ألقى المفكر اليمني الكبير الدكتور/ أحمد محمد الدغشي أستاذ أصول التربية الإسلامية وفلسفتها بقاعة علي أحمد باكثير برئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا صباح أمس الأول محاضرة بعنوان (التطرف...فسلفته وأبعاده ) حضرها الدكتور محمد سعيد خنبش نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية والدكتور فيصل مسلم نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة ونخبة من المهتمين. واستعرض الدكتور الدغشي في محاضرته التي نظمتها جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة منظمة (اليمن أولاً ) مفهوم التطرّف الذي قال عنه (هو الخروج عن حدود الاعتدال، وموقع الوسط)، ثم انتقل إلى أنواع التطرف والتي عددها بستة أنواع هي: التطرّف الفكري والتربوي والنفسي والإعلامي والسياسي و التطرّف في الانتماء المجتمعي والعرقي واحتوى التطرف الفكري أربعة نماذج هي أنموذج التكفير و التفجير والتزوير و التبرير. كما بين الدكتور الدغشي أسباب التطرف ووضع لها اثنا عشر سبباً هي: رِّقة في دين المتطرِّف وضعف في التأهيل العلمي وانحراف في الشخصية والمنزع الأحادي في المعرفة و الإغراق في جانب من جوانب الشخصية على حساب غيره وغياب أنموذج القدوة والأزمة الأخلاقية العامة وصراع المناهج الدعوية وفشو الظلم والقهر في مجالات الحياة المختلفة وظاهرة تبعية الأنظمة السياسية في عالمنا العربي والإسلامي والتحلّل من القيم والالتزام بتوجيهات الدين وضوابط الشريعة والتقليل من أثر التعبئة الخاطئة. واضعاً في ختام محاضرته حلولاً وصفها بأنها تسهم في معالجة ظاهرة التطرف،ولم يخص الدكتور الدغشي في محاضرته عن التطرف دولة بعينها، بل استعرض الظاهرة بشكل عام منذ بداية الإسلام إلى عصرنا الحالي.