في مشهد أكد عدم التزام المتمردبن بالنظام والقانون وتنصلهم من أي اتفاقات مع الدولة أحيا الآلاف من أتباع عبدالملك الحوثي ما يسمونه بعيد الغدير يوم أمس الثلاثاء في العديد من مناطق محافظة صعدة. وعلى إيقاع الطبول وأصوات مدافع الهاون وجميع الأسلحة التي بحوزة المتمردين ردد المحتفلون أهازيج وزوامل وأناشيد معادية للدولة والنظام الجمهوري حيث ألقى زعيم التمرد عبدالملك الحوثي خطاب في الاحتفال الذي أقيم بمنطقة الحمزات يوم أمس تركزعلى عدم شرعية الدولة وأنها عميلة لليهود والنصارى كما تركز على القرصنة ومشاركة الدولة اليمنية بالقرصنة لإدخال أميركا إلى اليمن واتهم الدولة بالتنصل وسعيها إلى عدم إقامة الصلح مع الحوثيين. كما ألقيت العديد من الكلمات من قبل القيادات من الصف الثاني والوسطية لحركة التمرد في الاحتفالات التي أقيمت في ضحيان، والحمزات، ولد مسعود في المهاذر، آل عمار، رحبان، جبل المخروق، إضافة إلى الاحتفال الذي أقيم جوار المجمع الحكومي بعاصمة المحافظة صعدة. الملفت في احتفائية ما يسمونها بالغدير يوم أمس بمحافظة صعدة أن الانتخابات والغدير كشفت عن برلمانيين وشخصيات اجتماعية موالية لزعيم التمرد الحوثي كانت محسوبة على الدولة طيلة السنوات الماضية وتجلت هذه الحقيقة من خلال مشاركة البرلمانيين والمشائخ والشخصيات الاجتماعية في المهرجانات التي أقيمت يوم أمس الثلاثاء بيوم الغدير. وقد دخلت حشود كبيرة بأسلحتهم المختلفة بعد المهرجان الذي أقيم في الحمزات وفي منطقة الصحن إلى مدينة صعدة وأقامت مهرجاناً بجوار المجمع الحكومي وإطلاق كثيف للنيران من الأسلحة الرشاشة ومدافع الهاون وبنادق الكلاشنكوف الحشود من القبائل الموالية لزعيم التمرد التي دخلت مدينة صعدة يوم أمس كانت تحمل شعارات عديدة وتردد أهازيج ورزفات ومن تلك الأهازيج "حسين بدر الدين قاتل قادة اليمن شبيه حسن نصر الله الله ينصره"، وعلمت "أخبار اليوم" أن أتباع التمرد شددوا حراساتهم على مداخل مدينة صعدة في اليومين الماضيين لمنع أي تحرك عسكري من شأنه أن يوقف الاحتفال بيوم الغدير، كما قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى العديد من المناطق ومنها منطقة خولان عامر وشن حملة اعتقالات ومن الذين تم اعتقالهم في منطقة خولان نبيل قاسم ناشر علاوي وحسن قاسم ناشر علاوي من قرية البازخ ونبيل حسين أحمد حيدر من قرية الحجلة ومحمد محمد حسين مرشد دردح وإخوانه من "قرى عبس" ومحسن علي أحمد جراد وأخيه محمد من قرية الشرقبي بمران كما أن من ضحايا يوم الغدير بمحافظة صعدة أربعة رجال وامرأة أصيبوا بطلقات نارية وبانفجار ماسورة حديد تم تعبئتها بالبارود وتلحميها من إحدى فتحاتها في منطقة عكوان بالقرب من جبل المخروق بني الحمزات وحارة قحزة والمصابون هم طه فيصل مانع العكواني وياسر عبدالوهاب عبدالله يحيى المؤيد من ضحيان وأحمد زايد الادول من العمالسة وعارفة هادي حسن من برط أصيبت أثناء مرورها مع والدها وأخوها في منطقة المهاذر إضافة إلى حمزة محمد أحمد من الحمزات. كما علمت الصحيفة أن "13" متمرداً لقوا مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة أثناء تركيبها وتجهيزها في منطقة مطرة مساء أمس الأول. من جهة أخرى أكد الشيخ جازم راشد خازم المكلف بالإشراف على انسحاب المتمردين من مزارع ومنازل آل الحماطي التي استولوا عليها في الأسبوعين الماضيين ستتم يومنا هذا الأربعاء بعد أن تم تأجيل الانسحاب يوم أمس بسبب انشغال المتمردين بيوم الغدير. من جهة ثانية وفي السياق نفسه علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة بمحافظة ذمار أن ما لا يقل عن ستة أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في الاشتباكات التي حدثت يوم أمس في ذي حمض تحت قرية الكدم بمنطقة بني سلامة مديرية المنار قضاء أنس وأوضحت المصادر أن مجاميع موالية لزعيم التمرد الحوثي توافدت إلى تلك المنطقة من مناطق مختلفة لإحياء يوم الغدير مع أتباع الحوثي في تلك المنطقة وهو الأمر الذي دفع بالمواطنين العارضين لمن يحملون الفكر الأثنى عشري إلى التحرك ومطالبة الحوثيين برفع خيامهم من تلك المنطقة فبادر الحوثيون بإطلاق النار على المواطنين وهو ما أدى إلى الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة واستشهاد اثنين من المواطنين وهم نور الدين حسين، أحمد قطران، وعلي محمد أحمد قطران، وجرح محمد فرحان صحة وأحمد حسين أحمد قطران كما قتل واحد من عناصر الحوثي وجرح شخص آخر وانتهت الاشتباكات باقتحام المواطنين للمخيم وفرار عناصر الحوثي إلى عند الشيخ/ غالب أحمد قائد السلامي شيخ بني سلامة.