نعت منظمة مناضلي الثورة اليمنية المغفور له - بإذن الله تعالى - المناضل اللواء عبدالله بن قائد جزيلان أحد قيادة الثورة البارزين الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى في القاهرة بعد مرض عضال ألمّ به عن عمر ناهز 74 عاما . وأشار بيان النعي - تلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه - إلى أن الفقيد كان من الذين سجلوا مواقف بطولية رائعة في مقارعة نظام الحكم الإمامي الاستبدادي البغيض وتفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والانتصار لها في مختلف مواقع البطولة والشرف . وأوضح البيان أن الفقيد ولد في مدينة تعز عام 1936 ودرس القرآن الكريم بمدرسة الاحمدية بمدينة تعز ، وكان ضمن طلبة البعثة التعليمية الذين سافروا الى لبنان في العام 1949، وانتقل مع زملائه الى جمهورية مصر العربية، حيث أكمل دراسته الثانوية في مدينة بني سويف ،ثم التحق بالكلية الحربية بالقاهرة التي تخرج منها عام 1955 وعاد الى الوطن في العام 1956 والتحق بالكلية الحربية وعين أركان حرب لها ثم مديراً لمدرسة الاسلحة ..وتناول البيان المهام والمناصب التي تقلدها الفقيد بعد قيام الثورة السبتمبرية الخالدة، منها نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة ووزيراً للحربية ونائباً لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الاقتصاد والخزانة ووزيراً للزراعة ثم نائباً لرئيس الجمهورية..وقد صدر للفقيد العديد من الكتب والمؤلفات التي من بينها: التاريخ السري للثورة اليمنية،لمحات من ذكريات الطفولة،مقدمات ثورة اليمن. وقال بيان النعي: «برحيل الفقيد خسر الوطن واحداً من أبنائه الاوفياء ورجاله البواسل ومناضليه الشجعان الذين سطروا أروع الملاحم النضالية وسجلوا مواقف بطولية عظيمة في سبيل الانتصار لإرادة الشعب في الحرية والانعتاق بالقضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وإعلان الجمهورية والدفاع عنها». هذا وسيشيع جثمانه الطاهر الى مثواه الاخير في موكب جنائزي رسمي وشعبي بعد الصلاة عليه في جامع العرضي (مجمع الدفاع) في الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت. رحم الله الفقيد المناضل عبدالله بن قائد جزيلان وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. «إنا لله وإنا اليه راجعوان».