وصفت شخصيات سياسية واجتماعية في محافظة تعز زيارة السفير الأميركي جيرالد فيرستاين للمحافظة بالغامضة وتلفها الكثير من علامات الاستفهام، حيث أن الهدف منها لم يكن بحسب ما ينشر في وسائل الإعلام بأنها زيارة لبعض المؤسسات والمنشآت التجارية الخاصة أو إلقاء محاضرة في جامعة تعز . وأشارت تلك الشخصيات إلى أن زيارة سفير واشنطن لمحافظة تعز كان الهدف منها أبعد بكثير من تلك المؤسسات التي زارها وأهم من المحاضرة التي ألقاها بجامعة تعز ،نظراً لما تمثله محافظة تعز من أهمية كبرى من خلال موقعها الثقافي والسياسي والنشاط الحزبي ،وأيضاً لما لها من موقع جيوسياسي مكنها من لعب دور تاريخي في مسيرة النضال الوطني . وأكدت الشخصيات السياسية أن تركيز السفير الأميركي والطاقم الذي معه وملحقه الثقافي باللقاءات الجانبية مع بعض منظمات المجتمع المدني ،تثير الشكوك وتضع أكثر من علامة استفهام ،خاصة أن بعض اللقاءات تمت بسرية . وكان سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء أكد خلال المحاضرة التي ألقاها بجامعة تعز أن ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن ،مازال قادراً على تنفيذ الهجمات والتخطيط لها . واستدل فيرستاين أمام طلاب جامعة تعز بتنامي المنظمات المتطرفة العنيفة وحادثة الطرود المشبوهة التي قال بأنها أثرت بشكل سلبي مباشر على مقدرة المؤسسات التجارية للقيام بأعمالها حول العالم وهو ما يمثل قلقاً للكثير , منوهاً بأن اليمن عانت بشكل مباشر من الإرهاب أكثر من أي دولة أخرى ولم يتأثر أي قطاع بقدر ما تأثر قطاع السياحة. إلى ذلك دعا فيرستاين أطراف العملية السياسية في اليمن ،إلى العمل من أجل الوصول إلى اتفاق لحل قضايا الإصلاحات الدستورية والانتخابات. وأكد فيرستاين " دعم واشنطن اللامحدود للانتخابات ذات المصداقية في اليمن، وقال إن الإدارة الأميركية عزمت على أن تكون شريكاً طويل المدى لليمن في بناء مجتمع يمني قوي وواعد لجيل اليوم وأجيال المستقبل وإلى تطلعها بأن تنضم اليمن إلى منظمة التجارة العالمية والتي ستول الثقة لدى المستثمرين الأجانب في الاستثمار باليمن ". وتابع: لقد جئت إلى تعز لأتحدث إليكم لأهمية هذه المدينة كمركز للتجارة والصناعة في اليمن وحيث تتخذ الكثير من الشركات التجارية والصناعية مقراً لها وحيث يستقر أصحاب العقول التجارية والعقول النظيفة". واستعرض فيرستاين دور القطاع الخاص في حل جميع المشاكل التي تعيق اليمن ،كونه سيوفر وظائف وفرص هامة لليمنيين.. مضيفاً بالقول:" النمو الاقتصادي وتطوره هو العنصر الحيوي لإستراتيجية ناجحة لبناء يمن مستقر ،حيث أن المساعدات والهبات بمفردها لا تكفي وليس بمقدورها إيجاد أي تغيير ". ??