شوهد مساء أمس انتشار أمني كثيف على مداخل ومخارج مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة تحسبا لأي أعمال عنف وشغب . وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن عشرات الدبابات والمدرعات خرجت من معسكر اللواء (21) ميكاء وتمترست في أماكن مختلفة ، كما فرضت قوة أمنية معززة بأطقم الأمن المركزي طوقاً محكماً على مداخل ومخارج المدينة وتم استحداث عدد من نقاط التفتيش في الجولات والشوارع . وأوضح مصدر مطلع ل( أخبار اليوم) أن هذه الإجراءات المشددة تأتي في أعقاب تهديدات أطلقتها قيادات في ما يسمى الحراك الجنوبي باقتحام مدينة عتق وإقامة مسيرات منادية بالانفصال . وقال المصدر إن ناصر علي النوبة القيادي في ما يسمى بالحراك الجنوبي أعلن عن إقامة مسيرة جماهيرية اليوم الأربعاء في مدينة عتق سواء سمح لها أو لم يسمح لها ولو بالقوة، الأمر الذي يكشف أن هناك توجه لدى ما يسمى بالحراك لإحداث فوضى في المدينة. وفي الوقت الذي أعلن فيه النوبة بإقامة المسيرة اقر المكتب التنفيذي بمحافظة شبوة في اجتماعه الدوري المنعقد أمس اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لأي مهرجانات أو مسيرات لا تحمل ترخيص من وزارة الداخلية ، محملاً القيادات التي تتبناها مسئولية وقوع أي مصادمات قد تتسبب في سقوط ضحايا بشرية أو حدوث تخريبات تلحق الضرر بالمصالح العامة والخاصة. وكانت اللجنة الأمنية قد عقدت مساء أمس الأول اجتماعاً للوقوف أمام تهديدات قيادات ما يسمى الحراك بدخول عتق بالقوة ، حيث أقرت اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير لمنع أية مسيرات غير مرخصة، سيما وأن محافظة شبوة لها ظروفها الاجتماعية المعقدة في ظل انتشار قضايا الثارات بين أبنائها . يذكر أنه يمر نحو عامين على مسيرة نظمها ما يسمى الحراك في مدينة عتق والتي تحولت إلى فوضى وشغب انتهت بسقوط أربعة قتلى وجرح آخرين . من جانب أخر أفاد مصدر قبلي أن الشيخ / صالح بن فريد العولقي عضو مجلس النواب وأحد كبار مشائخ محافظة شبوة يواصل مساعي وجهود حثيثة لإعادة سيارة وممتلكات المواطن علي بن علي الخولاني التي نهبت منه الأسبوع الماضي من قبل مجموعة مسلحة في مديرية حبان بالمحافظة. وأوضح المصدر ل( أخبار اليوم ) أن عدداً من مشائخ واعيان قبيلة خولان اجروا اتصالات مع الشيخ / صالح بن فريد أطلعوه من خلالها على ما تعرض له أحد أبناء خولان من تقطع وسلب لممتلكاته في حبان دون وجه حق والذي أعرب عن إدانته واستنكاره لما حدث وأبدا تفهمه واستعداده لبذل الجهود اللازمة لما من شأنه إعادة السيارة وحمولتها إلى مالكها قبل أي تداعيات القضية التي قد تجر إلى مشاكل غير مستحبة بين القبلتين. وكانت مجموعة مسلحة تنتمي لإحدى القبائل في مديرتي الصعيد وحبان أقدمت يوم الخميس الماضي على اعتراض طريق المواطن / علي بن علي الخولاني في الخط العام بمنطقة العرم وإجباره تحت تهديد السلاح بالترجل عن سيارته وحمولتها، حيث قامت المجموعة بنهبها ورفضت إعادتها إلا بدفع فدية مقدارها خمسمائة ألف ريال وهو الأمر الذي رفضه الخولاني ولجأ إلى قبائله . وقد أدان واستنكر عدد من أبناء شبوة ما تعرض له الخولاني من سلب ونهب دون وجه حق ,وأكدوا أن مثل هذا السلوك دخيل عليهم ويتنافى مع قيم وأخلاق وعادات وتقاليد قبائل شبوة.