وأطلق مواطنون في بعض محافظات الجمهورية مساء أمس الرصاص الحي والألعاب النارية في الهواء ، استعداداً للاحتفال بعيد الغدير الذي دعا إليه الحوثي . ويحتفل اليمنيون في عدد من المحافظات الشمالية بعيد الغدير الذي يوافق ال 18من ذي الحجة من كل عام بمناسبة ما يعرف بولاية الإمام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه. وصاحب تلك الاحتفالات الأهازيج الشعبية ورقصات البرع في مناطق مختلفة من صعدة خصوصاً مناطق (ساقين ، وحيدان ، والصافية ، ومران ، والشعف ، وفوط ،وبني بحر ، وبني واس ، وغمر ، والعلاية ، وبدر ، وجمعة بن فاضل ، وولد نوار ، وذويب ، وبني معاذ ، والطلح ، والحمزات ، وآل غبير ، ويسنم ، وباقم ، ومجز ، وضحيان ، وآل حميدان ، وآل الصيفي ، والمصاعبة ، ومنبه ، ورازح ، ومطره ، ونقعة ، وكتاف ، وابن عويش ، والصدر ، وآل سالم وما جاورها ). كما شهدت عدد من مديريات محافظة الجوف ومأرب وحجه وعمران وفي خولان الطيال احتفالات مماثلة، في حين تحتفل اليوم الثلاثاء العديد من المناطق بيوم الغدير. وكانت مناسبة الغدير عيدا رسميا في عهد الدولة الزيدية الامامية قبل سقوط اخر أئمتها"بيت حميد الدين" في سبتمبر 1962م. وظلت الاحتفالات الشعبية قائمة في عدد من المحافظات الشمالية حتى حرب صعدة الاولى 2004م حين حاولت السلطة منعها بالقوة بحجة أنه تقليد شيعي وافد من خارج اليمن. وقال المكتب الإعلامي للحوثي بأن هناك مفاجآت سيشهدها الاحتفال لهذا العام بالإضافة إلى مهرجانات ستشهد إلقاء العديد من الكلمات والخطابات والأناشيد والقصائد ومن ثم المغارد والمراحب والاهازيج الشعبية وغير ذلك من البرامج الاحتفالية. وأكدت مصادر حوثية قيام السلطات الأمنية في محافظة صعدة بحملة اعتقالات واسعة تم على اثرها احتجاز العديد من المواطنين في سجن (المقام) بمدينة صعدة بسبب احتفالهم بعيد الغدير والدعوة للاحتفال مما أثار استهجان واسع لدى الأوساط المحلية حيث تمثل هذه الاعتقالات انتهاكاً للقانون ومحاولات لتأزيم الوضع في المحافظة. وقالت المصادر بأن المعتقلين في سجن المقام بصعدة على خلفية الاحتفال بيوم الغدير هم: عبد الوهاب الحسوني ، حمزه الطالبي، بد السلام الذويد، محمد حمود، محمد قاسم، محمد عبدالوهاب المؤيد، محمد المؤيد، نبيل العنسي، طه المؤيد، يعقوب الرازحي، خالد جرموز. وأفادت مصادر محلية من محافظة صعدة أن عناصر محسوبة على التيار السلفي في محافظة صعدة يوزعون منشورات سعودية عنوانها(يوم الغدير) يتناول المنشور واقعة الغدير بالتشكيك فيها وينال من ابناء صعده زاعما انهم روافض من العراق وايران متهما اياهم بسب الصحابة.