عثر يوم أمس أهالي منطقة السبل في مدينة إب على المواطن/ محمد عبدالله العمري مقتولاً داخل منزله وذلك بعد أن لاحظوا غيابه عن أداء الصلاة في الجامع. وبحسب مصادر أمنية ل"أخبار اليوم" فإن الأهالي سارعوا في إبلاغ الجهات الأمنية والتي يدورها انتقلت إلى موقع الحادثة ووجدوا المواطن العمري جثة هامدة في إحدى غرف المنزل مغطى ببطانية وعلى جسده خمس طلقات نارية من نوع مسدس، كما لوحظ أحد أبواب غرف المنزل مكسوراً وكذا إحدى النوافذ، بالإضافة إلى كسر صندوقين حديديين . الجدير بالذكر أن المجني عليه/ محمد العمري يعمل في مكتب التجارة والصناعة بالمحافظة وعمره خمسون عاماً ولا يزال أعزب ويسكن بمفرده في المنزل ومعه أخوه المصاب بالجنون. واستبعدت المصادر الأمنية أن يكون أخوه المجنون هو الجاني ، وذلك بعد أن باشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات الأولية وجمع الاستدلالات مع إخوة المجني عليه وابن أخته . وتعد حادثة مقتل/ العمري الثانية من نوعها، حيث كانت مدينة إب قد شهدت بداية هذا العام حادثة مقتل الأستاذ/ خالد السادة في منزله بعدة طعنات ، حيث أن عدم توصل الجهات الأمنية إلى الجناة في قضية مقتل السادة شجع القتلة على ارتكاب جريمتهم بكل يسر وسهولة. الشارع الإبي الذي يعول كثيراً على أمن المحافظة في سرعة إلقاء القبض على قتلة المجني عليه العمري أصيب بحالة من الذعر والخوف، حيث صار المواطن العادي يعيش هذه الحالة حتى وهو داخل منزله، فضلاً عن شعوره بذلك وهو في السوق أو مكان العمل، تمنى المواطنين أن لا تتحول قضايا مقتل السادة والعمري إلى سلوك يمارسه القتلة والمجرمون داخل محافظتهم .