انتقل إلى رحمة الله تعالى المناضل اللواء عبدالله بن قائد جزيلان أحد قيادة الثورة البارزين الذي وافاه الأجل رحمة الله تعالي عليه أمس الأول الخميس بالقاهرة بعد مرض عضال ألم به عن عمر ناهز 74 عاماً وكان المناضل الكبير والجسور بحسب النعي من رئاسة الجمهورية للواء عبد الله قائد جزيلان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة سابقا، والذي كان ومن خلال منصبه كقائد لمدرسة الأسلحة هو الآمر بالحركة وإطلاق الشرارة الأولى لتفجير الثورة يوم ال 26 من سبتمبر عام 1962 م . وقد كان الفقيد من الذين سجلوا مواقف بطولية رائعة في مقارعة نظام الحكم الامامي الاستبدادي البغيض وتفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والانتصار لها في مختلف مواقع البطولة والشرف. ولد الفقيد رحمه الله في مدينة تعز عام 1936 م ودرس القرآن الكريم بمدرسة الأحمدية بمدينة تعز ، وكان ضمن طلبة البعثة التعليمية الذين سافروا إلى لبنان عام 1947م لإكمال الدراسة الابتدائية وفي عام 1949م انتقل مع زملائه إلى جمهورية مصر العربية وأكمل دراسته الثانوية في مدينة بني سويف ‘ ثم التحق بالكلية الحربية بالقاهرة التي تخرج منها عام 1955م وعاد الى الوطن في العام 1956م والتحق بالكلية الحربية.. وعين أركان حرب لها، ثم مديرا لمدرسة الأسلحة . وقد تقلد اللواء عبدالله بن قايد جزيلان مناصباً قيادية عدة بعد قيام الثورة السبتمبرية الخالدة، منها نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ووزيرا للحربية ونائباً لرئيس مجلس الوزراء لشئون الاقتصاد والخزانة ووزيراً للزراعة ثم نائباً لرئيس الجمهورية. وقد صدر للفقيد العديد من الكتب والمؤلفات التي من بينها: 1- التاريخ السري للثورة اليمنية . 2- لمحات من ذكريات الطفولة. 3- الطريق إلى الهدف. 4- مقدمات ثورة اليمن. وبرحيله خسر الوطن واحدا من أبنائه الأوفياء ورجاله البواسل ومناضليه الشجعان الذين سطروا أروع الملاحم النضالية وسجلوا مواقف بطولية عظيمة في سبيل الانتصار لإرادة الشعب في الحرية والانعتاق بالقضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وإعلان الجمهورية والدفاع عنها . هذا وسيشيع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي رسمي وشعبي بعد الصلاة عليه في جامع العرضي (مجمع الدفاع ) في الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت.. وسيوارى إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بصنعاء. رحم ا لله الفقيد المناضل عبدالله بن قايد جزيلان وأسكنه فسيح جناته.. وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان "إنا لله وإنا إليه راجعون".