ازمة الانتقالي الشراكة مع الأعداء التاريخيين للجنوب العربي الأرض والإنسان    الانتقالي الجنوبي ثمرة نضالات طويلة وعنوان قضية شعب    فخامة الرئيس بن مبارك صاحب القدرة العنكبوتية على تحديد الضحية والالتفاف    تاجرين من كبار الفاسدين اليمنيين يسيطران على كهرباء عدن    كرة القدم تُلهم الجنون: اقتحامات نهائي دوري أبطال أوروبا تُظهر شغف المُشجعين    كشف هوية القاضي الذي أثار موجة غضب بعد إصداره أحكام الإعدام اليوم في صنعاء    تجدد مواجهة مصيرية بين سكان صنعاء و الحوثيين    ما خطورة قرارات مركزي عدن بإلغاء العملة القديمة على مناطق سيطرة الحوثيين؟.. باحث اقتصادي يجيب    "إنهم خطرون".. مسؤول أمريكي يكشف نقاط القوة لدى الحوثيين ومصير العمليات بالبحر الأحمر    "لماذا اليمن في شقاء وتخلف"...ضاحي خلفان يُطلق النار على الحوثيين    غدر به الحوثيون بعدما كاد أن ينهي حرب اليمن.. من هو ولي العهد الكويتي الجديد؟    عيدروس الزُبيدي يصدر قراراً بتعيينات جديدة في الانتقالي    يمني يتوج بجائزة أفضل معلق عربي لعام 2024    المرصد اليمني: أكثر من 150 مدنياً سقطوا ضحايا جراء الألغام منذ يناير الماضي    كيف أفشل البنك المركزي اليمني أكبر مخططات الحوثيين للسيطرة على البلاد؟    ضربة موجعة للحوثيين على حدود تعز والحديدة بفضل بسالة القوات المشتركة    مانشستر يونايتد يقترب من خطف لاعب جديد    نابولي يقترب من ضم مدافع تورينو بونجورنو    جريمة مروعة تهز المنصورة بعدن.. طفلة تودع الحياة خنقًا في منزلها.. من حرمها من حق الحياة؟    مشهد رونالدو مع الأمير محمد بن سلمان يشعل منصات التواصل بالسعودية    تنديد حقوقي بأوامر الإعدام الحوثية بحق 44 مدنياً    وصول أكثر من 14 ألف حاج يمني إلى الأراضي المقدسة    سلم منه نسخة لمكتب ممثل الامم المتحدة لليمن في الاردن ومكتب العليمي    صندق النقد الدولي يعلن التوصل لاتفاق مع اوكرانيا لتقديم مساعدة مالية بقيمة 2.2 مليار دولار    استشهاد 95 فلسطينياً وإصابة 350 في مجازر جديدة للاحتلال في غزة    بوروسيا دورتموند الطموح في مواجهة نارية مع ريال مدريد    المنتخب الوطني يواصل تدريباته المكثفة بمعسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا للشباب    عبدالله بالخير يبدي رغبته في خطوبة هيفاء وهبي.. هل قرر الزواج؟ (فيديو)    بنك سويسري يتعرّض للعقوبة لقيامه بغسيل أموال مسروقة للهالك عفاش    موني جرام تعلن التزامها بقرار البنك المركزي في عدن وتبلغ فروعها بذلك    مجلس القيادة يؤكد دعمه لقرارات البنك المركزي ويحث على مواصلة الحزم الاقتصادي    صلاة الضحى: مفتاحٌ لبركة الله ونعمه في حياتك    شاهد: مقتل 10 أشخاص في حادث تصادم مروع بالحديدة    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الامتحانات.. وبوابة العبور    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إحالة باحثين لنيابة الأموال العامة بسبب المخالفات
المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية يؤكد:
نشر في الجمهورية يوم 20 - 08 - 2008

بسبب مخالفات تم شطب باحثين اجتماعيين وأحيلوا إلى نيابة الأموال العامة وفي المقابل أيضاً ثمة اعتداءات على باحثين ، يعملون في الميدان ضمن فرق المسح الاجتماعي من قبل أعضاء مجالس محلية وشخصيات اجتماعية في بعض مناطق الجمهورية..
يقول منصور الفياضي -المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية ، هناك شوائب عديدة في الكشوفات الحالية (حالات غير مستحقة للرعاية) ويسعى الصندوق لتصحيحها من خلال المسح الوطني الشامل.
فصندوق الرعاية الاجتماعية يسعى إلى تحسين الأحوال المعيشية للأسر الفقيرة من خلال المساعدات النقدية وبرامج التدريب والتأهيل وبرامج الإقراض للمشاريع الصغيرة ، هذا ما أكده الأخ منصور الفياضي المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية خلال الحوار التالي حيث تم التركيز على مشروع المسح الوطني الشامل الذي ينفذه حالياً أكثر من (1800) باحث وباحثة اجتماعية في مختلف محافظات الجمهورية بهدف الوصول للأسر الفقيرة والأشد فقراً.
مسح نوعي
{ بداية نود أن نتعرف من خلالكم على أهم مشاريع صندوق الرعاية الاجتماعية ؟
} أهم مشاريع صندوق الرعاية الاجتماعية هو المسح الوطني الشامل الذي يقوم به الصندوق حالياً وهو مسح نوعي يشمل الأسر الفقيرة في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية ، وهذاالمشروع يأتي كترجمة فعلية للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ، وأيضاً تنفيذاً لقرار الحكومة لزيادة عدد الحالات المستفيدة من الصندوق وفي هذا الإطار، الحكومة قامت بتشكيل لجنة عليا لدراسة امكانية زيادة عدد الحالات المستفيدة وزيادة المبالغ المخصصة للأسر الفقيرة ، ومن هذه اللجنة انبثقت لجنة إشرافية للمسح الشامل على مستوى الجمهورية بشكل عام لمعرفة عدد الفقراء الحقيقيين على مستوى كل قرية ومديرية، ونحن حالياً على وشك نهاية الفترة للمسح الوطني الشامل وسوف تعلن إن شاء الله النتائج الأولية نهاية الشهر الجاري.
باحثون في الميدان
{ إذا كان المسح يستهدف جميع الفقراء على مستوى كل مديرية وحارة لماذا الزحمة أمام مكاتب الرعاية في المحافظات خاصة في مكتب الأمانة للتسجيل من أجل الحصول على دعم الصندوق ؟
} أنا لا أعرف لماذا الناس يتجمهرون إلى المكاتب بينما الباحثون الاجتماعيون في الميدان لحصر الأسر الفقيرة ، كل فريق يتكون من خمسة إلى ستة أشخاص، محدد لهم قرى معينة على مستوى العزلة الواحدة، وعاقل أو أمين القرية ملزم أن يوقع لنا أن الباحثين وصلوا إليهم ، وفي نهاية الفترة إذا وجدنا أن هناك قرى لم يشملها المسح ولم يصل إليها الباحث سنبحث ذلك بالتأكيد في حينه.
باب مفتوح
{ بعض المواطنين يؤكدون أن الباحث لم يأت إليهم وإنما يكتفي بأخذ اسماء معينة من عاقل الحارة ، لذلك يتجهون إلى فروع الصندوق في المحافظات.
} مشروع المسح ليس تعداداً سكانياً ولو ذهب الباحث إلى كل بيت بالتأكيد محتاج إلى فترة زمنية كبيرة ، لكننا مثلاً في أمانة العاصمة استدعينا عقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية وكذلك أئمة المساجد على مستوى الحارات لمعرفة الأكثر فقراً حتى يتم مسحهم ، لكن للأسف الشديد اننا في بعض الحارات لم نلق التعاون المطلوب من هذه الشخصيات ، ومع ذلك الباب مفتوح لضم أي حالة مستحقة حسب الاتفاق مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، وقد منعنا تماماً حسب قرار مجلس الوزراء من تقديم أو قبول كشوفات بأسماء معدة لايتم قبول أي كشف من أي شخص ، وإنما ممكن يوضح لنا بالفقراء وأماكن تواجدهم والباحث يذهب يمسحه ، ونحن نواجه مشكلة في المدن لأن فيها حراكاً غير المناطق الريفية والمستأجرون ينتقلون من بيت لآخر وفي هذه الحالة لايعرفهم عاقل الحارة أو لا يتم مسحهم ومثل هؤلاء عليهم التقدم إلى فروع الصندوق وسنقوم بمسحهم وسنضيفهم إلى القوائم والحاسب الآلي هو الذي سيحدد من هو المستحق من غيره حسب المعلومات والبيانات التي جمعها الباحث الاجتماعي من الميدان ندخلها إلى الحاسب الآلي من خلال برنامج تم اعداده وتطويره من قبل الفنيين في الصندوق بالتعاون مع مشروع الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ، وهذا البرنامج يحدد لنا الفقير والأكثر فقراً من خلال المعلومات التي تم جمعها في الميدان.
أربعون ملياراً
{ إذاً كم عدد الحالات المعتمدة ؟ وكم مقدار الدعم المقدم لهذه الحالات ؟
} حتى الربع الثاني من العام الجاري 2008م وصلت الحالات المعتمدة إلى مليون وأربعمائة ألف حالة بمبلغ عشرة مليارات في الربع، بمعنى أنه يتم صرف حوالي أربعين مليار ريال في السنة الواحدة.
ونتوقع أن يتضاعف العدد من خلال مؤشرات المسح لأن المؤشرات التي حصلنا عليها حتى الآن تؤكد أن عدد الحالات الفقيرة أكثر من المؤشرات التي وضعت لنا من خلال مسح ميزانية الأسرة ، لأن مسح ميزانية الأسر تم خلال عامي 2005-2006م حالياً الأسر الفقيرة زادت في عام 2008م بسبب الغلاء العالمي وهناك آلاف من الأسر طلبت الحصول على المساعدة ، وأثناء المسح وجدنا أن هذه الأسر فعلاً تستحق المساعدة.
البحث عن الفقراء
{ معنى ذلك أن الفقر في اليمن في ارتفاع خلافاً للتصريحات والبيانات ؟
} مؤشرات التنمية تختلف بالتأكيد من منطقة إلى أخرى والحكومة تقيس مؤشرات الفقر بالتنمية ، أما صندوق الرعاية يبحث عن الفقراء ، والنتائج النهائية للمسح الوطني الشامل هي التي ستوضح عدد الفقراء وهل هو في تزايد أو في تناقص ، لأنه لدينا نظام الخريطة الألكترونية وكل قرية يتم مسحها يتم اسقاطها آلياً.
تحديث للبيانات
{ إذاً الآلية المتبعة لحصر الأسر الفقيرة هو المسح فقط ؟
} المسح سيكون مستمراً ، وكما تم الاتفاق مع البنك الدولي والصندوق الدولي والحكومة بأن تظل هناك قوائم مفتوحة ، لأن هناك أسراً ممكن تتعرض لكوارث وبالتالي تكون فقيرة ، لذلك ستكون القوائم مفتوحة ، ولكن ليس بالشكل الموجود حالياً كالمسح الوطني الشامل ، وإنما المسوحات القادمة ستكون عبارة عن تحديث للبيانات فقط ، أيضاً لدينا حالياً برنامج آخر غير المساعدات وهو برنامج التدريب والتأهيل والاقراض ، هناك أسر تحصل على قروض صغيرة وعلى فرص للتدريب والتأهيل بعد فترة سنة أو سنتين تخرج من دائرة تلقي المساعدات إلى ناس منتجين وإدخال أسر بديلة.
غياب التدريب والتأهيل
{ بما أنكم تكلمتم عن التدريب والتأهيل من الملاحظ أن هذا الجانب مازال غائباً رغم أنها ستغني عن تلقي المساعدات المالية ؟
} هذا للأسف الشديد صحيح مازال التدريب والتأهيل وأيضاً المشاريع الصغيرة ليس بالمستوى المطلوب في بلادنا ومازال الاهتمام الحكومي بشكل عام بهذا الجانب ضعيفاً.
{ ما السبب في ذلك ؟
} قد يكون السبب أن مثل هذه الجوانب جديدة ولم نتعود عليها وللأسف عند مناقشة الموازنة لايتم الالتفات إلى هذه الجوانب ، وغم أنه ليس الحل تقديم مساعدات مالية وإنما تشجيع المشاريع الصغيرة ، ويفترض أن المساعدات النقدية مؤقتة ، والحل الوحيد للخروج من دائرة الفقر هو تشجيع المشاريع الصغيرة من خلال التدريب والتأهيل والقروض.
ونحن في الصندوق نحاول بقدر ما نستطيع أن نعمل في هذا الجانب وقدمنا برامج حول ذلك.. العام الماضي تم تدريب حوالي (16) ألف أسرة ولدينا حوالي أربعة آلاف مقترض في مشاريع صغيرة ، ومثل هؤلاء أحوالهم المعيشية بدأت في التحسن ، ومن خلال صحيفة الجمهورية أدعو إلى زيادة الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والأصغر لأنها الحل في الحد من الفقر وكذلك من البطالة الموجودة.
تعاون مع التعليم الفني
{ لماذا لا يتم تخصيص مبالغ معينة من موارد الصندوق لإنشاء معاهد لزيادة فرص التدريب والتأهيل ؟
} يجب أن يكون هناك تخصص في المعاهد التدريبية وهذه مسؤولية وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لأنه لو قمنا بالتدريب والاقراض وتقديم المساعدات فسوف نفشل في كل هذه المهام ويفترض أن تقوم كل جهة بما يخصها من واجبات ومهام .. وكان لدينا تعاون مع وزارة التعليم الفني أنهم فتحوا المعاهد في الفترة المسائية لتدريب الأسر الفقيرة مقابل دفع مبالغ رمزية ، ونتمنى استمرار هذا التعاون ، وكذلك يتم التدريب عن طريق مراكز الأسر المنتجة ولدينا حالياً حوالي (150) مركزاً للأسر المنتجة على مستوى الجمهورية، يتم فيها برامج للتدريب والتأهيل ، والتدريب يجب أن يكون نوعياً بحيث يتناسب التدريب والتأهيل مع كل منطقة ومع احتياجاتها.
{ إذاً مهمة الصندوق تقديم المساعدات فقط والتدريب على مراكز الأسر المنتجة ؟
} من مهمتنا تحسين أحوال الأسر الفقيرة وذلك من خلال الحاقهم ببرنامج التدريب والتأهيل وأيضاً من خلال برامج الاقراض للمشاريع الصغيرة ، ولدينا أمل كبير أنه عندما يبدأ بنك الأمل الخاص بالفقراء في العمل سيحصل بالتأكيد نقلة نوعية في تحسين الأحوال المعيشية لكثير من الأسر الفقيرة من خلال قروض المشاريع الصغيرة ، خاصة أن بنك الأمل سيكون بنكاً متخصصاً لدعم الفقراء ، وقد نعمل نحن على تدريب الأسر ونرسلهم للبنك للحصول على قروض للمشاريع الصغيرة.
أمل بنك الأمل
{ المشكلة أن بنك الأمل مازال أملاً حتى الآن رغم الحديث عنه منذ سنوات عديدة ؟
} أنا متفائل بالبنك خاصة أنه تم تعيين الأخ محمد اللائي مسؤولاً عن هذا البنك وهو متخصص في مجال المشاريع الصغيرة وعندنا أمل أنه سيخرج هذا البنك إلى النور وسمعنا أنه سوف يبدأ العمل في الشهر القادم ، وسيكون بنكاً نوعياً وسيكون هناك تعاون بين البنك وصندوق الرعاية الاجتماعية لتحديد الأسر المستحقة للقروض لعمل مشاريع صغيرة.
نعاني من المتنفذين
{ بالنسبة للمساعدات النقدية لماذا لا تسلم يداً بيد للأسر المستحقة خاصة في المناطق التي لايوجد بها فروع لمكاتب البريد وهناك شكاوى عديدة في هذا الجانب ؟
} نحن تقريباً نصرف يداً بيد وأكثر من 70% من الحالات يتم الصرف لها عن طريق مكاتب البريد ، لكن مازالت لدينا مشكلة قائمة وتتمثل في عدم وجود بنوك أو مكاتب للبريد في بعض المناطق مثل هذه المناطق تصرف عن طريق أمين الصندوق وهناك تعاميم للفروع بأن يصرف أمين الصندوق للمستفيد وليس عن طريق وسيط ، وتلقينا بعض الشكاوى بأنه يتم الصرف الجماعي مثلاً شخص يستلم لأكثر من حالة مستفيدة وهم أشخاص متنفذون ، ونسعى بالاتفاق مع الهيئة العامة للبريد أن يتم تغطية كافة مناطق الجمهورية بنهاية عام 2009م.
الصندوق والسلطة المحلية
{ ما تقييمكم لعلاقة التعاون بين الصندوق والسلطة المحلية ؟ ومع الجهات الأخرى ذات العلاقة ؟
} مازال عندي أمل بالسلطة المحلية لأنها أدرى بمناطقها ولها دور كبير في التخفيف من المركزية والوصول إلى الناس الأكثر فقراً ، والصندوق هو من أكثر الجهات ارتباطاً بالسلطة المحلية ونعول عليها في التعاون، وهناك تنسيق كبير مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ، وأيضاً مع البرنامج الوطني للأسر المنتجة ومع صندوق رعاية المعاقين ، ونأمل أن يكون هناك تعاون وتنسيق مع وزارة الزراعة ومع صندوق التشجيع الزراعي.
ضعف المساعدات
{ من الملاحظ أن المساعدات النقدية مازالت متدنية ولا تفي بالغرض خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة لماذا لم يتم رفع سقف هذه المساعدات ؟
} قبل شهرين رفعنا سقف المساعدات 100% وفق توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية والحكومة حيث كانت المساعدات ضئيلة جداً حيث كان الحد الأدنى ألف ريال والأعلى الفي ريال ورفعت 100%.
{ ومع ذلك مازالت ضئيلة الفين وأربعة آلاف ريال لا غير ؟
} المبلغ الذي كان يصرف سابقاً هو عشرون ملياراً ومع الزيادة التي ذكرتها أصبح أربعين مليار ريال ، وهذا مبلغ كبير ولدينا طموح بعد المسح أن نحدد من هي الفئات الاجتماعية والاقتصادية والفئات الاجتماعية ممكن نرفع سقف المساعدات لها والفئات الاقتصادية تحصل على مساعدة وعلى فرص تدريب وهذا توجه الحكومة خلال الفترة القادمة ، لأنه لم يكن لدينا مسح دقيق وكانت القوائم التي لدينا فيها العديد من اللغط والشوائب ، ومن خلال المسح سيتم تصفية هذه القوائم من مختلف الشوائب والحالات الغير مستحقة ، وأيضاً نهاية الشهر الجاري سيكون لدينا قائمة واضحة بعدد الفقراء في الجمهورية.
تصحيح الكشوفات
{ إذاً الهدف من مشروع المسح الوطني هو تصحيح القوائم من هذه الشوائب ؟
} هذا أحد أهداف هذا المشروع بالاضافة إلى إضافة قوائم أخرى بالحالات الموجودة في الميدان وتحديث البيانات الموجودة مثلاً طفل كان يدرس قبل ثماني سنوات اليوم قد يكون تخرج ويعمل ، أيضاً ايجاد قائمة شاملة بعدد الفقراء هو أهم أهداف هذا المشروع حتى على مستوى الفئات المهمشة ، وهذه مهمة وطنية كبيرة يقوم بها أكثر من (1880) باحثاً اجتماعياً في مختلف مناطق الجمهورية ، بالإضافة إلى (400) شخص رؤساء للفرق و(44) مساعدي مشرف أي أكثر من الفي شخص في الميدان.
اعتداءات واختطافات
{ كيف تسير عملية المسح ؟
} المسح يسير بصورة جيدة رغم المشاكل التي تتعرض لها الفرق في الميدان بشكل يومي ، هناك اعتداءات من بعض المتنفذين وللأسف الشديد من بعض أعضاء المجالس المحلية ، ووعورة الطرق ايضاً الأمطار في بعض المناطق تعيق عمل الباحثين الاجتماعيين في الميدان ، أيضاً في محافظة عمران تم اختطاف سيارة قبل اسبوعين.. هناك العديد من المشاكل التي تواجه الباحث في الميدان ، ومع ذلك عملية البحث تسير بصورة جيدة ، ونتمنى تعاون الجميع لأن المسح عمل وطني يهم الجميع ونأمل أن يكون هناك تعاون لانجاحه للوصول إلى الحالات الفقيرة والأشد فقراً.
باحثون إلى النيابة
{ هل لديكم آلية معينة لمتابعة الباحثين خاصة أننا سمعنا أن بعض الباحثين يسجلون وهم في البيوت وليس من الميدان؟
} قد يكون ذلك حدث سابقاً ، لكن حالياً أعتقد أن ذلك صعب ، لأن الفريق الواحد يتكون من ستة أشخاص كل واحد يراقب الآخر ، ومعهم رئيس فريق يتابعهم بالسيارة من منطقة إلى أخرى وهناك متابعة وتقييم في كل محافظة، يتم أخذ عينات عشوائية على الباحثين في المناطق ، وقد تم احالة العديد من الباحثين الاجتماعيين إلى نيابة الأموال العامة في بعض المحافظات ، مثل الذين أخذوا فلوساً من بعض المواطنين تم شطبهم من الصندوق وإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة خاصة في تعز وحجة ، أيضاً لدينا بعض المعتدين على الباحثين تم احالتهم إلى النيابة.
ونطمئن الجميع بأن هناك رقابة ولدينا غرفة عمليات في كل محافظة وفي المركز الرئيسي وممكن تنشروا رقم تلفون غرفة العمليات في المركز الرئيسي وإذا لدى أي شخص أي شكوى ممكن يتواصل معنا على رقم (544012-544013).
{ ماهي أهم الصعوبات التي تواجه عملكم في صندوق الرعاية ؟
} الوصول إلى الفقراء هي أهم الصعوبات خاصة أنه في بعض المناطق لايوجد تعاون فيها من عقال الحارات أو الشخصيات الاجتماعية أو المجالس المحلية ، فمثلاً تقدم لنا كشوفات بالفقراء من هذه الشخصيات وعند نزول الباحث لا يجد في الكشف إلا حالة واحدة مستحقة وباقي الأسماء لا تستحق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.