تغيير رئيس الحكومة دون تغيير الوزراء: هل هو حل أم استمرارية للفشل؟    ودافة يا بن بريك    إيران تكشف عن حجم الخسائر الأولية لانفجار ميناء رجائي    هل بدأت حرب إقليمية بالمنطقة وما المتوقع من زيارة ترامب المرتقبة؟    بعد ضرب بن غوريون..استعداد جنوبي للتطبيع مع الصهاينة    إسرائيل لا تخفي أهدافها: تفكيك سوريا شرط لنهاية الحرب    برشلونة يواجه إنتر وسان جيرمان مع أرسنال والهدف نهائي أبطال أوروبا    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    طيران العدوان الأمريكي يجدد استهداف صنعاء ورأس عيسى    السامعي: استهداف ميناء الحديدة ومصنع اسمنت باجل جرائم لا تسقط بالتقادم    الحذر من استغلال العليمي مبررات (إصلاح الخدمات) في ضرب خصومه وأبرزهم الانتقالي    أعنف هجوم إسرائيلي على اليمن يدمر ميناء الحديدة    قرار رقم 1 للعولقي بإيقاف فروع مصلحة الأراضي (وثيقة)    بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    قدسية نصوص الشريعة    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني ...بيان الحزب الحاكم حول دخولة الانتخابات منفرداً حماقة وينطلق من التناقض الذي يعيشه المؤتمر
نشر في أخبار اليوم يوم 17 - 11 - 2010

مشاهدينا الكرام مرحباً بكم إلى هذه الحلقة من برنامج "لقاء اليوم" ضيفنا في هذا
اللقاء هو الدكتور/ياسين سعيد نعمان - الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني
..
دكتور: مرحباً بك في هذا اللقاء ؟
نعمان : أهلاً وسهلاً .
القناة : تحدثت حول بيان المؤتمر الشعبي الحاكم حول بدء الانتخابات على عكس
ما كنتم اتفقتم أيضاً وفشل الحوار كما قيل قلت بأنه حماقة وقلت: أما آن لهذه
الحماقة أن تنتهي، أي نوع من هذه الحماقة تقصد ؟
نعمان: الحقيقة الموقف الأخير للمؤتمر الشعبي العام لم يكن مفاجئاً لنا.. نحن
تعودنا على مثل هذه المواقف في محطات مختلفة، وكلما اتفقنا على شيء تأتي أجنحة
قوى داخل المؤتمر الشعبي العام تبطل ما اتفقنا عليه.. الحوار منذ البداية واجه
صعوبات كثيرة، ولذلك كما قلت لم نفاجأ بهذا الموقف.. إنما فوجئنا بجرعة
الحماقة الزائدة التي جاءت في البيان وما شابه من مغالطات كثيرة .
القناة : مثلاً ؟
نعمان: البيان في واقع الأمر عندما نصفه بالحماقة إنما ننطلق من التناقض الذي
وقع فيه المؤتمر بين حديثه المستمر معنا في اللقاءات الجانبية عن الصعوبات
والأزمات والحاجة الماسة لكل القوى السياسية أن تتعاون في حل مشكلات البلد
والأزمات وبين الموقف العلني الذي يقلب الحقائق.. البيان في واقع الأمر قلب
الحقائق رأساً على عقب، حمل المشترك كل المسؤولية فيما يخص صعوبات الحوار،
بينما الواقع يقول: من حيث المنطق وحتى نظرياً أن أي معارضة في العالم تعتمد
على النضال السلمي الديمقراطي ليس لديها غير الحوار .
القناة: دعني أقاطعك في هذا الموضوع هناك من يحمّل المعارضة أيضاً هذه
المسؤولية، يقول بأنكم ذهبتم إلى الحوار دون ضمانات ؟
نعمان: أنا في تقديري الشخصي لن نذهب بعد إلى الحوار.. نحن في مرحلة
إعداد للحوار الوطني الإعداد فيما يعنيه وخاصة اتفاق يوليو الذي تم التوقيع عليه بين
اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام أو الأطراف الموقعة على إتفاق فبراير..
أننا نعد ونحضر لمؤتمر حوار وطني تشارك فيه كآفة الأحزاب السياسية والقوى
السياسية.. نحن الآن في مرحلة الإعداد للتشاور مع بقية القوى السياسية سواءً
في الداخل أو في الخارج.. بدأنا بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني وعقدنا
لقاءً يتيماً واحداً.. بينما مع بقية الأحزاب والقوى السياسية لم نتمكن حتى الآن من
إنجاز ولو خطوة واحدة بسبب العراقيل التي وضعها المؤتمر.. مثلاً لم نستطع أن
نلتقي بالحراك في الجنوب .
القناة : لماذا لم تستطيعون أن تلتقوا بالحراك الجنوبي ؟
نعمان: قدمنا ..قائمة نحن قدمنا قائمة في اللقاء المشترك وشركائه بينما المؤتمر
وقف موقفاً سلبياً بشكل غير معقول من هذا الموضوع .
القناة : كيف ؟
نعمان: لم يوافق.. قال: إذا أردتم تتحاوروا مع الحراك وسماهم الخارجين
عن القانون أو مع المعارضة في الخارج فحاوروهم لوحدكم وإذا استطعتم أن تجلبوهم
إلى الحوار فنحن معكم ، قلنا: الموضوع أن هناك لجنة تواصل ولجنة التواصل
المشكلة من لجنة المائتين هي المعنية بالتواصل مع كل الأطراف وليس مع طرف
واحد نظروا للموضوع كما لو كان مقاولة.
القناة : يعني.. قال: إذاً دخلتم الحوار مع المعارضة في الخارج ومع
الحراك الجنوبي سوف يوقف الحوار ؟
نعمان: لا قال: اجلبوهم أنتم.. أنتم أحضروهم.. هذا المنطق كان حقيقة
تعسفياً.
القناة : لماذا. لم تحضروهم.. إذاً؟ ما المانع ؟
نعمان: نحن طلبنا أن نشتغل على قدم وساق بشكل مشترك، لماذا شكلنا لجنة
المائتين؟! شكلنا لجنة المائتين باعتبارها هي المعنية بالتواصل مع كآفة الأطراف
وليس طرفاً واحداً.. إضافة إلى ذلك قلنا قبل الاتصال مع بقية الأطراف
السياسية: لابد من تهيئة المناخات السياسية وتهيئة الأجواء وبالتالي لابد أن تتخذ
السلطة جملة من الإجراءات الضرورية لتمهيد عملية التشاور واللقاء مع بقية
الأطراف السياسية.
القناة: مثل ماذا؟
نعمان: مثل إطلاق بقية المعتقلين السياسيين، وقف الحملات العسكرية على
الجنوب، وقف أعمال العنف.. في أشياء كثيرة طرحناها باعتبار أنها مقدمات
للانتقال إلى التهيئة مع بقية الأطراف .
القناة : لم يطلق المعتقلون السياسيون.. لم يقف الأحداث في الجنوب الأمنية
ولم يحدث أي شيء من مطالبكم هذه.. ومع ذلك فأنتم مستمرون في الحوار وأيضاً
دخلتم الاتفاق في 17يوليو وأنتم تعرفون ذلك ؟
نعمان: لا.. أولاً لعلي أفرق بين شيئين في إتفاق يوليو.. ليس حواراً اتفاق
يوليو.. هو إعداد للحوار الوطني وتشكيل ولجنة المائتين ولجنة المائتين لا تتحاور
ولكنها تستكمل بقية الإجراءات للانتقال إلى الحوار الوطني.. والحوار الوطني لن
يتم إلا ببقية الأطراف السياسية.. نحن لم نبدأ الحوار بعد .. نحن لا زلنا في
مرحلة التهيئة للحوار الوطني ولذلك طالبنا بعد تشكيل المائتين أن تتحمل مسؤوليتها
في استكمال إطلاق سراح المعتقلين وهذه مهمة الدولة وليست مهمة المعارضة في
وقف أعمال العنف في تهيئة مناخات سياسية مناسبة للإنتقال إلى عملية الحوار وحتى
نستطيع أن نتشاور مع بقية الأطراف السياسية للانتقال لعملية الحوار .
القناة : هناك من يسأل.. كيف تذهب المعارضة إلى عقد اتفاق برعاية الرئيس
اليمني/ علي عبدالله صالح - وفي القصر الرئاسي الجمهوري؟ وفي الذكرى
الثالث والثلاثين لتوليه السلطة يقولون: بأن المعارضة يعني أخطأت ؟
نعمان: أولاً هذه أنا أعتقد هي خطوات شكلية أو يمكن أن الذكرى الجانب الشكلي
في الموضوع.. المثل اللبناني يقول "أكل العنب وليس قتل الماطور" إذا أردت
أن تذهب بقضيتك وأنت تحمل قضية عادلة فلتذهب إلى آخر الدنيا ليس .. المشكلة
متى وأين وقع الاتفاق ولا توجد مشكلة في هذا الجانب في تقديري.. إسمح لي ولا
توجد مشكلة في هذا الجانب نحن انطلقنا ولازلنا ننطلق من هذا البلد الذي عانى من
العنف، عليه اليوم أن ينتقل إلى مربع جديد.. مربع الحوار الوطني والتفاهم
والتعايش .
القناة : مع طرف أقوى ؟
نعمان: شوف.. لا يوجد في الحياة السياسية طرف أقوى طرف قوي وطرف
ضعيف يوجد في الحياة سياسية قضايا.. قضية قوية وقضية ضعيفة.. نحن
طالما أنا أعتقد أننا نحمل قضية قوية فليكن الطرف الذي أمامنا مهما كان..
يكون قوي، يكون ضعيف "وزي ما قلت" في الحياة السياسية لا يوجد قوي ولا
يوجد ضعيف إنما يوجد طرف لديه أوراق أكثر من الطرف الآخر والسلطة دائماً في
مختلف بلدان العالم توجد لديها الأوراق الأكثر من المعارضة بحيث أنها تتحمل
المسؤولية في حالة النجاح أو الفشل ولذلك ما نواجهه اليوم في الحوار الوطني لأن
السلطة تمتلك أوراق أكبر وتمتلك خيارات أوسع وهي تتحمل المسؤولية الأكبر في
إفشال الحوار أو في إيصال ما وصلنا إليه .
القناة :لكن من الواضح كما يقول بعض المراقبين: بأنه ليس لديكم لا نفوذ يعني
داخلي ولا نفوذ خارجي أيضاً حتى في علاقاتكم الدولية والأوروبية والغربية لإجبار
الحكومة اليمنية على القبول بكم كطرف قوى أيضاً ؟
نعمان :لا أدري ما هو المقصود بالنفوذ؟ ولكن! كما قلت لدينا قضية عادلة.
القناة : أقصد بالنفوذ العلاقات الأوروبية.. مثلاً أنتم مثلاً لم تستدعوا في
قضية العلاقة بين الحوثي.. الاتفاق الحوثي وقطر لم تأخذ رأيكم ولم تكونوا
حاضرين أيضاً في مؤتمرات أصدقاء اليمن.. لم تكونوا موجودين في هذه القضايا
؟
نعمان :وهل في هذا عيب على المعارضة؟ العيب على الأطراف الأخرى كما أعتقد
ولكن مع ذلك نحن حاضرون وحاضرون بقوة فيما يخص المعادلة السياسية الوطنية
الداخلية ونعتز بهذا الحضور.. أما كون أننا لم نكن حاضرين مثلاً في معادلة
الحرب بين طرفين الدولة والحوثيين فنحن كنا حاضرين بموقف سياسي قوي وهو
رفض الحرب وإدانة حل المشاكل بالحروب فيما يخص العلاقات الدولية نحن كنا
ولا زلنا طرفاً أيضاً بغض النظر شاركنا أو لم نشارك ولكن أعتقد وجودنا السياسي
هو الذي يهيئ الظروف لأن مثلاً يتم المؤتمر الأول للمانحين في لندن في عام
2006م والذي خرجت من خلاله الدولة والسلطة بعد ذلك لتتحدث عن إنتصار على
المعارضة بينما الواقع أننا كطرف سياسي في العملية الديمقراطية نحن الذين هيئنا
لهذه السلطة أن تصبح مقبولة دولياً ثم تنقلب علينا بعد ذلك بالإجراءات التعسفية التي
مارستها ضد المعارضة.
القناة :أعود بك مرة أخرى إلى بيان المؤتمر الشعبي الحاكم وهم الآن يجهزون
للانتخابات رغماً عن أنف المعارضة كما يقولون: سوف ندخل الانتخابات بغض
النظر عن كل الاتفاقيات التي جرت يعني أريد موقفكم بدون تحذير سياسي..
أريد الموقف الرئيسي الآن للمعارضة والنهائي حول هذا الموقف هل.. سيدخل
الحزب الحاكم هذه الانتخابات بدونكم.. منفرداً ؟
نعمان : موضوع أن يدخل الحزب الحاكم الانتخابات أو لا يدخل الحزب الحاكم لا
يوجد لديه صك الهي ولا صك من أي نوع كان أن يمتلك هذه الدولة ويتصرف على
مزاجه ولذلك نحن منذ انتخابات 2006م تحدثنا عن أهمية انتخابات حرة ونزيهة
تجنب هذا البلد الانزلاق نحو متاهات وأزمات كالتي نعيشها اليوم.. ناور المؤتمر
الشعبي العام بذلك من 2006م وحتى اليوم بما في ذلك حتى عندما وقعنا اتفاق
فبراير 2009م كنا نطرح أهمية أن تشترك كل القوى السياسية في معالجة أوضاع
هذا البلد من الأزمات التي أنتجتها سياسيات المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقلنا:
إنه لا يمكن أن تتم انتخابات تتحرر فيها إدارة الناخب وإرادة الإرادة الشعبية إلا
بإصلاحات سياسية تطال النظام السياسي وتعيد بناء ا لمنظومة السياسية بشكل متكامل
وحل الإشكالات التي نشأت بسبب هذه السياسيات الإشكالات في الجنوب..
الوضع في الجنوب.. نحن لا يوجد بيننا موقف نهائي نحن لازلنا نتمسك بالحوار
الوطني باعتباره المخرج من أزمات البلاد .
القناة :تريدون الدخول في الانتخابات أم لا ؟
نعمان :لا.. هذه المسالة لا تؤخذ بهذا السؤال وليمض المؤتمر الشعبي في
الانتخابات سأقول: إنه سيمضي في حماقاته.. لذلك لنرد بعد ذلك ما هو موقف
المعارضة من هذا.. لكن!! نحن نرى ولازلنا نرى أن هناك اتفاق تم التوقيع
عليه أو عفواً.. تم التوقيع عليه فيما يخص الحوار الوطني وهناك اتفاق سميناه
خارطة الطريق من قبل هيئة رئاسة لجنة المائتين.. هذا الاتفاق الذي لم يجف
حبره بعد والذي يقول إنه علينا أولاً أن نتجه نحو الإصلاحات السياسية والإصلاحات
الانتخابية ثم بعد ذلك نبدأ في حل إشكالية الانتخابات.
القناة :تقصد إتفاق عشرين عشرة ؟
نعمان :ثمانية وعشرين عشرة وهذا الاتفاق الذي وزع علينا باعتباره بالصيغة
النهائية التي قدمت من قبل الأخوة - ممثلو المؤتمر- في الاجتماع الذي عقد في
بيت نائب الرئيس- أمين عام المؤتمر الشعبي العام.. هذا الاتفاق يقول أولاً:
التأكيد على أن الحوار الوطني الشامل والمؤدي إلى تنفيذ البند أولاً من اتفاق فبراير
2009م والذي ينص على إجراء تعديلات دستورية تؤدي إلى تطوير النظام
السياسي والنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبية هو المدخل السليم لإخراج البلاد
من أزمة القائمة.
ثانياً: التأكيد على أن إجراءات الاستفتاء على الإصلاحات السياسية والتعزيزات
الدستورية أولاً بعد.. ذلك يبدأ التحضير لإجراء الانتخابات النيابية بما في ذلك
القائمة النسبية ثالثاً: من أجل الوصول إلى ما سبق نقترح الإطار التالي: يقوم
الحوار الوطني الشامل بإقرار الإصلاحات المؤدية إلى تطوير النظام السياسي
والنظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبية في موعد أقصاه نهاية العام الحالي ويتم
الإتفاق بعد ذلك على آلية تنفيذ ما يقره مؤتمر الحوار الوطني سواء كانت حكومة
وحدة وطنية أو غيره .
ب تحدد المهام التالية إدخال قانون الانتخابات إلى مجلس النواب بعد الاستفتاء على
الإصلاحات الدستورية والقانونية .
القناة :تقصدون باستفتاء شعبي على الإصلاحات ؟
نعمان :نعم على الإصلاحات باستفتاء شعبي .
القناة :هل حددتم موعداً معيناً ؟
نعمان : أولاً.. حددنا أولا أن يكون نهاية 2010م استكمال الحوار الوطني
بعد استكمال النقاشات مع بقية الأحزاب والقوى السياسية ثم بعد ذلك نضع الجدول
الزمني للاستفتاء على الإصلاحات بعد النقاشات وإقرارها من قبل مؤتمر حوار
الوطني.. هذه قضايا اتفقنا عليها ثم نفاجئ بعد ذلك بهذا الموقف الذي أعلنه
المؤتمر الشعبي العام في بيانه والذي نعتقد إنه يتناقض كلياً مع إدراكنا كلنا نحن
والمؤتمر الشعبي العام بحقيقة الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد .
القناة: لماذا لم تنزلوا إلى الشارع مثلاً يقول بعض الناس "لحسم مثل هذه القضايا

نعمان :حالياً.. هي المعارضة موجودة في الشارع- لم تعد موجودة في..
لكن هذا أيضاً سؤال مهم وأنا أعتقد أنه من الموضوعات التي دائما تطرح أمام
المعارضة السياسية وهو الانتقال إلى التعبيرات السلمية، لأن النضال السلمي
الديمقراطي هو أيضاً يعني له تعبيرات مختلفة .
القناة : تعتقد بأنكم تأخرتم في النزول إلى الشارع .
نعمان : أعتقد أننا تأخرنا.. نعم.
القناة : ستزلون ؟
نعمان :هذا الموضوع متروك إلى الظروف.
القناة : تحدثنا عن الحوار بشكل أو بآخر دعنا ننتقل إلى قضية الجنوب.. أنت
طبعاً أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني.. حزب قادم من الجنوب بالطبع لن
أسألك ما هي الحلول المفترضة لقضية الجنوب.. فقد تحدث عنها كثير من الناس
ولكن!! هل يعني.. قدمتم أنتم أو تحدثتم مع السلطة أو مع الحكومة اليمنية
حول حلول معينة لهذا الأمر.. لا أتحدث عن حلول اقتصادية، أتحدث عن حلول
سياسية ، حلول مطلبية ، حلول تتعلق بالفدرالية ؟
نعمان : تحدثنا كثيراً من 1994م ونحن نتحدث ولكن "لا حياة لمن تنادي"
حتى بدأ الشارع في الجنوب يتحدث عن قضيته ونحن في الحزب الاشتراكي باركنا
الحراك السلمي وقلنا: إن هؤلاء الذين عاشوا هذا الغبن السياسي والاجتماعي
طوال أربعة عشر سنة من حقهم أن يعبروا عن الموقف الذي يرون أنه مناسباً
للانتصار لقضيتهم.
القناة : حتى ولو فك الارتباط ؟
نعمان : لحظة.. قبل الموقف السياسي وكنا إلى جانب حقيقة الحراك
السلمي في الجنوب ولازلنا إلى جانب الحراك السلمي بالجنوب باعتبار أن هناك
قضية عادلة لابد أن يتم التعاطي معها أيضاً بشكل عادل.. ما الذي حدث خلال
الأيام الماضية.. بدلاً من أن يتم التعاطي مع هذه القضية ببرنامج سياسي
ومشروع سياسي حقيقي يحل إشكالية الدولة المركزية التي ضلت الإشكالية الرئيسية
في خلق هذا الوضع وأيضاً وما أنتجه من حروب غير عادلة.. ونتائج غير عادلة
كانت النتيجة أن تم التعاطي معهم أيضاً بالعنف.. هذا الوضع وهذا التعالي على
قضية الجنوب بدأ إلى تصاعد الاحتقانات داخل الجنوب.. ربما وجد من التقط هذه
الاحتقانات - هنا تطرف أنتجته السلطة أو الدولة في التعاطي مع قضية الجنوب
أدت أو قادت إلى أن يلتقط هذا الاحتقان رؤى مختلفة وكل قوى لها رؤاها في الحل
لكن.. نحن في الحزب الاشتراكي لنا رؤيتنا في الحراك. القناة: ما هي
رؤيتكم؟
نعمان: رؤيتنا أن الحل الحقيقي لحل المشكلة في الجنوب، ناقشنا في إطار اللقاء
المشرك، في إطار اللجنة التحضيرية وربما يقال: عنا أننا نميز بموقف يعني
مختلف نسبياً، لكن! هذا المختلف عليه نسبياً هو أيضاً موجود في وثيقة الإنقاذ..
نحن في وثيقة العقد تحدثنا عن ثلاث خيارات لبناء الدولة اللامركزية على اعتبار أننا
نتحدث عن اللامركزية سياسية وليس لا مركزية إدارية بمعنى أولاً هناك وثيقة العهد
والاتفاق كما قالت الوثيقة هناك الحكم المحلي كامل الصلاحيات وهناك الفدرالي أو
الحكم الذاتي نحن مع الحكومة مع الدولة الإتحادية بمعنى الدولة الإتحادية التي تحقق
لليمن الاستقرار وتضع سواءً الجنوب أو الشمال أو اليمن بشكل عام كقطبي المعادلة
في إطار الوحدة الوطنية .
القناة : يقول الحراك الجنوبي: فشل النظام لتحقيق هذه الدولة الإتحادية ؟
نعمان : أنا لا أجادل الحراك ولا أجادل أنا أتكلم عن مشروعي هنا الحوار
المطلوب مع كل القوى السياسية هو الذي سيحسم الخيار المناسب وبالتالي المطلوب
اليوم الحوار على مختلف البدائل والخيارات التي من شأنها أن تعالج وضع البلاد
بشكل عام وبالتالي طالما أن هناك جسم حي في الوطن الذي هو الجنوب الذي يتحرك
لحل مشكلته علينا أيضاً بالمقابل أن ننشئ أكثر من جسم حي في هذا البلد .
القناة : تشبع فكرة الفدرالية مثلاً ؟
نعمان : أنا شخصياً مع دولة إتحادية والحزب الاشتراكي يقول: مع دولة اتحادية
ومنظوره السياسي قائم على التالي: إننا مررنا بتجربتين وأكرر هذا الكلام من جديد
إننا مرينا بتجربتين في حياتنا تجربة التشطير بالمفهوم الذي قامت عليه سواء ما كان
عليه الجنوب 23 دولة مشيخة وتوحد في إطار دولة الجنوب دولة الجمهورية
الديمقراطية الشعبية ودولة في الشمال وعشنا حروباً وصراعات فشلت في أن توجد
الإستقرار على صعيد اليمن.. فشلنا.. انتقلنا إلى الوحدة، قمنا بوحدة إندماجية
أوصلتنا إلى حرب 94 فشلت الوحدة الاندماجية ، الآن السؤال هل العقل اليمني
عجز عن أن يوجد تسوية جديدة للبلد نحن علينا حالياً في هذه الحالة نبحث عن تسوية
جديدة ونحن نفكر الآن من ضمن التسويات قلنا..
مقاطعاً القناة : هل تعتقد بمن يطرح معادلة رئيساً للجنوب هي معادلة جيدة الآن
في هذه اللحظة ؟
نعمان : ربما هذا يكون اجتهاد لكن أنا أعتقد أن الحل لا يكمن في أننا نقول رئيس
للشمال ورئيس للجنوب الحل يكمن في إنتاج دولة لامركزية يجد كل أبناء اليمن
أنفسهم حاضرين فيها متساويين بعدالة فيها وبعدين يأتي رئيس من المهرة وإلا يأتي
من الحديدة وإلا من صعدة وإلا من عدن وإلا من أي مكان وإلا من صنعاء ليس لدينا
مشكلة في هذا المهم أن توجد هذه الدولة اللامركزية التي يتمثل فيها بمصالح مشتركة
لكل أبناء اليمن أما أن تبقى المركزية التي تنتج مصالح لفئة معينة من الناس وبقية
أنحاء اليمن تعيش على أطراف هذا المركز.. أنا اعتقد أن هذه قضية غير عادلة
ووضع غير عادل بالتالي علينا أن نتجه إلى تصحيح هذا الوضع الغير العادل .
القناة : يتحدث البعض سواء في السياسيين في الداخل أو في الخارج يعني بدلاً من
مطالب فك الارتباط والانفصال عليكم أن تغيروا النظام السياسي ؟
نعمان : لا يوجد نظام سياسي مقدس في العالم لا يتغير النظام السياسي ينشأ وفقاً
لحاجات أي بلد إذا حاجة البلد تجاوزت هذا النظام السياسي أو ذاك فلا يتغير.. ما
الذي يمنع؟ الثابت هو الشعب والبلد والدولة والمتغير هو النظام السياسي.. هذه
معادلة تاريخية وسياسية يعني لا يرقى إليها الشك ولذلك عندما نتحدث نحن عن الثابت
والمتغير أو الثابت والمتحول في حياتنا فالشعب هو الثابت، هو صاحب المصلحة
الحقيقية ويكون مصدر السلطة، هو الذي تنشئ لديه الحاجة في التغيير إذا نشأت
الحاجة في التغيير لأي شعب من الشعوب فليمارس هذا الحق وفقاً لحاجته.. نحن
الآن نريد أن نمارس هذا الحق أو إذا أراد الشعب أن يمارسه فليمارسه بالوسائل
السلمية والديمقراطية .
القناة :هل تتوقع أن تفرز المرحلة الأخيرة أشياء مثل عودة المعارضة الجنوبية في
الخارج مثل الرئيس /علي ناصر محمد حيدر، العطاس، علي سالم البيض هل تتوقع
أن تنفرز مثل هذه المرحلة هذه النتيجة ؟
نعمان :أنا شخصياً أقول يا ريت، أتمنى وأنا أقول أفرق بين أتمنى وأنصح، أنا أتمنى
أنه أيضاً مثل هذه القيادات لها وزنها التاريخي ولها وزنها السياسي وبالتأكيد وجودها
سيكون له أيضاً تأثير في إنتاج معادلة سياسية لصالح البلاد.. لكن في الأخير..
هذا الموضوع يعود لتقديرات أصحاب الشأن ثم أقول لك شيئاً واحداً أيضاً..
الخطاب اليوم خطاب الدولة.. اليوم، خطاب السلطة لا يقدم الدليل الكافي على
إعطاء ضمانات لعودة الناس ولذلك طالبنا أكثر من مرة في التهيئة السياسية وطالبنا
بخطاب سياسي مختلف وطالبنا بإيجاد مناخات سياسية مناسبة للجميع حتى يشعر
الجميع بالاهتمام وإننا فعلاً جادون في فكرة الحوار.
القناة :شكراً جزيلا دكتور على إتاحة هذه الفرصة لهذا اللقاء كما أشكركم
مشاهدينا الكرام على استماعكم لهذا اللقاء الذي كان حلقة من برنامج "لقاء اليوم"
وكانت مع الدكتور/ ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني
.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.