أقامت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة اليوم الخميس مهرجانات في محافظتي البيضاءوصنعاء تدشيناً لاحتجاجات متواصلة تعتزم المعارضة تنظيمها خلال الأيام المقبلة احتجاجاً على إجراءات الحزب الحاكم. ففي محافظة البيضاء، أقيمت أربعة مهرجانات بمناطق قضاء رداع (مدينة رداع، وقيفة، والعرش، وصباح) شارك فيها الآلاف من أنصار المشترك الغاضبين على الإجراءات الانفرادية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم المتمثلة في التحضير للانتخابات وتقديم تعديلات دستورية تتيح للرئيس البقاء في منصبه مدى الحياة.
مضايقات وقال مراسل "المصدر أونلاين" إن مهرجانات المشترك تعرضت للمضايقات من قبل أنصار الحزب الحاكم، حيث اقتحم أحدهم بسيارته مهرجان العرش، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح متفاوتة، فقبض عليه المشاركون في المهرجان وسلموه لإدارة أمن المنطقة، لكن محافظ البيضاء وجه بعد ذلك بإطلاق سراحه.
وأضاف أن إجراء المحافظ أجج مشاعر الغضب لدى المحتشدين في مهرجان العرش، الذين نظموا بعد ذلك مسيرة تطالب باعتقال المعتدي وإحالته للنيابة ومعاقبته وفقاً للقانون على ما أقدم عليه من اعتداء على الجماهير.
مصادر في حزب الإصلاح بالبيضاء أكدت ل"المصدر أونلاين" أن عدداً من أنصار الحزب الحاكم أطلقوا الرصاص على مسيرة المشترك المنددة بتصرفات المحافظ "اللامسئولة".
وردد المشاركون في مهرجانات المشترك مديريات قضاء رداعبالبيضاء هتافات منها "إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد ان يرحل المؤتمر"، و"لا للتمديد لا للتوريث لا للتأبيد لا للتجويع".
وصدر عن المهرجانات بيانات دعت إلى العودة إلى طاولة الحوار، والى ما اتفقت عليه اللجنة الرباعية، مشددة على أهمية حصول المواطن على حياة كريمة ومواطنة متساوية، بعد أن "بذل الثوار الأحرار دماؤهم من أجل أن ينعم الشعب بذلك".
ووصفت الانتخابات النيابية التي يعتزم الحزب الحاكم تنظيمها منفرداً ب"الانقلاب على الوحدة والجمهورية"، مؤكدين أن الشعب "سيدافع عن وحدته وجمهوريته التي قدم الشهداء أرواحهم رخيصة من أجلها".
ودعت البيانات أبناء الشعب اليمني إلى "الالتفاف حول قيادة المعارضة لامتلاكها المشروع السياسي الهادف، لإخراج اليمن من النفق المظلم"، وأكدت على مواصلة مسيرة النضال السلمي حتى ينال الشعب حقوقه وكرامته.
إدانة لما حدث بالعرش وفي وقت لاحق، عقدت اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة البيضاء عصر اليوم اجتماعاً طارئاً، أدان بشدة ما تعرض له مهرجان مديرية العرش من اعتداءات على المهرجان وناشطيه.
وحمل المشترك محافظ المحافظة المسئولية الكاملة عما تعرضت له مهرجانات المشترك وناشطيه "نتيجة تصرفاته وتصريحاته اللامسئولة وتحريضه للمشائخ والمواطنين بمنع وإفشال مهرجانات الهبة الشعبية".
ودعا المشترك قيادات المؤسسة الأمنية للقيام بواجبهم المناط بهم في توفير الأمن للمواطنين الذين يمارسون حقهم الدستوري والقانوني في التجمع والتظاهر للتعبير عن أرائهم ومطالبهم بالوسائل السلمية والديمقراطية، وعدم الاستماع إلى من وصفهم ب"المأزومين" في قيادة السلطة المحلية، "الذي يسعون لجعل المؤسسة الأمنية خصماً للشعب وقواه الحية.
في مديرية أرحب وفي محافظة صنعاء، شارك الآلاف من أنصار المشترك في مهرجان حاشد بمديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، والقريبة من العاصمة.
وأقيم المهرجان في ساحة واسعة، ردد المشاركون فيه شعارات مؤيدة للانتفاضة التونسية، وأخرى مطالبة برحيل الرئيس صالح، ومنددة بإجراءات الحزب الحاكم المتمثلة في التحضير للانتخابات النيابية المقبلة منفرداً، وتقديم التعديلات الدستورية.
وألقى النائب المعارض الشيخ منصور الحنق كلمة حذر فيها الحزب الحاكم من إجراء الانتخابات النيابية منفرداً في ظل رفض المعارضة.
اتهامات بتزوير السجل الانتخابي الحالي وقال إن السجلات الانتخابية الحالية تحوي نحو 2 مليون ناخب من الأموات، و450 ألف من البطائق المزورة والأطفال، مضيفاً أن المؤتمر يريد إجراء الانتخابات بهذه السجلات المزورة.
وتحدث الشيخ الحنق عن أن الحكومة تخطط لرفع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية خلال العام الحالي 2011 بحسب ميزانيتها المعتمدة.
وقال "إن من يستهين بالشعب لا يفقه، وسيكون مصيره مثل مصير الرئيس التونسي".
ودعا البيان الختامي للمهرجان الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لخفض أسعار السلع الغذائية، كما فعلت ذلك الحكومات الأردنية والجزائرية.
وجدد البيان رفضه للتعديلات الدستورية والتوريث وعدم إجراء الانتخابات قبل تنفيذ الإصلاحات المتفق عليها مع أحزاب المعارضة، إضافة إلى حل الأزمات الوطنية، داعياً اليمنيين جميعاً إلى "الالتحام صفاً واحداً بالطرق السلمية لرفض ما تمارسه السلطة من نهب وسلب لثروات الشعب".