شن نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح من محافظة مأرب هجوماً لاذعاً على الحكومة اليمنية أمس الأول. وقال النائب/ زيد الشامي في مهرجان جماهيري نظمته أحزاب اللقاء المشترك بساحة الحرية بمدينة مأرب لأبناء مديريتي المدينة والوادي :" إنه لا يستقيم نظام جمهوري بصلاحيات ملكية لرئيس لا يسأل عما يفعل، بل يجب مساءلة الصغير والكبير ,كما لا يصلح لهذا الشعب أن يتولى رئاسته من يظل رئيساً لحزب، فنحن نريد رئيساً لكل أبناء اليمن". وأضاف الشامي في المهرجان الذي قال المشترك إنه نظمه للتنديد بما وصفه بانقلاب الحزب الحاكم على الحوار ولرفض التعديلات الدستورية وانفراد الحاكم بالتحضير للانتخابات :"إن حضور أبناء مأرب في مهرجان سلمي هو رسالة إلى السلطة أنهم رجال خير وأمن وسلام مخاطباً أبناء مأرب: لكنكم لا تقبلون الدنية ولا ترضون بالهوان. وتابع قائلاً: "بل إن السلطة سعت إلى دمغ أبناء هذه المحافظة بالإرهاب وحرضت عليها حتى جعلت الطائرات الأجنبية تقتل أبناء مأرب ولا تزال القضية مدونة ضد مجهول ". وأشار نائب رئيس برلمانية الإصلاح إلى "أن حرمان مديريات مأرب من كهرباء الغاز التي تضيء العاصمة يكشف غياب العدل لدى السلطة" , مؤكداً رفض المشترك لما وصفه بالالتفاف على إرادة الشعب عبر انتخابات قال إنها مزورة . وأعرب الشامي عن أسفه لإقصاء أصوات العقلاء في الحزب الحاكم وإعلاء أصوات "المهرجين والمتطرفين " , مشدداً على ضرورة إقرار نظام القائمة النسبية من أجل انتخابات حرة ونزيهة. من جانبه قال رئيس اللقاء المشترك بمحافظة مأرب:" إن الحاكم إذا لم يسمع هتافاتنا وصراخنا، فسوف ننتقل إلى باب الرئاسة في العاصمة حتى يسمعنا عن قرب وعندها لن نسمعه عندما يقول (فهمتكم,فهمتكم)". وأضاف الشيخ مبخوت بن عبود الشريف :"المطلوب من الجماهير رفض ما تريده السلطة ومقاومته بكل الوسائل المتاحة , لأن تركها تعبث بالبلد وتنفذ ما تريد يعني إطالة المعاناة والآلام". وتابع الشريف: إن حضور الحشود إلى المهرجان بدون إغراء أو اكره يعود إلى الظلم والجوع والبطالة وتدهور الخدمات الأساسية , داعياً إلى انتزاع الحقوق بالوسائل المكفولة في إطار النضال السلمي. إلى ذلك دعا الشريف عبدالكريم بن حمد حيدر في كلمته عن اللجنة الشعبية بمديرية المدينة السلطة إلى العودة للحوار الوطني الجاد لإخراج البلاد من أزماته وصيانة سيادة البلاد ودستورها, مشيراً إلى أن عجلة التغيير قد بدأت ومن الواجب الاستمرار حتى الوصول إلى التغيير المنشود. وقد تزامن مهرجان المشترك في ساحة الحرية بمدينة مأرب لأبناء مديريتي المدينة والوادي مع مهرجانات أخرى للمشترك في مديريات" العبدية , مجزر "، حيث ردد المشاركون في تلك المهرجانات " ياقردعي عود عود "في تذكير بالدور البطولي الذي قام به الشهيد الشيخ/ علي ناصر القردعي في ثورة 48م, كما دعت المهرجانات إلى الالتفاف حول المشترك لانتزاع الحقوق والوقوف صفاً واحداً ضد الظلم والاستبداد. وفي المهرجان الذي نظمه المشترك في مديرية مجزر بمأرب قال النائب الإصلاحي محمد الحزمي "إن السلطة تتعمد إبقاء الناس في فقر حتى يظلوا يترجونهم ويتوسلونهم". وأضاف الحزمي :" إذا لم نحدث التغيير سندفع الثمن أضعافاً مضاعفة في المستقبل". وفي سياق متصل لكن في محافظة البيضاء دشن اللقاء المشترك أمس الأول الخميس مهرجاناته التي وصفها بمهرجانات الهبة الشعبية في مدينة" رداع ، قيفة - العرش- صباح ",بمشاركة الآلاف من أبناء تلك المديريات، تنديداً بالتعديلات الدستورية ومضي الحزب الحاكم في انتخابات منفردة وتنصله عن اتفاقات الحوار الوطني " حسب مشترك البيضاء. وردد المشاركون هتافات مناوئة للحزب الحاكم وسياساته وعدم استجابته لمطالب الشعب، حيث رددوا قائلين " إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يرحل المؤتمر" " لا للتأبيد لا للتوريث ، لا للتمديد ، لا للتجويع" و " المواطن والجيش ، يجمعهم رغيف العيش ". ونقل موقع مأرب برس "أن مهرجانات المشترك في البيضاء شهدت محاولات من قيادات الحزب الحاكم لعرقلتها، حيث قام احد المحسوبين على الحزب الحاكم باقتحام ساحة مهرجان العرش المكتظة بالمواطنين بسيارته وأطلق النار من مسدسه الشخصي على مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية التي تواجدت في المكان ، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المواطنين بعد تعرضهم للدهس بالسيارة ، وبعد القبض عليه وتسليمه للأمن وجه محافظ المحافظة بإطلاق سراحه". وانقلب مهرجان المشترك عقب حادثة دهس المواطنين الثلاثة إلى مظاهرة ومسيرة جابت الشوارع، منددة بالتصرفات اللامسئولة لقيادات الحزب الحاكم بالمحافظة ، ومطالبة باعتقال المعتدي وإحالته للنيابة ومعاقبته وفقاً للقانون . وقال الموقع إنه تم إطلاق الرصاص أمام المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة أثناء مرورهم في الطريق العام الذي يربط ( صنعاء – رداع ) ، وتوقفت حركة السير في الطريق بعد أن قام ذلك الشخص بإيقاف سيارته وسط الطريق عقب إطلاق سراحه ، وقبل أن يتدخل الأمن ويعتقل ذلك الشخص مرة ثانية بعد مطالبات وإصرار الجماهير. واعتقلت أجهزة الأمن في نقطة أمن رداع عدداً من المشاركين كما صادرت بعض الكاميرات وأجهزة كمبيوترات شخصية، إضافة إلى الأجهزة الصوتية التابعة لمهرجانات العرش وصباح . إلى ذلك دعت البيانات الصادرة عن مهرجانات المشترك بالبيضاء إلى العودة لمربع الحوار والى ما اتفقت عليه اللجنة الرباعية، وأكدت على أهمية حصول المواطن على حياة كريمة ومواطنة متساوية وهو الأمر الذي بذل الثوار الأحرار دماءهم من أجله. وقالت :"إن الانتخابات المنفردة لا صلة لها بالديمقراطية وإنما هي انقلاب على الوحدة والجمهورية وسيدافع الشعب عن وحدته وجمهوريته التي قدم الشهداء أرواحهم رخيصة من أجلها". ودعت البيانات أبناء الشعب إلى الالتفاف حول قيادة المعارضة لامتلاكها المشروع السياسي الهادف إلى أخراج اليمن من النفق المظلم . من جهة اخرى عقدت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة عصر الخميس الماضي اجتماعاً استثنائياً لمناقشة ما تعرضت لها مهرجاناتها من اعتداءات من قبل عناصر من الحزب الحاكم واعتقال أعضاءها , وقال بيان صادر عن الاجتماع :"إن هذه الاعتداءات جاءت جراء الحملة التحريضية من قبل محافظ المحافظة لإعاقة المهرجانات "– حسب البيان - . وحمل المشترك محافظ المحافظة المسئولية الكاملة عما تعرضت له مهرجاناته وناشطوه، نتيجة التصرفات والتصريحات اللامسئولة والتحريض للمشائخ والمواطنين بمنع وإفشال مهرجانات الهبة الشعبية . ودعا المشترك قيادات المؤسسة الأمنية للقيام بواجبهم المناط بهم في توفير الأمن للمواطنين الذين يقومون بممارسة حقهم الدستوري والقانوني في التجمع والتظاهر للتعبير عن آرائهم ومطالبهم بالوسائل السلمية والديمقراطية وعدم الاستماع إلى "المأزومين"– في قيادة السلطة المحلية – الذي يسعون لجعل المؤسسة الأمنية خصماً للشعب وقواه الحية حسب ما جاء في البيان .