على أصوات المفرقعات والرصاص الحي وأضواء الألعاب النارية والإطارات المشتعلة في مختلف المناطق بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بهذه الاستعدادات بدأت عناصر حركة التمرد الحوثي تعد لأحياء ما يسمى "يوم الغدير" عند الشيعة الاثناعشرية وهي المناسبة والاحتفالية التي لا وجود لها في قاموسة الفقه والأدب الزيدي الذي عرفه اليمن. ويحتفل الشيعة بهذه المناسبة في الثامن عشر من ذي الحجة بناء على روايات ومزاعم تتحدث عن تنصيب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إماماً من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي هذا السياق ذكرت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن الاستعدادات والترتيبات من قبل المتمردين الحوثيين لإحياء بدعة الغدير تأتي هذا العام بصورة مختلفة حيث أنه لوحظ التفوق في المناطق التي يتم فيها أحياء هذه البدعة من حيث العدد وتتم بشكل كبير وعلني وضع برنامج مسبق.. كما ظهر هناك اختلاف في مديرية حرف سفيان حيث لوحظ قيام الحوثين باستعراض الأسلحة بأنواعها الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لم تكن عناصر التمرد قد ظهرت بها من قبل حتى أثناء المواجهات.. حيث تم استقدام وإخراج هذه الأسلحة من مناطق متفرقة بوادي عيان التابع لمديرية حرف سفيان . وعلى صعيد متصل كشفت مصادر مطلقه ل"أخبار اليوم" أن مطالب لجنة الوساطة القطرية لاتاحة الفرصة والمجال أما عناصر الحوثي لأحياء هذه البدعة ، هذه المطالب هي وراء صمت الجانب الرسمي اليمني أمام الاستعدادات والترتيبات من قبل حركة التمرد. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمدنيه صعدة للصحيفة وصول أكثر من ثلاث حالات إصابة إلى مستشفى السلام يوم أمس جراء إصابته بالألعاب النارية خلال المشاركة في الاحتفال ببدعة الغدير. وأوضحت المصادر أن الطفل / محمد إبراهيم محمد سالم قد فقد يده اليمنى أثناء اصطحاب والده له للمشاركة في إشعال الألعاب النارية في صعدة في حين فقد رجلان الأول يبلغ عمره 31عاماً والثاني 25 عاماً فقد كل منهما إبهامه. وفي هذا السياق هنأ حزب الحق المنحل المسلمين بحلول بدعة الغدير داعياً إلى أحيائها وجعلها مناسبة للتسامح.