لقيت امرأة مسنة وطفلة مصرعهما، أثناء سقوط عمارة سكنية بجوار نادي ضباط القوات المسلحة في مديرية الوحدة بصنعاء في الساعة الثالثة من صباح يوم أمس الأربعاء بعد نقلهما إلى المستشفى الجمهوري وتم إنقاذ ثلاثة آخرين، فيما يعتقد أن هناك أشخاصاً آخرين باقين تحت الأنقاض. وأوضح عبدالكريم الكميم -أحد أقارب الضحايا- أن المنزل يقطنه "9" أشخاص، هم مالك المنزل عبدالله الكميم وزوجته وأولاده وأحفاده ويعتقد أنهم فقط المتواجدون في المنزل وقد كانوا نائمين جميعاً أثناء انهيار أحد الطوابق السفلية، فيما نجا المالك وابنته ذات الستة أعوام في الطابق العلوي وتم إنقاذهما. وأشار عدد من المتواجدين في مكان الواقعة إلى أن أحد الضحايا ويدعا هارون الكميم، كان يتصل من تحت الأنقاض طلباً للنجدة، فيما سمعوا أصواتاً تستغيث من تحت الأنقاض وأن رجال الدفاع المدني انتشلوا فتاة في الثانية عشرة من عمرها بعدما قُطعت ساقها. وأفادت التحقيقات الأولية إلى أن سبب الانهيار يعود إلى سوء تخطيط البناء، حيث يتكون المبنى من "3" طوابق شعبية قديمة وتم بناء طابقين مسلحين فوقها، كما تم تركيب جهاز تقوية لإحدى شركات الاتصالات اللاسلكية. وكان مكتب الأشغال العامة والطرق بمنطقة الوحدة قد وجه مذكرة إلى المالك بتاريخ 17\3\2010 ،طالبه فيها بالحضور للمكتب لمناقشة الحلول لما لوحظ خلال الزيارة الميدانية من أن هذا المبنى يوجد فيه تشققات خطيرة وتزداد يوماً بعد يوم ولكنه تجاهل تلك المذكرة ولم يستجب للمكتب أو حتى يحضر.. وذكر أحد سكان الحارة أن المبنى كان معرضاً للانهيار في أي لحظة، مما جعل أحد المستأجرين في الطابق الثاني يغادر مساء الثلاثاء الماضي، قبل ساعات من الحادث خوفاً على عائلته. وقد قامت وحدات أمنية تابعة لقوات الدفاع المدني وشرطة النجدة والأمن المركزي وعربات إسعاف ترافقها معدات شق ورافعات -بعمليات الإنقاذ منذ الصباح الباكر وقد زار موقع الانهيار الأخ نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي موقع الانهيار لمعرفة طبيعة الأضرار الناجمة عنه والاطلاع على عمليات الإنقاذ التي تقوم بها الجهات المختصة لانتشال بقية أفراد الأسرة الذين لا يزالون على قيد الحياة من تحت أنقاض المبنى وانتشال جثث الضحايا. فيما ذكرت مصادر أخرى أنه تم انتشال جثة من بين الضحايا بعد ظهر أمس وأن مجمل الناجين هم "4" أشخاص حتى كتابة الخبر. وتواصلت "أخبار اليوم" مع مدير مديرية الوحدة الأخ/ إبراهيم الجبري في ساعة متأخرة من مساء أمس لاستفساره حول هل تم انتشال بقية الضحايا من تحت الأنقاض، إلا أنه قال لا يعلم وأنه لم يتواصل حتى ذلك الوقت ليحصل على معلومات جديدة بشأن بقية الضحايا.