من "20" آخرين في انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة ضابط وسط الضالع
في تطور خطير لتدهور الأوضاع الأمنية في محافظة الضالع لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من "20" آخرين في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من إدارة أمن المحافظة أمس الأول . وقالت مصادر محلية إن مجهولين خارجين عن القانون زرعوا عبوة ناسفة على سيارة رئيس قسم التحريات بإدارة الأمن بمحافظة الضالع العميد "يحيى باشم الشعيبي" وانفجرت ظهر الخميس الماضي بالقرب من سوق قات الجمرك ومن إدارة الأمن وسط المدينة وخلف الانفجار ثلاثة قتلى وأكثر من 20 جريحاً بينهم رئيس قسم التحريات وعدد من المدنيين والعسكريين. وأوضحت المصادر أن القتلى هم "مرعي محسن صالح من قرية الكبار الضالع، و"خالد محمود ردمان" بائع عطور من أبناء مديرية العدين بمحافظة إب، ووفاة المهندس"أحمد عوض بارشيد"من أبناء محافظة حضرموت ويعمل مهندس طرقات بمحافظة الضالع في طريق الظبيات – زبيد – الضالع .في وقت لاحق من مساء الجمعة متأثراً بجروحه وذكرت المصادر أن بارشيد تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين خارجين على القانون حاولوا إيقافه بعد تحركه بسيارته بلحظات لنقل ضحايا التفجيرات إلى المستشفى، ما أدى إلى إصابته بعدة طلقات نارية نقل على إثرها للمستشفى وتوفي هناك متأثراً بجراحه. وأضافت المصادر أن الانفجار وقع أثناء نزول الشعيبي وشخص آخر كان بجانبه في سيارته نوع حبه وربع (لاندكورز) موديل 84 وتضررت سيارة هاليكس كانت إلى جوارها بأضرار مختلفة، مرجحة أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زرعت بالسيارة وتم تفجيرها عن بعد. وقد جرى نقل المصابين الذين يتوزعون على مختلف المناطق اليمنية إلى مستشفيات المحافظة . وطوقت الأجهزة الأمنية مكان الحادث وأغلقت الشوارع المؤدية إليه لإجراءات التحقيق وجمع الاستدلالات الأولية حول الحادث الإجرامي الذي لاقى استنكار وإدانة أبناء المحافظة . وجاء الحادث الإجرامي الذي شهدته مدينة الضالع بعد ساعات من خروج ما يسمى بالحراك الجنوبي في الضالع في مسيرة وسط الشارع العام للمطالبة بإطلاق المعتقلين ولم تشهد المسيرة أي مصادمات مع الأمن. وفي سياق متصل أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع حادثة التفجير الذي استهدف سيارة رئيس قسم التحريات بإدارة أمن المحافظة . واعتبرت تلك الحادثة التي وصفتها ب"الجبانة" ظاهرة إجرامية دخيلة على أبناء هذه المحافظة الأبية المسالمين وتستهدف تشويه صورة النضال السلمي الذي تتصدر الضالع قائمته من بين بقية المحافظات. وجدد مشترك الضالع في بيان له رفضه المطلق لمثل تلك الأعمال التي تزهق أرواح المواطنين الأبرياء في الأسواق العامة من مدنيين وعسكريين وزرعت الخوف والفزع في أوساط المجتمع، وعدها سلوكاً خطيراً وظاهرة غريبة ينبغي رفضها وإدانتها من كل أبناء المحافظة. وطالب السلطات الأمنية بالمحافظة يتحمل مسئولياتها القانونية في سرعة الكشف عن طبيعة الحادثة ومن يقف وراءها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل، والقيام بواجبها في الحفاظ على أرواح المواطنين وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار عبر كشف الجريمة وتعقب الفاعلين قبل حدوثها . ودعا بيان المشترك كافة القوى الوطنية إلى إدانة الجريمة والالتزام بخيار النضال السلمي المشروع كخيار استراتيجي وحيد وعدم الانجرار إلى مربع العنف ، محذراً من مغبة السير فيه لكونه سيكوي الجميع بناره ويعرض المجتمع للخطر. من جانبه حذر الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع الدكتور"محمد عبد الكريم باعباد" من الانزلاق في مربع العنف والفوضى، معتبراً حادثة تفجير سيارة رئيس قسم التحريات بالمحافظة نذير شؤم ومنزلقاً خطيراً يجب التنبه له من قبل الجميع قبل فوات الأوان. وطالب باعباد السلطة بتحمل كامل مسئولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والحفاظ على أرواح المواطنين في المحافظة وكشف من يقف وراء تلك التفجيرات الإرهابية وتقديمهم للعدالة، باعتبارها المسؤولة قانوناً عن أرواح مواطنيها، بدلاً من التلاعب بالورقة الأمنية واستغلالها في محاربة الخصوم السياسيين. ودعا الأمين العام المساعد لإصلاح الضالع كل القوى السياسية في المجتمع إلى الوقوف بحزم ضد مثل هذه الظواهر الإجرامية المسيئة للمجتمع وأبنائه قبل أي شيء آخر والعمل على رفضها وإدانتها بأي شكل من الأشكال ومن أي جهة كانت.