طالب نخبة من المثقفين والمبدعين في وادي سيئون بمحافظة حضرموت بإقالة، وزير الثقافة "محمد أبوبكر المفلحي"، احتجاجاً على قيام وزارته أمس بإلغاء معرض الصور الخاص بالأديب علي أحمد باكثير والذي نظمته جامعة عدن بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد باكثير. وقال عدد من الأدباء والمثقفين والمبدعين في وادي سيئون بحضرموت في تصريح ل"أخبار اليوم" إن وزارة الثقافة أقحمت نفسها في تنظيم الفعالية على الرغم من أن التنظيم كان يخص جامعة عدن، مشيرين إلى أن احتفال الأمس بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الأديب باكثير، كان قد شهد شعارات ويافطات من الجهتين المنظمتين "جامعة عدن ووزارة الثقافة"، مما أثار استياءً كبيراً من قبل المشاركين في الندوة وعددهم "200" شخصية، بينهم مثقفون من الإمارات والأردن ومصر وبنجلادش، استضافتهم جامعة عدن على حسابها. ولفتوا إلى أن وزارة الثقافة استثنت الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن من إلقاء كلمة بهذه المناسبة، مما أثار حفيظة عدد من المثقفين في وادي سيئون والذين انسحبوا من القاعة وقاموا بتجميع توقيعات تطالب باقالة وزير الثقافة، وناشدوا القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية بالتدخل لإنقاذ مركز الأديب علي أحمد باكثير. وأوضحوا أن وزارة الثقافة قامت بسحب وسام الاستحقاق الذي أهداه فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، للأديب أحمد باكثير في 98م، مؤكدين أن الوزارة تفاجأت بأن أن الرئيس أهداه وسام الاستحقاق ولم يشر وزير الثقافة في كلمته إلى هذا الوسام، كما أنه لم يشر أيضاً في كلمته إلى تحويل منزل الأديب باكثير إلى مركز ثقافي ليكون مرجعاً للأجيال القادمة ولم تستطع "الثقافة" حتى توفير كتبه لتكون في منزله وقيمتها"200" جنيه مصري، أي ما يعادل 8 آلاف ريال يمني. يذكر أن الأديب علي أحمد باكثير الكندي الأديب والشاعر، قد تنوع إنتاجه الأدبي بين الرواية والمسرحية والشعر والأدب ومن أشهر أعماله الروائية "وإسلاماه" و"الثائر الأحمر" والتي ترجمت إلى الفرنسية و"ماساة أوديب" والتي ترجمت إلى الانجليزية. كما شارك باكثير في العديد من المؤتمرات الأدبية والثقافية واختير عضواً في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما كان عضواً في نادي القصة، وحصل باكثير على الكثير من الجوائز ومن أهمها مشاركته للأديب نجيب محفوظ جائرة الدولة التقديرية الأولى مناصفة في مصر. فيما العديد من مشائخ صعدة يؤكدون وقوفهم ضد الحوثيين.. المتمردون يهاجمون موقعاً بين العبدين وآل عقاب وعينهم على القصر..!