نقلت وكالة أنباء الشعر العربي عن شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قوله: إن الثقافة العربية ما تزال في قبضة مسلمات تجعلها تزداد فقراً وضموراً وبعيدة عن التأثير،وذلك على الرغم من الكتابات والندوات والأبحاث الثقافية والعلمية التي ملأت المخازن والرفوف والمكتبات ،جاء ذلك في ندوة"اليمن في المشهد الثقافي الثابت والمتغير" التي نظمتها المنظمة اليمنية للثقافة صباح أمس الثلاثاء بصنعاء،مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى تمسك الثقافة العربية بواحدية النظرة وعزوفها على أن تكون ثقافة نقدية تحترم الاختلاف ،لافتاً إلى أن حال الثقافة العربية لا يختلف عن حالها في بداية القرن العشرين . وأوضح المقالح أن الثقافة إذا فقدت التنوّع المطلوب أدركها العطب وصارت صورةً جامدة أسيرةً للتسطيح والتشويه، مشيراً إلى أن هناك ملامح صورتين للثقافة العربية الراهنة أولا ،صورة ثقافة انعزالية سلبية منغلقة على ذاتها تدور في محيطها المحدود وتجتر أسوأ ما في الموروث،وصورة ثقافة فاعلة منفتحة ذات مصداقية تمارس دورَها في الحياة بشكل إيجابي وتقوم على التنوّع والتعددية واحترام الاختلاف دون أن تفقد صلتها بموروثها الحي أو بواقعها القومي والإنساني ، وإن كانت هذه الصورة ما تزال في دور التشكل والإحياء . وأكد المقالح على أن مستقبل الثقافة العربية ،يتوقف على قدرتها استيعاب الحداثة والانفتاح على التنوع الإنساني والبحث عن مناطق اللقاء والمشاركة في مواجهة تحديات العولمة التي تهدف إلى طمس التنوع ومحاربة التعددية الثقافية .