ذكرت مصادر مؤكدة أن خلافات شديدة نشبت بين قيادات ما يعرف بالحراك في المحافظات الجنوبية.. وقالت المصادر إن من أهم نقاط الخلافات بيان مجلس الحراك الذي دعاء إلى برنامج احتجاجي ابتداء من الأسبوع القادم والمتضمن مسيرات وقطع طرقات وإحراق الإطارات بالتزامن مع انطلاق دورة خليجي 20.. واعترض الدكتور ناصر الخبجي رئيس حراك لحج والقيادي علي هيثم الغريب والعميد علي السعدي والعميد عيد روس حقيس رئيس حراك أبين على نقطة قطع الطرقات كونها تسئ لسمعة ونضال الحراك وتشكل ضررا كبيرا في حق المسافرين ويعطي شرعية للسلطات الأمنية في استخدام القوة مشيرين إلى الإكتفاء بالفعاليات السلمية.. فيما أصر القياديان من محافظة الضالع صلاح الشنفرة وشلال علي شائع بالإضافة إلى القيادي عبد الله حسن الناخبي على تنفيذ كل بنود بيان البرنامج التصعيدي جاء ذلك في اجتماع ضم عدد من قيادات الحراك في الضالع ولحج غاب عنه بعض القيادات لأسباب وصفت بالأمنية تحسبا لاعتقالهم في النقاط الأمنية.. ومن المرجح أن يتسبب هذا الخلاف في إيقاف البرنامج كاملاً. من جانبه أبدى وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد أسفه لأن الحراك الجنوبي الذي لم يحتذ حتى بعصابات المافيا التي أعلنت وطنيتها في جنوب أفريقيا أثناء استقبال بلادها لكأس العالم، فكانوا أقل وطنية من هذه العصابات الإجرامية. وقال عباد عن المسيرات الاحتجاجية قبل عدة أيام والتهديد بالاعتصام مع انطلاقة بطولة الخليج في اليمن بأنه لا يعدو أكثر من «فرقعات لا تأثير لها على الإطلاق على الأرض اليوم». ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن الوزير عباد توضيحه بأن استعدادات بلاده لخليجي 20 تسير وفق منهجية مدروسة وخطط موضوعة من شأنها إنجاح البطولة. وفي هذا السياق وصف وزير الشباب والرياضة بيان قوى "الحراك الجنوبي" الأخير بأنه لا يعدو أكثر من "فرقعات لا تأثير لها على الإطلاق على الأرض اليوم". وقال في تصريح لقناة "دبي الفضائية" أن "البيانات لا تعدو أكثر من كونها بيانات واهنة وكنا للأسف الشديد نظن أن أمثال هؤلاء الذين يصدرون البيانات سيحتذون بعصابات الإجرام وبعصابات المافيا التي أعلنت وطنيتها في جنوب أفريقيا أثناء استقبال بلادهم لكأس العالم لكن يبدو أن هؤلاء اقل وطنية حتى من هذه المافيات" وتابع "الحقيقة مدينة عدن هذه المدينة الجميلة مدينة البحار ومدينة الجبال ومدينة الناس الطيبين، فجميع أهل اليمن تفرح اليوم باستقبال الآلاف من أبنائنا وأهلنا وأشقائنا من مختلف الدول الخليجية يستمتعون بشواطئها ويغشون أسواقها ويعيشون حالة الأمن لدرجة أن بعضهم أخبرنا بأنه في حالة ذهول مما يشاهده من حسن الاستقبال ومن اعتيادية الحياة وانسيابيتها وسلاستها عدن وكل المدن إن شاء الله آمنة بالفعل ومدن تستقبل ضيوفها بمنتهى الترحاب وكل شيء قائم كما هو مخطط بالفعل".