تفاءل المواطنون في مديريات محافظة أبين الثلاث "لودر ، الوضيع ، مودية" كثيراً بانضباط الكهرباء خلال أول أيام شهر رمضان، حتى عادت من جديد لإنقطاعاتها المتكررة لتستمر أحياناً "15" ساعة من السادسة صباحاً حتى الثامنة ليلاً، وبعض الأوقات تنقطع لمدة ثلاثة أيام متتالية.. وعند إنقطاع الكهرباء تبدو شوارع المديريات الثلاث موحشة وخالية من المارة حيث تأثر جراء ذلك التجار والحرفيين والمطاعم والبوفيات وخدمات الكمبيوتر والتصوير والاتصال، فتغلق أبوابها مبكراً، وتضررت بقالات بيع الدجاج والأيس كريم والجبن والزبدة بالذوبان وإعادة تجميدها يصيبها بالتلف. وتأثرت مخازن بيع الأدوية، فحقن الأنسولين أو أنواع الحقن الأخرى تحتاج إلى تبريد كي لا تتلف مما استعان البعض بمولدات كهربائية للإضاءة والغالبية عادوا إلى الوسائل القديمة في إنارة المنازل مثل "الفوانيس والشموع وأتاريك الجاز والغاز"، التي تصدر منها غاز ثاني أكسيد الكربون فيصاب الأطفال الرضع بالاختناق وضيق التنفس. "صحيفة أخبار اليوم" كانت هناك وقابلت شرائح اجتماعية مختلفة تلمس همومهم فقال الأخ/ أحمد قاسم: "عدنا لأيام زمان نستخدم الآلات اليدوية نهاراً وعندما يحل الظلام لا أرى حتى زبون". وفي السياق ذاته قال الأخ/ مرتاح السعيدي : ما فائدة اشتراكنا بالكهرباء وهي تطفأ ليلاً ونهاراً، وتعرقل أعمالنا. أما بائع الأحذية فقال: الظلام يمنع الزبون من الخروج فيقل البيع. من جانب آخر عبر الأخ/ سالم اليافعي عن أسفه لتكرار مسلسل "طفي.. لصي"، وأضاف: تعودنا على ذلك يومياً بداية من الجدول الصباحي الذي يبدأ من السادسة صباحاً ويستمر حتى الثامنة مساءً، وهذا عمل غير لائق. أما الأخ/ عبدالله مهم فقال: إن فصل التيار أحياناً ثلاثة أيام وحين قدوم فاتورة الظلام الكهربائية نلاحظ أن قيمتها تساوي قيمة "الشمع والجاز والبطاريات الجافة". وعلق ضابط في القوات المسلحة رفض ذكر اسمه قائلاً: الحمدلله نرى النجوم في عز النهار وهذه من المعجزات في بلد المنجزات.