قال شهود عيان بمحافظة الضالع إن عدداً من المحلات التجارية أغلقت أبوابها صباح أمس خوفاً من الاعتداء أو النهب، خاصة بعد دعوة ما يسمى بالحراك للعصيان. وأوضح الشهود ل"أخبار اليوم" أن الإضراب وإغلاق المحلات التجارية تمركز في مدينة الضالع فقط، فيما كانت الحياة التجارية في بقية إنحاء المحافظة طبيعية جداً ولم تتأثر بالإضراب. من جانبه قال مراسل الصحيفة إن الإضراب في مدينة الضالع بدأ عند الساعة السادسة صباحاً واستمر حتى الثانية عشرة ظهراً, مشيراً إلى أن ما يسمى بالحراك الجنوبي حدد أول اثنين من كل شهر يوماً للإضراب الشامل في مختلف مناطق ومدن المحافظات الجنوبية، إلا أن هذا الإعلان لم يلق استجابة من قبل التجار والمواطنين باستثناء محلات تجارية محدودة في عدد من المناطق. وأرجع التجار الذين قاموا بإغلاق محلاتهم أسباب إغلاقها إلى أنهم تلقوا تهديدات بالاعتداء على محلاتهم في حالة لم يستجيبوا للإضراب, وأضافوا أنهم يلجأون لإغلاق محلاتهم خوفاً على ممتلكاتهم, مؤكدين أنهم يتكبدون خسائر كبيرة جراء دعوة ما يسمى بالحراك للإضراب وإغلاق محلاتهم. إلى ذلك شلت الحركة التجارية صباح أمس في مديرية طور الباحة إثر الإضراب الذي دعا له ما يسمى بالحراك في المديرية، حيث تسبب الإضراب في إغلاق المحلات التجارية ومن ثم قام عناصر ما يسمى بالحراك بالتظاهر في المديرية، رفعوا خلالها الأعلام التشطيرية وهتافات مناوئة للوحدة اليمنية. كما جرت أمس في منطقة هيجة العبد بمديرية طور الباحة محافظة لحج اشتباكات مسلحة بين قطاع الطرق ومجموعة أخرى كانوا ينتقلون بسيارتهم وتفاجأوا بهجوم أثناء مرورهم بالمنطقة التي يتمركز فيها قطاع الطرق، وأثناء الاشتباكات المسلحة تمكن المسلحون الذين كانوا على متن سيارتهم من مواجهة تلك العناصر المتقطعة والقبض على اثنين منهم وتسليمهما لأمن المقاطرة. وكان قطاع الطرق قد قاموا بقطع طريق هيجة العبد – التربة طور الباحة – عدن احتجاجاً على تقاعس الأجهزة الأمنية بمديرية المقاطرة من استعادة سيارة أحد أقرباء المحتجين تم اختطافها من قبل قطاع الطرق في منطقة معيق.