شهدت محافظة الضالع أمس شللاً كاملاً للحركة واشتباكات بين مسلحين وأفراد الأمن خلفت إصابة أحد الجنود. وقالت مصادر محلية بمدينة الضالع إن جميع المحال التجارية وسط المدينة أغلقت أبوابها منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساءً، مشيرة إلى أن ما يسمى بالحراك الجنوبي هدد أصحاب المحلات التجارية في حال تم فتحها باستخدام القوة لإغلاقها والاعتداء عليها وإحراقها. وأشارت المصادر في هذا السياق إلى أن مدير البحث الجنائي بالضالع حاول إقناع أصحاب المحلات التجارية بفتح محلاتهم تحت حماية الأمن إلا أنهم كشفوا له التهديدات التي تعرضوا لها من قبل عناصر ما يسمى بالحراك وأنهم لا يستطيعون فتح محلاتهم حتى لا تتعرض للإعتداء وخوفاً على أنفسهم. وفي سياق متصل نصب أنصار ما يسمى بالحراك عدداً من نقاط التفتيش في منطقة زبيدجنوب الضالع وفي منطقة سناح شمال المحافظة في محاولة منهم لتصعيد الإضراب والعصيان المدني. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية أخرى أن مسلحين تقطعوا لأحد المواطنين ويدعى " مالك " من أبناء دمنة خدير، واعترضوا دراجته النارية أمام فندق النورس بحبيل جباري وأخذوه بالقوة من على دراجته ورموا به بعيداً أصيب على إثرها بكدمات وقاموا بإحراق دراجته النارية أمام عينيه، وأتهموه بالعمالة وأنه يعمل مخابرات لدى السلطات الأمنية بالضالع وأطلقوا عليه عدداً من الأعيرة النارية. المصادر ذاتها أكدت أن اشتباكات اندلعت بين أفراد الأمن ومسلحين ملثمين بنقطة نصبها ما يسمى بالحراك بالقرب من سناح خلفت إصابة جندي. مصادر محلية أخرى بمنطقة سناح قالت إن إصابة الجندي كانت جراء إلقاء مجهول قنبلة يدوية على أفراد دورية أمنية في المنطقة. وأضافت أن مجاميع مسلحة قامت بقطع الطريق العام " صنعاء - عدن" أمام قريتي خوبر والقبة بالقرب من المجمع الحكومي للمحافظة بسناح. وبالعودة إلى الإضراب الذي شل الحركة بالضالع أبدى عدد من التجار استيائهم وتخوفهم من تكرار الإضراب الذي قالوا إنه سيضر بمصالحهم. وكان ما يسمى بالحراك الجنوبي قد دعا أمس الأول أنصاره إلى الإضراب وتنفيذ عصيان مدني وحذرت وزارة الداخلية من تنفيذ العصيان وهددت بمواجهته بقوة الأمر الذي لم يحصل.