قدم فريقا التلال والصقر أفضل ما لديهما على واقع قمة الجولة السادسة من دوري الأولى التي جمعتهما عصر أمس في ملعب التلال بحقات ليخرجا في الأخير بتعادل عادل بحسبة أحداث ومفردات اللقاء التي سارت على خط متوازي في السيطرة وامتلاك الكرة والوصول إلى مناطق الإزعاج وتهديد. شوط اللقاء الأول جاءت بدايته في اتجاه مفتوح من الطرفين اللذين لم يحسبا شيئا لمقومات كل طرف، ففتحا الملعب باعتماد أكثر على محور صناعة اللعب والهجمة والخطورة التي تنوعت مصادرها على الاتجاهين، وبرز فيها في أوقات كثيرة الإتقان رغم ضيق المساحة بقدرة الفريقين في تكثيف التواجد في مواقع امتلاك الكرة في أي اتجاه من الملعب، وعلى تلك الخاصية كانت المهارات والمقومات الفردية ترمي بثقلها في منظومة أداء كل فريق، فظهر الصقر في النصف الأول من الشوط في أفضلية بامتلاك الكرة ونقلها باتجاه دفاع التلال المدعم بلاعبه الجديد النجم أحمد الصادق، غير أن محاولات الصقر التي قادها الحراثة أندومبي والعرقي نجاد، لم تأت بثمارها لغياب الفعالية الهجومية لتراجع الأنيق يوردانوس إلى الخلف وبقاء القطاع وسط كماشة دفاع التلال لوحده مما صعب المهمة، ومع الدقيقة (23) كاد التلال أن يكشر عن أنيابه بكرة وفرصة هدف أضاعها هدافه الإثيوبي تاسفابي وهو على مقربة من المرمى، ثم يتوغل بلعيد من الجهة اليمني ويعرض كرة أضاعها النونو وهو داخل الست ياردات بفعل استبسال الدفاع، لتبدأ مواعيد الهجمة التلالية تتكرر بفعل انسيابية التحرك لدى حسين غازي وماتشمبا الذي تحرك في كل أجزاء الملعب. ومع حلول الدقيقة (30) كادت رغبة التلال وأفضليته في تلك الفترة أن تأتي بثمارها بهدف أول للاعبه الهداف الشهير علي النونو الذي استغل عرضية ماتشمبا ووضعها بإحساس المكان في شباك جاعم ناصر معطيا التلال الأسبقية، ليرتفع النسق ويدخل اللقاء في اتجاه آخر كان فيه الصقر يبحث عن التعديل والتلال عن مضاعفة النتيجة فأضاع الصقر فرصتين لينتهي الشوط بتقدم تلالي بهدف. في الشوط الثاني الذي ابتداه التلال بدخول نجمه العائد محمد علي فريد بديلا للغازي، كانت البداية تزعج الصقراوية بقدرة تلالية في امتلاك الكرة وتهديد مرمى حارسه جاعم ناصر، فأضاع ماتشمبا وتاسافي فرصة مشتركة كان يمكن أن تغير من الأمور، وتضع التلال في اتجاه مختلف.. وفي الدقيقة (5) أدخل مدرب الصقر لاعبه الواعد معاذ المزجاجي لتفعيل خط هجومه وإخرج جلال القطاع، فتواصل الهجوم التلالي الذي كان رغبته واضحة في التعزيز، وظهر الصقر مجددا وبادل التلال الهجمات، فسدد سامي التام صاروخ من خارج الجزاء أبعدته أناقة فرج بايعشوت بصعوبة ليمنع هدف محقق، ليواصل كل طرف نهجه ويحقق الصقر ما يريد بتسجيل لاعبه البديل معاذ المزجاجي هدف جميل كان وراءه خبرة وجمالية أداء القائد يوردانوس الذي تلاعب بالدفاع داخل الجزاء ليمرر لمعاذ الذي مر من بايعشوت ليسجل هدف التعديل.. واشتعل اللقاء وسعى التلال إلى العودة إلى الأسبقية فضغط وتحرك من جديد ماتشمبا وتاسافي، وظهرت الخطورة فابعد جاعم كرة رأسية للنونو، ثم كاد المزجاجي أن يسجل مرة أخرى إلا أن كرته تهادت إلى جوار القائم، فسدد بلعيد كرة قوية في الدقيقة (30) أبعدها أيضا جاعم، ولتمر الأوقات بحضور تلالي أوضح وضغط في الدقائق العشر الأخيرة دون أن تتحقق ثماره رغم دخول رأفت الأصبحي مكان النونو وعموري في الظهير الأيسر، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي بهدف. * أدار اللقاء الدوليين علي جوف ونادر شخص وعبدالكريم قاسم وسليم محمود رابعا وراقبه حسين الدويلة وسعد خميس. * ملعب حقات إما أن يكون لكرة القدم وبالتالي يكون مسار الجماهير إليه بعيد عن المعانة وعنجهية رجال الأمن الموجودين في نقطة العبور، وإما أن يعلن بأنه ثكنة عسكرية ليبقى الجميع في البيوت تجنبا للمعانة التي يتسبب فيها هؤلاء الجند وبشكل استفزازي!! .. رسالة للقائمين على ذلك لتغيير الصورة في قادم المباريات. * في عصر الاحتراف التلال بدأ لقاء الأمس بتشكيلة من خارج الأسوار. * مع احترامنا وتقديرنا لتاريخ علي النونو الذي خاض أمس مباراته الثانية مع التلال.. شارة القيادة لها سبل معروفة في تاريخ النادي يعتمد الأقدمية.. إلا إذا كان ذلك الأمر أصبح من الماضي!!. * منصة الملعب تحتاج إلى إعادة نظر حتى لا يتكرر ما حصل أمس. * الصقر يجني ثمار اهتمامه بالفئات العمرية بوجود أكثر من ستة لاعبين قوام تشكيلة الأمس.. أولهم معاذ الكزجاجي الذي يعتبر مشروع نجم هداف. * الفوز أبقى صدارة التلال بأربعة عشر نقطة والصقر سابعا بسبع نقاط.