أكد المشاركون في اللقاء الموسع الذي انعقد عصر أمس بمنطقة "الربوة" بردفان محافظة لحج والذي ضم جمعاً كبيراً من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية و أعضاء المجالس المحلية وقيادات ما يعرف بالحراك والأحزاب والتنظيمات السياسية وجموع غفيرة من المواطنين بمديريات ردفان الأربع.. أكدوا رفضهم القاطع والمطلق للحصار العسكري الذي تفرضه قوات الجيش على ردفان وكذا قيامها بمنع وصول المواد الغذائية والنفطية وقطع شبكات الاتصالات منذ منتصف ديسمبر الماضي.. و عبر المشاركون في اللقاء عن إدانتهم واستنكارهم لكافة الأعمال والممارسات الخارجة عن النظام والقانون والتي تمارسها بعض العناصر المسلحة بحق المواطنين الأبرياء والاعتداء على ممتلكاتهم أو ما يمس كرامتهم و إنسانيتهم.. كما أكد الحاضرون على ضرورة تفعيل الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها مع اللجنة الرئاسية التي رأسها "عبد القادر هلال" والالتزام بالنقاط التي تضمنتها الاتفاقيات. وكان مدير مديرية الحبيلين قد أكد في حوار سابق مع "أخبار اليوم" أن أسلوب المراضاة ولجان الوساطة واللجوء إلى القبيلة وعدم فرض هيبة الدولة هي وراء تفاقم الأوضاع في مديريات ردفان . وأقر الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة من المشائخ والحراك وأعضاء المجالس المحلية لوضع آلية عمل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع و إطلاع الجهات المختصة بما تم التوصل إليه.. كما خلص اللقاء بتوجيه نداء عاجل لكافة أبناء ردفان من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية والجنود بالوقوف مع أهلهم ومناصرتهم بفك الحصار الذي قالوا بأنه يهدد بوقوع كارثة إنسانية مرتقبة. من جانبها أدانت أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي اليمني بمحافظة أبين ما تتعرض له مديرية ردفان من قصف عسكري من قبل السلطة. جاء ذلك في اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد أمس في زنجبار لمناقشة المستجدات على الساحة اليمنية، وأصدروا بياناً أدانوا فيه ما تعرضة له الناشطتان زهراء صالح وتوكل كرمان والقيادي في المشترك نايف القائص واختطافه بطريقة غير قانونية. وأدان المشترك والتجمع الوحدوي اليمني أيضاً عدم قيام الجهات الأمنية في أبين من ملاحقة قتله عمال الكهرباء بالمحافظة وعدم القبض عليهم حتى اللحظة.