في خطوة استعراضية استفزازية للسلطات ، أقدم أتباع التمرد الحوثي في معظم مديريات ومناطق محافظة صعدة ومنطقة برط بمحافظة الجوف ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران على إحياء ما يسمى عيد الغدير - المعروف لدى الطائفة الشيعية الاثنا عشرية - عبر إحراق آلاف من إطارات السيارات وإطلاق الألعاب النارية المتفجرة في جميع مناطق صعدة بما فيها مناطق بمدينة صعدة عاصمة المحافظة دون أي اكتراث للسلطات بالمحافظة . وفي هذا السياق أكد شهود عيان أن السنة اللهب اشتعلت في جميع الجبال الواقعة في إطار وحول محافظة صعدة بشكل كثيف حتى ساعات متأخرة من مساء أمس وصاحبها إطلاق كثيف للألعاب النارية وصيحات المحتفلين بهذه البدعة من أتباع التمرد الحوثي ..موضحين بان الاحتفال الذي أقيم مساء أمس وبالطريقة التي أقامها المتمردون تعد الأولى من نوعها في تاريخ المحافظة كونها هذه المرة توسعت من خلال إحيائها جغرافيا ومن خلال الإعداد المبكر والترتيب والتنفيذ. من جانبه أكد المكتب الإعلامي لحركة التمرد أن أتباعه سيتوجهون اليوم إلى كافة المناطق لإحياء مهرجانات الاحتفال بمحافظة صعدة بمناسبة ما يسمى عيد الغدير..مشيرا إلى أن المهرجانات سيتخللها الكلمات والخطابات والأناشيد والقصائد والأهازيج الشعبية وغيرها من البرامج المعدة . وعلى الصعيد ذاته نشر موقع "عدن برس" الإخباري معلومات تفيد أن أتباع التمرد الحوثي سيقيمون عرضا عسكريا خلال احتفالهم بعيد الغدير . من جانبها أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن منطقة " املح " التابعة لمديرية كتاف شهدت يوم أمس مواجهات مسلحة بين أبناء المنطقة وعدد من عناصر التمرد الذين حاولوا اقتحام منطقة "املح" بغرض إحياء يوم غديرهم الأمر الذي رفضه أبناء المنطقة ليدخلوا بعد ذلك في اشتباكات مسلحة مع المتمردين ، والتي أسفرت عن إصابة شخصين من أبناء المنطقة برصاص المتمردين. وأفادت المصادر أن منطقة "املح" لا زالت تشهد حالة من التوتر حتى ساعة كتابة هذا الخبر . وأشارت المصادر إلى أن جموعاً غفيرة من المتمردين بدؤوا مساء أمس بالاحتشاد في مديريات غمر ومجز وساقين ومناطق مطرة وجمعة بن فاضل وذويب وال الصيفي وغيرها من المديريات والمناطق لغرض الترتيب للاحتفالات التي ستقام اليوم .