لم يكن احد يتوقع أن تنتهي قمة العلفي المرتقبة بين التلال المتصدر ومطارده الهلال بالتعادل من دون أهداف في المباراة التي انطلقت من أقدام الهلال الذي كاد برهانو أن يفتتح التسجيل مع الدقيقة الأولى لولا يقظة الحكم الذي أشار افسد الهجمة بداعي التسلل وسلب من فريق الهلال فرصة التقدم، ومع ذلك فقد تمكن الهلال من إحكام قبضته منذ البداية مستغلاً النقص العددي في صفوف التلال بسبب رفض حكم اللقاء مشاركة التلالي عبدالقادر الرواعدي الذي كان يلبس خاتما في إصبع يده وهو ما يتنافي مع قانون كرة القدم على الرغم من تدخل نائب رئيس التلال والحكم الرابع إلا إن الحكم أصر على عدم إشراكه لتمضي إحدى عشر دقيقه من الوقت والتلال يلعب بعشره لاعبين بعد ذلك دخل الرواعدي إلى الملعب ولكن استمرار تفوق الهلال في هذا الشوط كان طاغياً ومن لعبه جميله بين نزار رزق وبرهانو تحولت إلي ركلة مرمى، ثم توغل برهانو من الجهة اليسرى وانتهت بين أحضان الحارس. ولم يختبر حارس الهلال محمد عياش لم يختبر كثيراً حتى الدقيقة 15 حين قاد تافاسا هجمة منسقة من الجهة اليمني للملعب لكن محمد صالح كان لها في المرصاد. وفي الدقيقة 23 يدخل حسين الغازي بكرة يناولها للمتقدم خالد بلعيد إلا أن خروج بن عياش كان في التوقيت المناسب منقذاً فريقه من هدف حقيقي وبعد اشتراك بين حمادة الوادي وأنتوني يخرج انتونى على النقالة وتمضى دقائق الشوط الأول دون جديد باستثناء كره نزار رزق الذي مررها إلي منطقه الجزاء لديشا المتواجد في المراقب وأعيدت له لكنه سددها بالهواء. و بلع حارس مرمى التلال فرج بايعشوت لسانه مما جعل لاعبي الفريقين يقفون خلفه ولم يستمع الفريقين إلي توجيهات مدربيهم لانشغالهم بحادثه زميلهم الذي تكفل الدكتور احمد عطية وحمودة في إخراج لسانه ونقل على إثرها إلي المستشفى مباشره ليكمل اللقاء بديلاً عنه الحارس عمروس. الشوط الثاني دخله لاعبو التلال بنفسيات منكسرة ودموع البعض منهم تذرف حزناً على زميلهم لكنه استطاع مع مرور الوقت أن يتكيف مع المباراة وكان التلال فيها أفضل من الشوط الأول. ومن اجل كسب اللقاء فقد دفع المدرب التلالي بأهم أوراقه بإشراك النونو علي بديلاً لسليمان العديني في الدقيقة 13 من زمن الشوط الثاني ولم تمض سوى خمس دقائق فقط ويصاب بلعيد بشد عضلي يخرج مصاباً ليشرك العولي بديلاً له في الدقيقة 22بعد ذلك استطاع التلال التقدم أكثر ومجاراة الهجوم التلال واللعب على الأطراف مع إغلاق المنطقة الخلفية بعكس الشوط الأول الذي اعتمد فيه التلال على مصيدة التسلل الذي وقع فيها برهانو أكثر من مره ومدرب الهلال يشعر بخطورة الموقف ومرور الوقت فيقوم بسحب ديشا والشهري ويشرك بديلين عنهما الصلوي ومنصر باحاج ثم أشرك الصغير شهاب بديلاً للصاصي علاء من أفضل لاعب بالمباراة ورغم لمحات الورافي الفنية الجميلة إلا أنها لم تخدم الفريق الهلالي وبعد إشراك الصلوي تنبه إداري التلال إلي وجود خاتم في إصبعه فابلغ الحكم الرابع الذي بدوره نبه حكم اللقاء ليحصل على الكارت الأصفر ويخلع الخاتم. أدار اللقاء احمد الشريف وساعده رياض اسعد والقشور ورابعاً علي جوف وراقب من الفرع رئيسه سعيد الخولاني **المباراة بيعت تذاكرها لصالح أسره الفقيد محمد سلطان. **الشكر موصول لأخصائي العلاج الطبيعي الدكتور احمد عطية والطبيب ياسر ألشيبه وكذلك ياسر حوشب لدورهم الكبير بعد عناية الله سبحانه وتعالي في إنقاذ حياة الحارس المتألق فرج بايعشوت. **حضر اللقاء الشيخ احمد العيسي رئيس اتحاد كره القدم ونبيل الحبيشي مدير مكتب الشباب بالحديدة، وحسن باشنفر الأمين العام المساعد بالاتحاد ورياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر ومحمد القدسي رئيس فرع تعز