قال سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء جيرالد فيرستاين إن تنظيم القاعدة في اليمن مازال قادرا على تنفيذ الهجمات والتخطيط لمؤامراتها . واستدل فيرستاين في محاضرة إلقاءها صباح اليوم إمام طلاب جامعة تعز بتنامي المنظمات المتطرفة العنيفة وحادثة الطرود المشبوه التي قال بأنها أثرت بشكل سلبي مباشر على مقدرة المؤسسات التجارية للقيام بأعمالها حول العالم وهو ما يمثل قلقاً للكثير , منوها بأن اليمن عانت بشكل مباشر من الإرهاب اكثر من أي دولة أخرى ولم يتأثر أي قطاع بقدر ما تأثر قطاع السياحة . الى ذلك دعا فيرستاين أطراف العملية السياسية في اليمن الى العمل من اجل الوصول إلى اتفاق لحل قضايا الإصلاحات الدستورية والانتخابات. واكد فيرستاين " دعم واشنطن اللا محدود للانتخابات ذات المصداقية في اليمن.وقال ان الإدارة الأمريكية عزمت على أن تكون شريكا طويل المدى لليمن في بناء مجتمع يمني قوي وواعد لجيل اليوم وأجيال المستقبل والى تطلعها بأن تنظم اليمن إلى منظمة التجارة العالمية والتي ستبني الثقة بين المستثمرين الأجانب والاستثمار باليمن ". وأشار إلى ان اليمنوالولاياتالمتحدة قد توصلتا إلى اتفاقية تجارية ثنائية كخطوات ستطلق العنان لقوة الاقتصاد على إيجاد الزخم الاقتصادي والفرص الوظيفية والبنية التحتية التي توفر الإمكانيات للموطنين العادين في أنحاء البلاد. وأعلن بدء سفارته تشجيع القروض الصغرى لليمنيين العادين كجزء من سياسية التنمية الدولية التي أعلنها الرئيس الأمريكي أوباما وهو ما سيعمل على خلق فرص جديدة تشجع النمو الاقتصادي وتطوره في اليمن , و بأن الولاياتالمتحدة والدول المانحة ملزمة بأن تعمل جنبا إلى جنب مع اليمن في مواجهة كل التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية التي تواجهها . ولفت الى انه جاء الى تعز " لأتحدث إليكم لأهمية هذه المدينة كمركز للتجارة والصناعة في اليمن وحيث تتخذ الكثير من الشركات التجارية والصناعية مقرا لها وحيث يستقر أصحاب العقول التجارية والعقول النظيفة". واستعرض فيرستاين دور القطاع الخاص في حل جميع المشاكل التي تعيق اليمن كونه سيوفر وظائف وفرص هامة لليمنيين . وقال ان :" النمو الاقتصادي وتطوره هو العنصر الحيوي لإستراتيجية ناجحة لبناء يمن مستقر حيث والمساعدات والهبات بمفرها لا تكفي وليس بمقدورها إيجاد أي تغير ". ودعا فيرستاين الحكومة إلى المزيد من تشجيع الاستثمار ودعم القطاع الاقتصادي من أجل إيجاد مناخ استثماري عادل ومنصف وفعال وكذلك الوفاء بالتزاماتها بفتح قطاع الكهرباء أمام استثمارات القطاع الخاص وهو ما سيعيد نقلة من شأنها توفير الكهرباء للملايين من المواطنين اليمنيين والشركات.