قاربه لجنة مسح الضمان الاجتماعي في محافظة تعز خدير السلمي على الانتهاء من المسح الميداني و الذي بدأ بتاريخ 18 / 6 / 2008م و من المقرر أن ينتهي بتاريخ 18 / 8 / 2008م و أوضح " لأخبار اليوم " الباحث الاجتماعي بدر الدين أحمد عبدالله أنالعمل جاري على قدم و ساق في عزل و قرى المديرية و أوضح أيضا أن الأسر التي لم تستلم مستحقات الضمان الاجتماعي و التي أدرجت أسماؤها في سجلات الضمان في العام الماضي - و كانت " أخبار اليوم " قد تناولت موضوع هذه الأسر ضمن أعدادها السابقة - أنها بصدد تسليم مستحقاتها خلال الأشهر القادمة مؤكداً أن بحثهم شمل خلال الأيام الماضية كلاً من الفئات القديمة و المنتظرة و الجديدة بهدف غربلة الأسر الميسورة الحال و التركيز على الأسر الأشد فقرا إضافة إلى الفئات المهمشة بشكل خاص. و يبلغ تعداد فريق خدير السلمي 5 ذكور و فتاتين و اتخذ من مدرسة عمر المختار في دمنة خدير سكن له و ذلك للابتعاد عن الشبهات و رشوة مشائخ و أعيان المنطقة الذين يجعلون من كرمهم و توفير السكن لفرق البحث في كثير من المناطق وسيلة ضغط للخروج بأكبر فائدة من الأسر المضافة ناهيك عن احتياجاتها من عدمه. و أفاد " لأخبار اليوم " الباحث صبر علي الشرعبي أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجههم في عملهم من ذلك تعرضهم في كثير من الأحيان إلى مضايقات من قبل بعض أعيان المناطق الذين يريدون أن يفرضوا بعض الأسر إضافة إلى اختلاف معلومات الأسر الممسوحة في كثير من الأحيان فعاقل القرية يدلي بمعلومات تختلف عنه الأسرة بينما الطفل يعطي معلومات أخرى و هكذا دواليك. من جانبه صنف الأخ توفيق محمد عبدالرب عضو المجلس المحلي بالمديرية أن فريق المسح الحالي يعد من أنزه الفرق الميدانية مستعرضاً بعض المعوقات التي واجهتهم و خاصة في إيجاد مكان مناسب لنومهم كون فريقهم يضم نساء إضافة إلى رفضهم الكثير من المغريات التي كانت ستريحهم و تأخذ منهم أمانتهم في عملهم. و أشار فريق المسح الميداني أنه وجد في بعض الحالات أن هناك أعيان مناطق يحملون في حوزتهم ما بين 50 - 60 بطاقة ضمان تعد بعضها لأسر مستحقه لا يعطوهم إلا الفتات بينما الأسر الأحسن حالا يصبح المبلغ من نصيبها، وناشد الفريق كلاً من المجالس المحلية و المشائخ في كثير من المناطق مخافة الله في الأسر الفقيرة والمصداقية في نقل المعلومات الصحيحة عن الأسر الأشد فقراً و المستحقة، و طلب الفريق من الأسر و الأهالي التعاون معه و ذلك بالإبلاغ عن الأسر التي لا تستحق الضمان كون الأمر أمانة و يحتاج إلى تعاون الجميع. كما أكد فريق المسح الميداني للأسر المستحقة أن ضعف الجانب الإعلامي شكل أمامهم الكثير من الصعوبات كون أغلبية الأسر تفهم مهامهم على أنه مسح ميداني شامل و بالتالي لا يخلوا عملهم من التهجم عليهم و الألفاظ البذيئة. و عبرت فرق البحث عن شكرها و امتنانها ل " أخبار اليوم " على متابعة عملهم و شكرت أيضا كلاً من الأخ هائل سعيد علي الذي سهل مهمتهم بالتنسيق مع المجالس المحلية التي سهلت عملهم إضافة إلى علي نعمان مدير فرع صندوق الرعاية الاجتماعية في خدير السلمي.