دعا سعادة السفير الأمريكي بصنعاء السيد "جيرالد فيرستاين" أطراف العملية السياسية في اليمن العمل من اجل الوصول إلى اتفاق لحل قضايا الإصلاحات الدستورية والانتخابات, مؤكدا دعم بلاده لانتخابات ذات مصداقية في اليمن. وفيما يخص تهديد القاعدة لليمن أكد جيرالد: أن القاعدة مازالت قادرة على تنفيذ الهجمات والتخطيط لمؤامراتها ضد اليمن، مستشهدا بحادثة الطرود المشبوه التي قال بأنها أثرت بشكل سلبي مباشر على مقدرة المؤسسات التجارية للقيام بأعمالها حول العالم وهو ما يمثل قلقاً كبيرا علاوة على تنامي المنظمات المتطرفة العنيفة, لافتا الى معاناة بلاده. مشيرا الى ان اليمن عانت بشكل مباشر من الإرهاب لم تعان أي دولة أخرى مثلها كما لم يتأثر أي قطاع في اليمن كما تأثر قطاع الأعمال السياحية. وأضاف السفير- خلال محاضرة ألقاها لطلاب جامعة تعز اليوم الأربعاء ضمن زيارته الحالية للمحافظة، وحضرتها "نبأ نيوز": أن النمو الاقتصاد وتطوره هو العنصر الحيوي لإستراتيجية ناجحة لبناء يمن مستقر, لافتا إلى ان المساعدات والهبات بمفردها لا تكفي وليس بمقدورها إيجاد أي تغيير.. ودعا الحكومة اليمنية إلى المزيد من تشجيع الاستثمار ودعم القطاع الاقتصادي من أجل إيجاد مناخ استثماري عادل ومنصف وفعال وكذلك الوفاء بالتزاماتها بفتح قطاع الكهرباء أمام استثمارات القطاع الخاص من اجل توفير الكهرباء للملايين من المواطنين اليمنيين والشركات، كاشفا عن التوصل مع الحكومة اليمنية في تحديد أربع مصالح مشتركة وهي تقليص النفوذ الحكومي في تنمية القطاع الخاص وتعزيز جور النظام والقانون وتوفير بيئة داعمة لنموه بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع البنية الإنتاجية وكذلك إيجاد عمالة سليمة ومتعلمة وماهرة, وقال بأن تلك المصالح إضافة إلى تشجيع تعليم المرأة وإشراكها في سوق العمل ستؤدي إلى تقوية الاقتصاد وازدهار مستقبل المستثمرين في اليمن. وجدد عزم الإدارة الأمريكية على أن تكون شريكا طويل المدى لليمن في بناء مجتمع يمني قوي وواعداً لجيل اليوم وأجيال المستقبل إضافة إلى تطلعها بأن تنظم اليمن إلى منظمة التجارة العالمية والتي ستبني الثقة بين المستثمرين الأجانب والاستثمار باليمن. وأشار إلى أن اليمنوالولاياتالمتحدة قد توصلتا إلى اتفاقية تجارية ثنائية وأن تلك الخطوات بمجملها ستطلق العنان لقوة الاقتصاد, معلنا عن بدء سفارته بتشجيع القروض الصغرى للمواطنين اليمنيين العاديين كجزء من سياسية التنمية الدولية التي أعلنها الرئيس الأمريكي أوباما وهو ما سيعمل على خلق فرص جديدة تشجع النمو الاقتصادي وتطوره في اليمن, لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة والدول المانحة ملزمة بأن تعمل جنبا إلى جنب مع اليمن في مواجهة كل التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية التي تواجهها. ونوه السفير الامريكي بالدور الهام لخريجي الجامعات في النهوض بالمجتمع والدفع بعملية النمو الاقتصادي وإصلاح كل السلبيات والمعوقات التي تواجه المجتمع, معتبرا الشباب هم طاقة البلد وبيدهم حل كل المشاكل وباستطاعتهم أيضا نقل اليمن إلى وضع أكثر استقرارا وازدهارا كونهم مجهزين بالمعرفة الجيدة والعقول المستنيرة والإبداع والرؤية النقية التي تصاحب مرحلة الشباب, مشيدا بجامعة تعز وبمخرجاتها من المبدعين والمثقفين وقال أنها تتميز بسمعه جيدة وتعتبر من الجامعات المتميزة باليمن.
وتابع: أتيت إلى تعز لأتحدث إليكم لأهمية هذه المدينة كمركز للتجارة والصناعة في اليمن وحيث تتخذ الكثير من الشركات التجارية والصناعية مقرا لها وحيث يستقر أصحاب العقول التجارية والعقول النظيفة، مستعرضا دور القطاع الخاص في حل جميع المشاكل التي تعيق اليمن كونه سيوفر وظائف فرص هامة لليمنيين. وكان الدكتور محمد عبد الله الصوفي رئيس جامعة تعز قد استعرض جوانب العلاقات والتعاون المشتركة التي تربط اليمنبالولاياتالمتحدةالأمريكية, مثمنا الدعم الكبير التي تقدمه أمريكا لليمن في جميع المجالات لاسيما دورها في مكافحة الإرهاب ودعم الجوانب التعليمية والإصلاحات الاقتصادية والسياسية.