سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إضراب جزئي بالضالع تحت تهديد السلاح والتجار يشكون تراجع الدخل وركود السوق رئيس الإصلاح أعلن رفضه وغالبية المواطنين للعصيان المدني لأنه يجمل صورة السلطة ..
وسط انقسام وصراع كبيرين وتباين واضح بين أنصار وقيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي بمحافظة الضالع، أجبر مسلحون عدداً من المحلات التجارية وسط المدينة على إغلاق محلاتهم، بدعوى إعلان ما يسمى بالحراك الإضراب، فيما ظلت الحركة التجارية في أطراف المدينة والمديريات كما هي، دون أن تتأثر بالإضراب . وقالت مصادر محلية بالضالع ل"أخبار اليوم" إن فريقين متصارعين من أنصار ما يسمى بالحراك ظهروا أمس وأمس الأول، أحدهم يدعو إلى الإضراب ويوزع منشورات على أصحاب المحلات التجارية وفي الشوارع العامة تدعو لذلك.. فيما تصدى الفريق الآخر له، مطالباً التجار بعدم الاستجابة للإضراب وعدم الخوف من المسلحين الذين يهددونهم بإغلاق محلاتهم بقوة السلاح ووعدوهم بحمايتهم . وفي ذات السياق خرج صباح أمس العشرات من أنصار الفريق الثاني المناهضين للإضراب للتظاهر في وسط المدينة، رافعين أعلام الانفصال، مطالبين المحلات التجارية المغلقة بفتحها والاستمرار في البيع والشراء . وقال مراسل الصحيفة بالمحافظة إن المدينة لم تشهد صباح أمس أي مظاهر للانتشار العسكري أو مسلحين تابعين لما يسمى بالحراك. وفي ظل استمرار إجبار المسلحين لأصحاب المحلات التجارية بين الحين والآخر ، فإن النشاط التجاري والاقتصادي تأثر سلبياً، وأدى في المحصلة إلى تراجع في دخل المحال التجارية وركود في حركة السوق، الأمر الذي أكده عدد من رجال الأعمال في محافظتي الضالع ولحج. وفي هذا الصدد أكد رئيس حزب لتجمع اليمني للإصلاح في محافظة الضالع سعد الريبة أن المواطنين يعيشون حالة من الخوف، نتيجة لدخول المحافظة في عصيان مدني، دعا إليه ما يسمى بالحراك. وأشار ل(نيوزيمن) إلى أن غالبية المواطنين في المحافظة يرفضون الانخراط في العصيان المدني الذي قال إنه " يجمل صورة السلطة"، لافتاً إلى أن العصيان "أسلوب غير حضاري ولسنا معه"، مفرقاً في هذا السياق بين العصيان المدني والنضال السلمي الذي يشارك فيه الناس برغبتهم وقناعتهم.