اتهم الدكتور/ فتحي العزب - رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح سلطة المؤتمر الشعبي العام بتسيير سفينة الوطن نحو أهداف أسرية وبسياسات عقيمة، في حين كان يفترض أن تسير به وفق النهج الوطني الوحدوي الذي ناضل الشعب اليمني من أجله. وأضاف في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر المحلي الخامس للإصلاح بمحافظة ذمار والذي يعقد تحت شعار "نحو وطن خال من الفساد والاستبداد وتحقيق المواطنة المتساوية في السلطة والثروة" وبمشاركة 500عضو وعضوة أضاف أن الشعب اليمني اليوم بحاجة إلى هبة شعبية لإعادة الاعتبار للثورة اليمنية، والوحدة والدستور والقانون، بعد أن أفقدتها سياسات السلطة مضامينها ومعانيها التي ضحى من أجلها أبناء اليمن. وتابع: "لقد أصبحت السلطة التنفيذية هي مالكة الشعب بدلاً من النص الدستوري الشعب مالك السلطة ومصدرها" أنه من الطبيعي أن تطل الأزمات اليوم برأسها، كنتيجة للسياسات الفاشلة للسلطة، وأكبر دليل على الفشل الذي أوصلتنا إليه سياسات الحزب الحاكم عقد المؤتمرات الدولية من أجل إنقاذ اليمن".. وأردف: "وكما ر فض الأحرار وصاية الإمامة على شعبنا اليمني سنرفض وصاية المؤتمر الشعبي التي ألح عليها" متسائلاً "ماذا أبقى المؤتمر من الثورة والوحدة والعدل والمساواة"؟. وندد العزب بغياب المؤسسات في البلاد على حساب حضور مشاريع صغيرة استخدمها الحاكم من أجل استمرار سيطرته، مؤكداً أن هدف المشترك اليوم هو إنشاء دولة المؤسسات. ودعا رئيس دائرة الإعلام بالإصلاح السلطة إلى تحكيم صوت العقل والحكمة والعودة إلى الحوار الذي يضع كل مشكلات البلاد على الطاولة ووضع الحلول المناسبة بإرادة وطنية حرة ومستقلة، مؤكداً أن الوضع اليوم يستدعي بلسمة الجراح واصطفافاً وطنياً، وهو ما ظل المشترك يدعو إليه، ويمد يده من أجل ذلك، غير أن المؤتمر يعض اليد التي تمتد إليه. ووصف إجراءات الحزب الحاكم بالانفرادية والانقلابية على الاتفاقات ، الهدف منها التغطية على الفضائح التي أخرجتها "ويكيلكس"، داعياً أعضاء البرلمان إلى أن يقدموا برنامجاً للوقوف أمام هذه الوثائق ومحاسبة من أقدموا على هذا التصرف بحق الشعب. واستغرب العزب إدعاءات السلطة بأن الشعب يعيش رخاءً اقتصادياً، متسائلاً "إذا كان هناك رخاء اقتصادي فلماذا يموت أبناء اليمن على أبواب حدود دول الجوار بحثاً عن لقمة العيش، ولماذا صنفت اليمن في تقارير دولية ضمن الدول الفاشلة. وخاطب الحاضرين بالقول "أنتم صرخة فوق كل الصرخات التي لم نعد نعرف لها اتجاهاً، والوطن ينتظركم، فالاستبداد والفساد لا يعيش إلا في مجتمع صامت" مشيراً إلى أن مؤتمرات الإصلاح تحمل دلالة تجسيد الإصلاح في سعيه لتحقيق دولة النظام والقانون، ودليلاً صادقاً على التزام الإصلاح لنهج الشورى.