حاتم :إهتمام الباحثين بدراسة وبحث إرث باكثير يؤكد القيمة الفعلية لهذه القامة الأدبية السامقة أ.د. بامطرف: لن نقف عند حدود الخطب والقصائد وسيكون العام 2011م عاما للمبدعين والمخترعين د.الجريري : سؤالات باكثير تتدفق عموديا لتبحث عن إجابات جادة وصادقة د. داوود: إحتفالنا بالأديب باكثير احتفال بأديب شامل ومتكامل
مقدمة يقول الأديب عباس محمود العقاد في وصف الأديب باكثير أرى باكثير في الأمور كثيرا ** وفي الشعر فياض البحور غزيرا ولو شاء في شعر ونثر ومسرح ** وأدوار تمثيل لكان أميرا ويقول أحد الأدباء اليمنيين في باكثير: ريادات الأديب الكبير علي أحمد باكثير الأدبية التي نوه بها الباحثون والدارسون والنقاد تتوالى فصولها لتتجلى اليوم في منح جامعة حضرموت خصوصية ما كان أحوجها إليها، متمثلة في فوزها بقصب السبق في تدشين الاحتفال بمئويته التي اكتملت اليوم بعد أن دشنتها أواخر ديسمبر العام 2009م تحت شعار إشراق الكلمة وفضاء الإبداع. وإن يكن باكثير أديباً تجاوز التخوم الوطنية والقومية فإن احتفاء موطنه به لذو خصوصية تنضاف إلى خصوصيات أخرى، تصل حلقة بأخرى من حلقات ذهبية مجلوّة ببهاء الإبداع . وفي رحلة اعتزازها بهذا العلم الكبير نظمت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا فعالية احتفالية بمئوية الأديب باكثير تضمنت كلمات أشادت بعظمة هذه الشخصية الفريدة ،نستعرضها لكم بين هذه السطور..... تعزيز النموذج المشرق احتفلت جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا صباح الثلاثاء الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري بقاعة المؤتمرات والمعارض الدولية بالذكرى المئوية الأولى للأديب الكبير علي أحمد باكثير في احتفالية تم فيها الإعلان عن جائزة الأديب باكثير للأبداع الأدبي. وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم شكر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم رئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا على مبادرتها بتنظيم الاحتفالية التي تتناول حياة شخصية وطنية وقومية وإسلامية وعالمية مشهود لها ولعطاءتها الفكرية والأدبية التي تمتزج فيها روح التربية الإسلامية والأصل العربي ليثبت باكثير أن لغته تتخطى حدود الزمان والمكان متمنياً أن تكون الاحتفالية بمئوية باكثير انطلاقة لاكتشاف شخصيته ومضامين أعماله وقال الوكيل حاتم إن مايؤكد قامة هذا الرجل وشخصيته العظيمة أن حظي تراثه الإبداعي بالدراسة والبحث من قبل أكثر من أربعة وخمسين باحثا لنيل ترقيات علمية الأمر الذي يؤكد مجددا ثراء هذه التجربة الإبداعية مؤكدا أن الاحتفالية فرصة للتذكير بعطاء وإبداع هذه القامة الأدبية السامقة وضرورة التحضير للاستفادة من تلك التجربة في غرس مفاهيم المحبة والسلام مشددا على ضرورة الإطلاع على الخطوات العميقة التي أنجزها على مستوى الفكر والتطور الأدبي، في ممارساته على مستوى الكتابة الإبداعية التي حققت قفزات نوعية، حيث كانت كتاباته جزءا من ثورة الكتابة العربية،رغم أنه عاش في مرحلة مليئة بالانعطافات السياسية والاجتماعية والثقافية ، مضيفا أن ما نبتغيه الآن هو أن تعزيز هذا النموذج المشرق لتخرج من أعماق وعيه الأدبي والفني نماذج أدبية ثقافية يعتز بها الوطن، منوها أن الجائزة الإبداع الأدبي بمثابة المحفز لطاقات وإبداعات الطلاب للسير في ركب هذا الأديب الذي وقف الكثيرون إجلالا لما قدم. جائزة الإبداع الأدبي من جامعة حضرموت أكد رئيس رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا أ.د. عبدالرحمن بامطرف أن الجامعة لن تقف عند حدود الخطب والقصائد بل سترتاد أفاقا جديدة في احتفالها بقامة وقيمة حضرمية يمنية عربية وإسلامية وأعلن رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا في كلمته في الحفل إقرار الجامعة للدورة الأولى لجائزة الأديب علي أحمد باكثير للإبداع الأدبي بدء من العام القادم 2011م لتتخطى حدود الوطن وتشمل طلاب الجامعات على مستوى الجزيرة العربية في الرواية والمسرحية والقصة والقصيرة القصيرة والشعر ، تأكيدا منها لقيمة الأديب باكثير الذي نحتفي به في هذا اليوم بما أنجز في مجال الأدب حتى أصبح قامة يعتز بها كل محب للأدب والأدباء. وجدد رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حرص قيادة الجامعة على أن تكون في مقدمة المحتفين بهذه الشخصية التي تركت بصمات واضحة وملموسة أينما حلت وذهبت وأضاف أن الجامعة تحتفل بمئوية الأديب الكبير علي أحمد باكثير لأسباب عدة لعل أبرزها أن الأديب باكثير يعد قيمة وقامة ثقافية وطنية وقومية وإنسانية، كانت في مقدمة حاملي مشعل النهضة والتنوير، الأمر الذي يحتم على جامعة حضرموت أن تكون في مقدمة المؤسسات التعليمية المحتضنة لفعاليات ذكراه والاحتفاء به كونه قامة إبداعية أنارت الطريق للكثيرين في مشارق الأرض ومغاربها. وقال بامطرف إن إمكانياتنا المالية تعجز عن الوفاء بحق هذه القامة لكن الاحتفال بهذا الأديب الحضرمي اليمني العربي في ذكراه المئوية يشحذ الهمم بصناعة أجيال تسير على خطاه ، وتتلمس طريقه في الحفاظ على التراث العربي من الاندثار والضياع وتحث على تثقيف الإنسان وتنويره، وبث المعرفة لصناعة العقول القادرة على تنمية مجتمعاتها ورفدها بمقومات بقائها ونمائها وازدهارها. سير على خطى التطور وتابع د.بامطرف يستعرض في جانب آخر ماشهدته وتشهده جامعة حضرموت على صعيد المشاريع التطويرية في عدد من مراكزها وكلياتها ومنها تطوير قدرات أعضاء الهيئة التدريسية والتخطيط الاستراتيجي وتحسين آليات البحث العلمي بعد حصولها على ثقة المانحين لدعم برامج عدة في كليتي البيئة والهندسة وكان آخرها مشروع تطوير البث العلمي الذي ينفذ بالشراكة مع معهد إثلون الإيرلندي بدعم من المجلس الثقافي البريطاني ، مشيرا إلى أن الجامعة صرفت هذا الأسبوع أجهزة حاسوب محمولة لجميع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.وأكد أن لدى الجامعة الكثير من الطموحات والافكار الهادفة للارتقاء وتحسين علاقتها بالمجتمع حيث أقرت الجامعة العام القادم عاما للمبدعين والمخترعين من خلال إنشاء حاضنة لهم في ظل امتلاكها للعديد من الطاقات والإبداعات الشبابية والطلابية التي رفعت اسم جامعة حضرموت عاليا في المحافل العربية والدولية ،وفي مقدمتهم المخترعون باجعاله وباعشن وباعقيل وباسنبل، مضيفا أن الجامعة مقبلة على تنظيم الملتقى الأول لطلاب الجامعات العربية في العلوم والهندسة والبيئة ، إضافة إلى الإحتفال بعد اسبوع بأسبوع الطالب الجامعي سؤالات تبحث عن إجابات جادة الدكتور سعيد سالم الجريري رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحضرموت أشار في كلمته إلى أن الأديب باكثير أدى رسالته كما يجب لها أن تكون مضيفا أن حضرموت لاتنتظر باكثير الذي مضى بقدر ماتنتظر باكثير الآتي الذي سنعمل من خلاله على إعادة إنتاج المعرفة ونواصل آمال الرجل في نصرة تراثنا العربي لغة وأدبا وشعرا وخلقا وتابع الجريري يقول : يجب على جامعة حضرموت هذا الصرح العلمي والثقافي والفكري الشامخ أن يقرأ السطور بين رسائل باكثير الخالدة ففي الجامعة طاقات إبداعية وعلمية وفكرية يجب للجامعة أن تفعلها لأننا ننظر لاننظر للماضي حاضرا بل ننظر للحاضر مستقبلا مضيئا ومشرقا ، وأضاف رئيس اتحاد الأدباء والكتاب أن الاتحاد يتمنى على جامعة حضرموت إلتقاط كثير من الأفكار التي كانت في الزمن الذي مضى أضغاث أحلام وأن تغادر منطقة التوصيفات الايدلوجية التي عانى منها باكثير في آخر أيامه ، وبيّن أن تساؤلات المئوية تمتد فينا امتدادا عميقا لكن سؤال المئوية الرئيس يتدفق فينا عموديا ولايتمدد أفقيا بقدر مافيه من جدية تبحث عن جدية في الجواب أديب شامل ومتكامل رئيس اللجنة التنفيذية للاحتفاء بالمئوية الأولى للأديب باكثير عميد كلية الآداب بجامعة حضرموت د. محمد سعيد داؤود قال في كلمته التي أكد فيها البصمات الواضحة التي خلفها الأديب باكثير على الأدب العربي الأمر الذي يوجب علينا الإحتفال بذكرى ميلاده الذي اكتسب قيمته الخاصة من خلال فكر وإبداع باكثير الذي تشربناه على مدى سنوات وتقطرت كلماته صافية مليئة بحب الإسلام والخير والعروبة والفضيلة والمحبة وكل القيم السامية ، وأضاف أن احتفالنا بالباكثير لاياتي لكونه أديبا حضرميا يمنيا فحسب بل بكونه أديبا شاملا ومتكاملا إبداعيا وفنيا. واقترح الدكتور داوود تسمية إحدى القاعات الكبرى في ديوان الجامعة باسم الأديب علي أحمد باكثير عرفانا ووفاء.