رغم الفترة القصيرة التي أنظم فيها الزميل شكري حسين "أبو حسين" إلى بلاط صاحبة الجلالة مقارنة ببقية زملاء له سبقوه إليها بعشرات السنين إلا أن "أبو حسين" استطاع أن يفرض نفسه كواحد من الأقلام الرياضية المتميزة والمؤثرة في سماء الرياضة الأبينية خاصة واليمنية عامة. ولو لم تمنع الزميل أبو حسين ظروف خاصة جعلته يتخوف من الانخراط في بلاط الجلالة منذ وقت مبكر لكان "أبو حسين" واحداً من الأقلام الرياضية اليمنية الكبيرة التي يشار إليها بالبنان.. ويكفيه فخراً أن كاتباً رياضياً متميزاً كالأستاذ محمد العولقي قد تنبأ له بمستقبل كبير في بلاط الصحافة الرياضة. يتمتع "أبو حسين" بأخلاق عالية وتواضع جم وروح محبة لجميع زملائه، وهو السلوك الذي يمارسه "أبو حسين" قولاً وفعلاً بعكس بعض الزملاء الذين تكون كتاباتهم في وادٍ وممارستهم وسلوكهم في وادٍ آخر. حقيقة لم يسمعها ويعرفها مني "أبو حسين" إلا اليوم وهو أنني أشعر بسعادة بالغة كلما عرفت أن أبا حسين قد أسندت إليه مهمة رياضية في أي موقع من مواقع العمل الرياضي.. وسعادتي هذه نابعة من معرفتي الكبيرة بشخصية "أبي حسين" الذي يمقت الأنانية والاستئثار للنفس بأي امتيازات أو منافع، وهو سلوك تربى وعاش عليه أبو حسين. إن الطبع يغلب التطبع.. ومهما حاول الشخص الظهور بعكس ما تخفيه نفسه فسرعان ما تتضح الحقيقة ويظهر الوجه الحقيقي لأن كل إناء بما فيه ينضح، وأبو حسين لا ينضح منه إلا المسك والعنبر. وكانت ثمار السمعة الطيبة والمكانة المتميزة التي يحتلها أبو حسين في قلوب الكثير من زملائه أن ينال ثقة اللجنة الإعلامية الرئيسية لخليجي "20" لتجعله رئيساً للمركز الإعلامي الخاص بهذه البطولة في محافظة أبين.. ذلك القرار الذي لاقى ارتياحاً واسعاً في أوساط الإعلاميين في محافظة أبين لما لأبي حسين من حب وتقدير.. ناهيك وأن أبا حسين يعد واحداً من الأقلام الكبيرة والمهنية ويستحق أكبر من ذلك التقدير.