أبدت إيران احتجاجها على استخدام الصين تسمية "الخليج العربي"، في دورة الألعاب الأسيوية التي تستضيفها حالياً، في ظل اعتراضها على التسمية وإصرارها على تسميته ب "الخليج الفارسي". واعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن هذا الخلاف مثير للانتباه، لأن إيران تعتبر الصين واحدة من أبرز حلفائها في العالم، وخاصة على صعيد الملف النووي. وأضافت: إن إيران وصفت استخدام مصطلح "الخليج العربي" بأنه "تشويه، على إثره قام سفيرها في بكين بإرسال رسالة احتجاج رسمية للخارجية الصينية. وبحسب الصحيفة، فإن الحادث الذي أثار غضب إيران هو ظهور كلمة "الخليج العربي" على خريطة العالم التي جرى عرضها في الحفل الافتتاحي للألعاب، والتي جرى عرضها عبر شاشات عملاقة. وكان مسئولون إيرانيون غادروا حفل افتتاح الألعاب الآسيوية، مساء الجمعة، التي تقام في مدينة "جوانج جو" الصينية؛ احتجاجاً على استخدام عبارة "الخليج العربي" خلال فعاليات الافتتاح بدلاً من "ال خ ل ي ج ا ل ف ا ر سي ". وفي حفل الافتتاح، كانت هناك سفينة رمزية تسير في مياه النهر، وبعد أن استقرت داخل الأمواج العاتية، وصلت إلى جزر مختلفة، وفجأة عرضت مؤشرات العرض في المراسم عبارة الخليج العربي. وبالرغم من أن ثمان دول هي العراق والكويت والسعودية ودولة البحرين وقطر والإمارات وعمان تطل على الخليج العربي إلا أن إيران لازالت تصر على تسميته ب(ا ل خ ل ي ج ا ل ف ا ر س ي ) ، ويرى محللون أن إصرار طهران على استخدام تسمية " ا ل خ ل ي ج ا ل ف ا ر س ي " يعكس أطماعًا سياسية لديها في منطقة الخليج. وكان موظف يوناني قد تعرض للطرد من عمله في شركة الطيران الإيرانية التجارية "كيش إير" في فبراير الماضي، بعد استخدامه مصطلح "الخليج العربي" على لوحة عرض بينما طلبت السلطات الإيرانية من الشركة الإعتذار عن تلك الواقعة. وهددت إيران بعد هذا الحادث بفترة وجيزة بمنع شركات الطيران من استخدام مجالها الجوي، إذا أشارت إلى الخليج الذي يفصلها عن الدول العربية بعبارة "الخليج العربي" بدلاً من "الخليج الفارسي".