أكد السفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء السيد جيرالد فيرستاين على الدور الهام لخريجي الجامعات في النهوض بالمجتمع والدفع بعملية النمو الاقتصادي وإصلاح كل السلبيات والمعوقات التي تواجه المجتمع . وأضاف بمحاضرة ألقاها لطلاب جامعة تعز خلال زيارته للجامعة صباح اليوم بأن الشباب هم طاقة البلد و بيدهم حل كل المشاكل وباستطاعتهم أيضا نقل اليمن إلى وضع أكثر استقرارا وازدهارا كونهم مجهزين بالمعرفة الجيدة والعقول المستنيرة والإبداع والرؤية النقية التي تصاحب مرحلة الشباب . وأشاد السفير جيرالد بجامعة تعز وبمخرجاتها من المبدعين والمثقفين وقال بأنها تتميز بسمعه جيدة وتعتبر من الجامعات المتميزة باليمن . وأضاف: أتيت إلى تعز لأتحدث إليكم لأهمية هذه المدينة كمركز للتجارة والصناعة في اليمن وحيث تتخذ الكثير من الشركات التجارية والصناعية مقرا لها وحيث يستقر أصحاب العقول التجارية والعقول النظيفة . مستعرضا دور القطاع الخاص في حل جميع المشاكل التي تعيق اليمن كونه سيوفر وظائف فرص هامة لليمنيين مضيفا بأن النمو الاقتصاد وتطوره هو العنصر الحيوي لإستراتيجية ناجحة لبناء يمن مستقر حيث أن المساعدات والهبات بمفردها لا تكفي وليس بمقدورها إيجاد أي تغير . داعيا الحكومة إلى المزيد من تشجيع الاستثمار ودعم القطاع الاقتصادي من أجل إيجاد مناخ استثماري عادل ومنصف وفعال وكذلك الوفاء بالتزاماتها بفتح قطاع الكهرباء أمام استثمارات القطاع الخاص وهو ما سيعيد نقلة من شأنها توفير الكهرباء للملايين من المواطنين اليمنيين والشركات . منوها بأنه تم التوصل مع الحكومة اليمنية في تحديد أربع مصالح مشتركة وهي تقليص النفوذ الحكومي في تنمية القطاع الخاص وتعزيز جوذ النظام والقانون وتوفير بيئة داعمة لنموه بالإضافة إلى الاستثمار في قطاع البنية الإنتاجية وكذلك إيجاد عمالة سليمة ومتعلمة وماهرة. مؤكدا بأن تلك المصالح ستعمل مع تشجيع تعليم المرأة وإشراكها في سوق العمل إلى تقوية الاقتصاد وازدهار مستقبل المستثمرين في اليمن . وحول تنظيم القاعدة وخطره على نمو وتطور بلادنا أكد جيرالد بأن القاعدة مازالت قادرة على تنفيذ الهجمات والتخطيط لمؤامراتها باليمن . مستدلا بذلك إلى تنامي المنظمات المتطرفة العنيفة وحادثة الطرود المشبوه التي قال بأنها أثرت بشكل سلبي مباشر على مقدرة المؤسسات التجارية للقيام بأعمالها حول العالم وهو ما يمثل قلقاً للكثير . منوها بأن بلادنا عانت بشكل مباشر من الإرهاب ولم تعان أي دولة أخرى مثلما عانت ولم يتأثر أي قطاع في اليمن كما تأثر قطاع الأعمال السياحية . ودعا سفير دولة أمريكا أطراف العملية السياسية في اليمن بالعمل على الوصول إلى اتفاق لحل قضايا الإصلاحات الدستورية والانتخابات . مؤكدا بهذا الصدد الدعم اللا محدود للولايات المتحدة للانتخابات ذات المصداقية في اليمن . مؤكدا على عزم الإدارة الأمريكية على أن تكون شريكا طويل المدى لليمن في بناء مجتمع يمني قوي وواعد لجيل اليوم وأجيال المستقبل والى تطلعها بأن تنظم اليمن إلى منظمة التجارة العالمية والتي ستبني الثقة بين المستثمرين الأجانب والاستثمار باليمن . مضيفا بأن اليمنوالولاياتالمتحدة قد توصلتا إلى اتفاقية تجارية ثنائية وأن تلك الخطوات بمجملها ستطلق العنان لقوة الاقتصاد على إيجاد الزخم الاقتصادي والفرص الوظيفية والبنية التحتية التي توفر الإمكانيات للموطنين العادين في أنحاء البلاد .معلنا عن بدء سفارته تشجيع القروض الصغرى للمواطنين اليمنيين العادين كجزء من سياسية التنمية الدولية التي أعلنها الرئيس الأمريكي أوباما وهو ما سيعمل على خلق فرص جديدة تشجع النمو الاقتصادي وتطوره في اليمن . مؤكدا بأن الولاياتالمتحدة والدول المانحة ملزمة بأن تعمل جنبا إلى جنب مع اليمن في مواجهة كل التحديات السياسية والاقتصادية والتنموية التي تواجهها . وكان الأستاذ الدكتور محمد عبد الله الصوفي رئيس جامعة تعز قد ألقى كلمة رحب فيها بسعادة السفير الأمريكي ومرافقيه . مستعرضا جوانب العلاقات والتعاون المشتركة التي تربط بلادنا بالولاياتالمتحدةالأمريكية . مثمنا الدعم الكبير التي تقدمه أمريكا لبلادنا في جميع المجالات لاسيما دورها في مكافحة الإرهاب ودعم الجوانب التعليمية والإصلاحات الاقتصادية والسياسية. المحاضرة أثريت بالعديد من النقاشات والاستفسارات من قبل دكاترة وطلاب جامعة تعز وحضرها نواب رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن صبري والدكتور مهيوب البحيري وامين عام جامعة تعز الأستاذ عبدالملك محرم والدكتور عبدالقادر مغلس رئيس دائرة العلاقات والإعلام والثقافة بالجامعة وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة .